أندية سعودية وقطرية تعيد فتح ملف التعاقد مع مودريتش مع اقتراب نهاية عقده مع ميلان
الترند بالعربي – متابعات
تعود قضية انتقال النجم الكرواتي لوكا مودريتش إلى الواجهة مرة أخرى، بعد أن أكدت تقارير صحفية أوروبية وخليجية أن عدداً من الأندية في السعودية وقطر أعادت فتح باب المفاوضات بشكل رسمي وغير رسمي مع اللاعب، مستغلة اقتراب نهاية عقده مع نادي ميلان الإيطالي، ورغبة الأندية في الاستفادة من القيمة الفنية والتسويقية لنجم يُعد أحد أبرز لاعبي الوسط في العقدين الأخيرين. ويأتي هذا الاهتمام في ظل متابعة دقيقة من إدارات الأندية الخليجية لملف اللاعبين المخضرمين أصحاب القيمة الفنية والتاريخية، خاصة ممن يواصلون تقديم أداء لافت رغم تقدم السن، ويشكّلون إضافات نوعية داخل الملعب وخارجه من حيث الخبرة والقيادة والجماهيرية.
ورغم أن مودريتش كان هدفًا بارزًا لأندية الدوري السعودي في المواسم الأخيرة، وخاصة نادي النصر الذي حاول أكثر من مرة خلال العام الماضي استقطابه ضمن مشروعه الطموح لتعزيز خط الوسط بخبرة عالمية، فإن اللاعب فضّل في ذلك الوقت البقاء في أوروبا والاستمرار في المنافسة داخل الدوريات الكبرى. إلا أنّ عدم تجديد عقده مع ميلان حتى اللحظة أعاد فتح الباب مجددًا أمام الأندية الخليجية، التي ترى في عام 2026 فرصة ذهبية لضم اللاعب على صفقة انتقال حر، بما تمثّله هذه الحالة من قيمة مالية أقل مقارنة بالتعاقدات السابقة المرتبطة بالانتقالات المدفوعة.

ملف مودريتش المفتوح من جديد: خلفيات الاهتمام وأسباب العودة القوية
عودة الأندية السعودية ووجود أندية قطرية في المنافسة على ضم لوكا مودريتش ليست مجرد اهتمام عابر، بل تأتي بناءً على معطيات دقيقة تتعلق بمستوى اللاعب، واستراتيجية الدوريات الخليجية التي تواصل استقطاب نجوم الصف الأول أو من تبقّى منهم في فترة نضجهم الفني.
وتشير مصادر الصحافة الأوروبية إلى أنّ أندية سعودية، بعضها سبق أن دخلت سباق التعاقد مع اللاعب، وأخرى تراقب الوضع من بعيد، باتت اليوم في مرحلة جدية أكثر من أي وقت مضى، مستفيدة من تطور مستويات الدوري، وتحسن البيئة الفنية، وتزايد الإيرادات الاستثمارية التي جعلت هذه الأندية قادرة على تقديم عروض مالية ضخمة مع حوافز إضافية تشمل الأدوار التسويقية وبرامج التأثير الجماهيري.
أما بالنسبة للأندية القطرية، فإن دخولها السباق يأتي ضمن التوجه الإستراتيجي لدعم الدوري القطري بلاعبين عالميين يضيفون قوة تنافسية ويعززون حضور البطولة في المشهد الإعلامي العالمي، خصوصاً في ظل المشاريع الرياضية الكبرى المصاحبة لاستضافة البطولات والفعاليات الدولية التي تقيمها قطر.

نجم استثنائي رغم الأربعين: سر استمرار الإغراء الخليجي
يعتمد استمرار الإغراء الخليجي لمودريتش على معادلة واضحة: لاعب يمتلك جودة فنية لا يخفت بريقها رغم الوصول إلى سن الأربعين. فرغم تقدمه في العمر، إلا أن التقارير الفنية القادمة من ميلان ومن متابعين للدوري الإيطالي تؤكد أنه لا يزال يتمتع بقدرة عالية على التحكم في الإيقاع، والتمرير الطويل القصير، والضغط العالي، وصناعة الفارق في مباريات كبرى. وقد شارك خلال الموسم الماضي في عدد كبير من المباريات، وقدم أداءً تم وصفه بأنه “غير قابل للعمر” مقارنة باللاعبين في فئته العمرية.
وتؤمن الأندية الخليجية أن لاعباً بهذه القيمة لا يُنظر إليه فقط كمجرد لاعب وسط داخل الملعب، بل كرمز قيادي قادر على نقل الخبرة للاعبين الشبان، وإضفاء قيمة مضافة على المشهد التسويقي والإعلامي للنادي الذي ينضم إليه، تماماً كما فعلت صفقات مثل رونالدو، بنزيما، كانتي، ودي بروين وغيرهم ممن دخلوا الدوري السعودي في السنوات الأخيرة.

بين العاطفة والعائلة والاستمرارية: العوامل التي تؤخر قرار مودريتش
التقارير الصحفية لمحت إلى أن اللاعب لم يحسم قرار مستقبله بعد، وأن رغبته في الاستماع لعائلته وعرض الخيارات على أفراد أسرته قبل اتخاذ أي خطوة يعد أحد أهم أسباب تأجيل القرار حتى الآن. ويشتهر مودريتش بكونه لاعباً شديد الارتباط بعائلته، وقد أكدت مصادر مقربة منه أن قراراته النهائية عادة ما تكون مبنية على نقاشات عائلية دقيقة، خاصة في السنوات الأخيرة من مسيرته.
كما أن اللاعب لا يزال يحظى بتقدير كبير داخل ناديه الإيطالي، وهناك أصوات داخل إدارة ميلان تطالب باستمراره لعام إضافي على الأقل، لكن تأخر عملية التجديد يفتح المجال أمام الأندية الخليجية لطرح عروض مغرية تتجاوز قيمتها المادية بكثير ما يمكن أن يقدمه ميلان.

العروض الخليجية: منافسة سعودية – قطرية على “أسطورة الوسط”
وفق موقع fanaticos وعدة مصادر أوروبية، فقد دخلت ثلاثة أندية سعودية على الأقل في دائرة الاهتمام باللاعب، بينها أندية سبق أن حاولت ضمه، وأخرى تبحث عن تعزيز الوسط بلاعب قيادي يرافق مشروعها المستقبلي. كما دخلت أندية قطرية بقوة في المشهد، خصوصاً تلك التي تطمح لزيادة حضورها في السوق الإعلامي العالمي.
وتتراوح العروض المقدمة بين عقود موسمية قابلة للتجديد، وعقود طويلة تتضمن خطة انتقال لاحقة نحو العمل الإداري أو دور سفير للنادي، وهو نموذج أصبح شائعًا خلال السنوات الماضية مع لاعبين بارزين.
ولا تستبعد المصادر أن تشهد الفترة المقبلة منافسة قوية شبيهة بالتي حدثت للتعاقد مع نجوم آخرين، خاصة أن اللاعب ما زال يتمتع بقاعدة جماهيرية عالمية، وقدرته على صنع الفارق تجعل من ضمه مكسباً فنيًا وتسويقيًا كبيرًا.
ماذا يعني انتقال مودريتش للدوري السعودي أو القطري؟ تحليل شامل
انتقال لاعب مثل مودريتش سيحمل أبعادًا متنوعة:
أولًا: البُعد الفني
سيشكّل إضافة هائلة لأي خط وسط في الدوريات الخليجية، وسيعزز من مستوى التحكم في المباريات، وسيدعم خطط المدربين التي تعتمد على الاستحواذ والصناعة المنظمة.
ثانيًا: البُعد التسويقي
لوكا مودريتش واحد من أكثر لاعبي الوسط شهرة في العالم، وتمتلك مشاركاته السابقة في ريال مدريد وكأس العالم، إضافة إلى فوزه بالكرة الذهبية، تأثيرًا مباشرًا على زيادة نسب المشاهدة والحضور الجماهيري.
ثالثًا: البُعد الاستثماري
وجود لاعب بهذه القيمة يسهم في تعزيز قيمة العقود التجارية، ورعايات القمصان، ومبيعات التذاكر، إضافة إلى تعزيز صورة النادي في المشهد الرياضي العالمي.
رابعًا: نقل الخبرة للاعبين الشباب
يُعد اللاعب مدرسة متنقلة في اللعب الذكي والتحرك بدون كرة والقراءة التكتيكية، مما سيشكل فرصة ذهبية للاعبين المحليين للاستفادة من خبراته.
ماذا لو قرر اللاعب البقاء في أوروبا؟ سيناريوهات محتملة
ورغم الاهتمام الخليجي، هناك سيناريو آخر يتمثل في استمرار اللاعب داخل أوروبا، سواءً مع ميلان أو بالانتقال إلى نادٍ آخر في الدوري الإسباني أو الإنجليزي، خاصة إذا حصل على عرض يعكس رغبته في الاستمرار بالمنافسة على أعلى مستوى.
لكن يبقى السؤال: هل سيحظى بعرض مالي ضخم كالذي تقدمه الأندية الخليجية؟ الإجابة غالباً لا، وهذا ما يجعل من العروض الخليجية ذات جاذبية كبيرة في هذا الوقت من مسيرته.
هل سيوقّع مودريتش مع نادٍ سعودي؟
القرار لم يُحسم بعد، لكن المؤشرات تشير إلى اهتمام سعودي كبير واحتمالات قوية في حال لم يجدد عقده مع ميلان.
هل توجد أندية قطرية في سباق التعاقد؟
نعم، وهناك تنافس واضح بين أندية سعودية وقطرية على اللاعب وفق تقارير صحفية.
ما الذي يؤخر قرار اللاعب؟
رغبته في دراسة العروض مع العائلة، إضافة إلى إمكانية تلقيه عرضًا جديدًا من ميلان.
هل يمكن أن يؤثر عمره على الصفقة؟
رغم بلوغه الأربعين، إلا أن مستواه العالي يجعله هدفًا جذابًا للأندية الخليجية.
ما موعد حسم القرار؟
من المتوقع أن تتضح الصورة خلال النصف الأول من عام 2026.
اقرأ أيضًا: زيزو ومودريتش الأبرز.. 5 نجوم على رادار الأهلي السعودي بأمر موسيماني



