مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مشروعات دعم وتمكين في باكستان والسودان وأفغانستان
مركز الملك سلمان للإغاثة يدشّن مشروعات دعم وتمكين في باكستان والسودان وأفغانستان
الترند العربي – متابعات
في امتدادٍ لمسيرة العطاء الإنساني السعودي المتواصلة، دشّن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية عددًا من مشروعات التمكين والدعم الإغاثي في ثلاث دول آسيوية وإفريقية، شملت باكستان والسودان وأفغانستان، بهدف تحسين معيشة الأسر الأشد ضعفًا وتمكينها من الاعتماد على ذاتها في مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة.

مشروعات تمكين اقتصادي في باكستان
أطلق المركز مشروعه النوعي في مدينة بيشاور بجمهورية باكستان الإسلامية، ضمن برنامج التمكين الاقتصادي للأسر الأكثر حاجة، مستهدفًا 2,500 أسرة عبر توزيع 2,000 رأس من الماعز و25,000 دجاجة و500 رأس من الأبقار، إلى جانب توفير الأدوات والمستلزمات والتدريب اللازم لضمان استدامة الإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأعرب نور الأمين، مدير إدارة الإغاثة وإعادة التأهيل في إقليم خيبر بختونخوا، عن تقديره العميق للمملكة العربية السعودية على دعمها الإنساني المستمر، مشيرًا إلى أن هذا المشروع سيسهم في تحسين سبل العيش وتعزيز الأمن الغذائي في القرى النائية.
من جانبها، قالت شامة أسد، محللة التنسيق في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن مركز الملك سلمان أثبت قدرته على الوصول إلى المناطق الوعرة والنائية التي يصعب على المنظمات الأخرى بلوغها، مثل وادي بروغل الذي تنخفض فيه درجات الحرارة إلى ما دون 30 درجة مئوية تحت الصفر.
وأضافت أن جهود المركز في هذه المناطق تمثل نموذجًا عالميًا للتعاون بين المنظمات الدولية والمبادرات الوطنية، مؤكدة أن المملكة اليوم أصبحت من أبرز الداعمين لبرامج الأمم المتحدة الإنسانية في آسيا.

إغاثة إنسانية في السودان
وفي القارة الإفريقية، واصل المركز تنفيذ برامجه ضمن مشروع دعم الأمن الغذائي في السودان لعام 2025م، حيث وزّع 1,050 سلة غذائية في محليتَي حلفا وعبري بالولاية الشمالية، استفادت منها 1,050 أسرة من الأسر النازحة والأشد احتياجًا، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها السودان حاليًا.
وأكدت فرق العمل الميدانية التابعة للمركز أن عمليات التوزيع جرت وفق آلية منظمة تراعي العدالة في الوصول إلى المستفيدين، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفًا من النساء والأيتام وكبار السن، بما ينسجم مع المبادئ الإنسانية التي يلتزم بها مركز الملك سلمان في جميع برامجه الدولية.

تدخلات إغاثية عاجلة في أفغانستان
وفي أفغانستان، واصل المركز تدخّلاته الإنسانية العاجلة ضمن مشروع الأمن الغذائي والطوارئ لعام 2025م، حيث تم توزيع 350 سلة غذائية في مخيم للاجئين بمنطقة لواء بابا جان بولاية كابل، استفادت منها 350 أسرة من العائدين من إيران، في ظل أوضاع إنسانية صعبة يواجهونها بعد النزوح والعودة.
وأكد منسقو المشروع أن المساعدات السعودية تمثّل دعمًا نوعيًا للفئات الهشة، خصوصًا النساء والأطفال، وتُسهم في الحد من آثار الفقر وسوء التغذية، مشيرين إلى أن استمرار هذه البرامج يعكس التزام المملكة بواجبها الإنساني تجاه الشعوب المتضررة في أوقات الأزمات.
دور عالمي وإنساني متصاعد
تُعد هذه المبادرات جزءًا من منظومة متكاملة ينفّذها مركز الملك سلمان للإغاثة في أكثر من 109 دول حول العالم، حيث تجاوز عدد مشاريعه 3,786 مشروعًا بقيمة تفوق 8.2 مليار دولار أمريكي، شملت مجالات الأمن الغذائي، والصحة، والتعليم، والمأوى، والتمكين الاقتصادي، بالشراكة مع منظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الإقليمية والدولية.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوات المتواصلة تضع المملكة في مقدمة الدول المانحة عالميًا، وتُجسد مكانتها كقلب نابض للإنسانية، لا تميّز بين الأديان أو الأعراق في تقديم المساعدات، بل تُركّز على صون الكرامة الإنسانية وتحقيق التنمية المستدامة للمجتمعات الضعيفة.
ما أهداف مشروعات مركز الملك سلمان في باكستان والسودان وأفغانستان؟
تهدف إلى تمكين الأسر محدودة الدخل من الاعتماد على موارد إنتاجية مستدامة، وتحسين مستوى المعيشة عبر برامج تمكين غذائي وزراعي.
كم عدد المستفيدين من المشاريع الأخيرة؟
استفاد أكثر من 3,900 أسرة في الدول الثلاث، ضمن برامج الأمن الغذائي والتمكين الاقتصادي لعام 2025.
ما طبيعة التعاون بين المركز والأمم المتحدة؟
يعمل المركز ضمن اتفاقيات رسمية مع الأوتشا، واليونيسف، وبرنامج الأغذية العالمي لتوسيع نطاق المساعدات وضمان وصولها للمناطق الأكثر تضررًا.
كيف تسهم هذه المشاريع في تحقيق رؤية السعودية 2030؟
تنسجم المبادرات مع محور المملكة الرائدة عالميًا في العمل الإنساني والتنمية المستدامة، الذي يُعد أحد مرتكزات الرؤية في تعزيز الدور الدولي للمملكة.
وفي ختام هذا الجهد الإنساني الممتد، تؤكد المملكة العربية السعودية عبر مركزها الإغاثي الرائد أن العطاء لا يعرف حدودًا، وأن الإنسان يظل في قلب كل مبادرة، فبأكثر من 8.2 مليار دولار من الدعم وامتداد المشاريع إلى 109 دول، تُثبت المملكة أن العمل الإنساني ليس شعارًا، بل ممارسة واقعية تقودها قيم الرحمة والتكافل والمسؤولية العالمية.
اقرأ أيضًا: مركز الملك سلمان للإغاثة يفتح باب الأمل لطفلة فلسطينية مصابة بسرطان القولون
