رياضةرياضة عالمية

لويس إنريكي تحت المجهر.. لاعب استثنائي ومدرب يعرف طريق البطولات

لويس إنريكي تحت المجهر.. لاعب استثنائي ومدرب يعرف طريق البطولات

الترند العربي – متابعات

يُعد لويس إنريكي من أبرز الأسماء في تاريخ كرة القدم الإسبانية، حيث تألق كلاعب دولي في التسعينات، قبل أن يتحوّل إلى مدرب حفر اسمه بقوة في سجل البطولات الأوروبية، بفضل شخصيته الصلبة، وفكره التكتيكي المتقدّم، وقدرته على إدارة الفرق الكبرى بثقة وحسم.

بدأ إنريكي مشواره الكروي في نادي سبورتينغ خيخون عام 1989، ثم انتقل إلى ريال مدريد، حيث لعب خمسة مواسم قدّم خلالها أداءً لافتًا في وسط الميدان، قبل أن يفاجئ الجميع بانتقاله إلى الغريم برشلونة عام 1996، ليقضي هناك ثمانية مواسم ناجحة، كان خلالها قائدًا للفريق وسجّل أكثر من 100 هدف في مختلف البطولات.

على المستوى الدولي، شارك لويس إنريكي مع المنتخب الإسباني في ثلاث نسخ متتالية من كأس العالم (1994، 1998، 2002)، وارتدى القميص الوطني في أكثر من 60 مباراة، وارتبط اسمه بلحظات خالدة في ذاكرة الكرة الإسبانية، كان أبرزها مشهد إصابته الشهيرة في مونديال 1994 أمام إيطاليا، والتي زادت من شعبيته وتعاطف الجماهير معه.

بعد اعتزاله، دخل عالم التدريب من بوابة برشلونة “ب”، قبل أن يخوض تجارب قصيرة مع روما وسيلتا فيغو، ليعود بعدها إلى برشلونة كمدير فني للفريق الأول عام 2014، وهناك صنع التاريخ بقيادته النادي لتحقيق الثلاثية التاريخية (دوري أبطال أوروبا، الدوري الإسباني، كأس الملك) في موسم واحد، إلى جانب بطولات أخرى مثل السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية.

في عام 2018، تولى تدريب منتخب إسبانيا، وأعاد بناء الفريق بعد مرحلة من التراجع، وتمكن من قيادة “لاروخا” إلى نصف نهائي يورو 2020، كما قدّم أداءً قويًا في دوري الأمم الأوروبية، قبل أن يترك منصبه بعد مونديال قطر 2022.

وفي خطوة جديدة، تولى إنريكي تدريب باريس سان جيرمان في صيف 2023، وتمكن من قيادة الفريق لتحقيق لقب الدوري الفرنسي، ثم التتويج بدوري أبطال أوروبا في موسم 2024–2025، ليضيف إنجازًا جديدًا لمسيرته التدريبية، ويؤكد أنه من المدربين القادرين على التأقلم مع مختلف البيئات الكروية وتحقيق النجاحات أينما حلّ.

ورغم أن شخصيته الحادة قد أثارت الجدل في بعض المناسبات، إلا أن إنريكي يُعرف بصرامته وانضباطه، ويُشيد به الكثيرون كقائد لا يرضى إلا بالكمال داخل الملعب، ولا يتردد في اتخاذ قرارات قوية قد تكون غير شعبية، لكنها غالبًا ما تصب في مصلحة الفريق.

وبين من يعتبره مدربًا استثنائيًا، ومن يرى فيه نموذجًا للانضباط والاحتراف، يبقى لويس إنريكي أحد الأسماء التي أثرت كرة القدم الأوروبية لاعبًا ومدربًا، ومرشحًا دائمًا لتولي مسؤوليات أكبر في المستقبل سواء على مستوى الأندية أو المنتخبات.

لمزيد من المقالات حول لويس إنريكي تحت المجهر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى