تحت الضوءمشاهير

خالد سليم تحت المجهر.. صوت ذهبي وتمثيل متوازن على مدار عقدين

خالد سليم تحت المجهر.. صوت ذهبي وتمثيل متوازن على مدار عقدين

الترند العربي – متابعات

يُعد الفنان خالد سليم من الأسماء البارزة في الساحة الفنية المصرية، بعدما جمع بين موهبة الغناء والتمثيل، وتمكّن من الحفاظ على حضوره لسنوات طويلة، سواء على خشبة المسرح أو من خلال الشاشة، بفضل صوته المميز، وشخصيته الهادئة، وقدرته على التنويع في أدواره الفنية.

بدأ خالد سليم مشواره الفني في أواخر التسعينات كمطرب شاب، جذب الانتباه بصوته القوي وظهوره المتزن، وحقق انتشارًا واسعًا من خلال ألبومه الأول “عالم تاني” عام 2000، الذي قدّم فيه مجموعة من الأغاني العاطفية الناجحة، لتبدأ رحلته مع النجومية داخل الوسط الغنائي.

وبالتوازي مع الغناء، اقتحم سليم مجال التمثيل في بدايات الألفينات، حيث شارك في فيلم “السلم والثعبان” عام 2001، ثم تتابعت أدواره في أفلام مثل “سنة أولى نصب”، و”أبو علي”، و”جدو مشاكل”، ليبني لنفسه مسارًا متوازنًا بين الموسيقى والدراما، دون أن يطغى أحد المجالين على الآخر.

في مجال الدراما التليفزيونية، قدّم خالد سليم مجموعة من الأدوار المتنوعة التي أظهرت قدراته كممثل ناضج، منها مسلسل “ولاد تسعة”، “اختيار إجباري”، و”جمال الحريم”، وحقق حضورًا قويًا في موسم رمضان لعدة سنوات متتالية، كان آخرها مشاركته في مسلسل “وتقابل حبيب” عام 2025، الذي حظي بتفاعل واسع من الجمهور، واعتبره النقاد أحد أبرز أدواره التراجيدية.

ورغم تعرّضه لوعكة صحية في السابق أثّرت على أحباله الصوتية، إلا أن خالد سليم واصل العمل بعد إجراء عملية دقيقة، وعاد إلى الساحة بأداء أقوى، وحرص على الظهور في عدة برامج كشف فيها عن تفاصيل تجربته الصحية ومشواره الفني، مما قرّبه أكثر من الجمهور.

تميّز خالد سليم بقدرته على التجدّد، فهو ليس فقط مغنيًا رومانسيًا، بل خاض أيضًا تجارب في الأكشن والدراما الاجتماعية، وحرص على تقديم محتوى يحترم عقل المشاهد، بعيدًا عن الابتذال أو التكرار، وهو ما منحه احترام الوسط الفني وثقة المنتجين والمخرجين.

ورغم غيابه أحيانًا عن الساحة الغنائية، إلا أن عودته دائمًا ما تحظى بترحيب من جمهوره، لما يتمتع به من صوت نقي، وأداء كلاسيكي يميل إلى الأصالة، مع محاولات مستمرة لمواكبة الذوق العام دون أن يتخلى عن هويته الفنية.

وبين من يرى في خالد سليم فنانًا شاملًا، ومن يعتبره صوتًا كان يمكن أن يستثمر بشكل أكبر، يبقى خالد من الشخصيات التي استطاعت أن تحفر لنفسها مكانًا خاصًا في الوسط الفني، مستندًا إلى الموهبة والهدوء والثبات في الأداء، وهو ما يجعله حاضرًا بقوة في كل موسم.

لمزيد من المقالات حول خالد سليم تحت المجهر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى