صفقة بمليار دولار تهز سوق السياحة العالمية.. بلاكستون تستحوذ على جزيرة هاميلتون الأسترالية
الترند العربي – متابعات
في واحدة من أضخم صفقات العقارات السياحية خلال عام 2025، أعلنت شركة بلاكستون العالمية، ومقرها نيويورك، عن إتمام اتفاقية الاستحواذ على منتجع جزيرة هاميلتون الأسترالية مقابل نحو 1.2 مليار دولار أسترالي، في صفقة تخضع للموافقات التنظيمية المعتادة، وتُعد علامة فارقة في سوق المنتجعات الفاخرة عالميًا.
جزيرة استوائية في قلب الحاجز المرجاني
تقع جزيرة هاميلتون ضمن أرخبيل ويتسنداي الشهير، على الحاجز المرجاني العظيم المدرج على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وتبعد نحو 900 كيلومتر شمال بريزبان و500 كيلومتر جنوب كيرنز، ما يجعلها واحدة من أبرز الوجهات السياحية الفاخرة في أستراليا.

عائلة أوتلي تُسلّم الراية بعد أكثر من عقدين
وعبّرت عائلة أوتلي المالكة السابقة للمنتجع عن ترحيبها بالمالك الجديد، مؤكدة أن الجزيرة التي لطالما عُرفت بلقب «جزيرة أستراليا الاستوائية» ستواصل مسيرتها السياحية العالمية تحت إدارة بلاكستون.
وكان الراحل روبرت أوتلي قد استحوذ على الجزيرة عام 2003 مقابل 200 مليون دولار فقط، بعد أن لفت انتباهه جمالها أثناء إبحاره في المنطقة، قبل أن تتحول خلال سنوات قليلة إلى واحدة من أكثر المنتجعات جذبًا للسياح حول العالم.
إمبراطورية سياحية متكاملة
تمتد جزيرة هاميلتون على مساحة تتجاوز 1130 هكتارًا تشمل جزيرتين، مع تطوير نحو 30% من مساحتها، وتضم:
- خمسة فنادق فاخرة
- أكثر من 20 مطعمًا
- 20 متجرًا تجاريًا
- ملعب جولف من 18 حفرة في جزيرة دينت
- مارينا حديثة
- مطار تجاري يخدم الرحلات الداخلية والدولية
وهو ما يجعلها نموذجًا متكاملًا للسياحة الراقية المستدامة.

بلاكستون: استثمار طويل الأمد وحماية للبيئة
وأكدت بلاكستون، المالكة لسلسلة كراون ريزورتس، التزامها بدعم الاقتصاد المحلي في منطقة ويتسنداي، والحفاظ على الشراكات المجتمعية، إلى جانب حماية البيئة الطبيعية الحساسة في محيط الحاجز المرجاني.
وقال كريس هيدي، رئيس العمليات العقارية الإقليمية في بلاكستون، إن الشركة تعتزم مواصلة رؤية عائلة أوتلي، والاستثمار في تطوير الجزيرة ومجتمعها على المدى الطويل، مستفيدة من خبرتها الواسعة في إدارة المنتجعات الفاخرة في اليابان والهند والمالديف وسريلانكا والولايات المتحدة.
إرث ثقافي وتاريخي
وتحمل المنطقة أهمية ثقافية وتاريخية عميقة، إذ تُعد موطنًا تقليديًا لشعب نغارو، كما سُميت ويتسنداي نسبة إلى مرور الكابتن جيمس كوك بالمنطقة في يونيو 1770، ما يضيف بعدًا تاريخيًا إلى قيمتها السياحية.
صفقة تعيد رسم خريطة السياحة الفاخرة
ويُنظر إلى استحواذ بلاكستون على جزيرة هاميلتون بوصفه مؤشرًا واضحًا على تنامي شهية الاستثمار العالمي في السياحة الفاخرة المستدامة، خصوصًا في المواقع الطبيعية النادرة، مع الحفاظ على التوازن بين التطوير الاقتصادي وحماية البيئة.
بهذه الصفقة، تدخل جزيرة هاميلتون مرحلة جديدة من تاريخها، وسط ترقّب عالمي لما ستشهده من تحولات استثمارية وسياحية خلال السنوات المقبلة.
اقرأ أيضًا: البيتكوين يكسر حاجز التاريخ.. أغلى أصل رقمي يتجاوز 123 ألف دولار ويعيد رسم خريطة المال العالمي


