سوق الذهب السعودي.. أمان عالمي ورقابة لا تعرف التساهل

ChatGPT said:
الترند العربي – متابعات
أجمع مختصون في قطاع الذهب والمجوهرات على أن سوق الذهب في المملكة العربية السعودية يُعد من بين الأكثر أمانًا في العالم، بفضل الرقابة الصارمة والتشريعات الواضحة التي تنفذها الجهات المختصة لحماية المستهلك وضمان نزاهة التعاملات، مؤكدين أن حالات الغش إن وُجدت فهي نادرة وفردية ولا تمر دون عقوبات رادعة، بينما يبقى وعي المستهلك عاملًا أساسيًا في حماية نفسه من أي تجاوزات.
سوق يخضع لرقابة دقيقة
قال المدير التنفيذي لأحد محال الذهب سليم بن مالك إن “أشكال الغش تتنوع بين خلط الذهب بمعادن أخرى مثل النحاس أو النيكل لتقليل التكلفة، أو طلاء القطع الرديئة بطبقة رقيقة من الذهب، إضافة إلى حيل الوزن مثل تفريغ أجزاء داخل القطعة لتقليل وزنها دون علم المشتري”. وأضاف أن المملكة تُعد من أكثر الأسواق أمانًا عالميًا بفضل وجود مراقبين متخصصين يجرون جولات دورية لفحص نقاء الذهب وعياراته، والتحقق من صحة الدمغة وسلامة الفصوص، إلى جانب ضبط المتاجر غير المرخصة أو المخالفة.

تشريعات صارمة وحماية للمستهلك
من جانبه، أوضح المختص في الذهب عبدالله الصيعري أن “السوق السعودي يتميز بتشريعات صارمة تُطبق على كل من يخدع أو يغش في نوع أو وزن أو نقاء المعادن الثمينة أو الأحجار الكريمة”، مشيرًا إلى أن بعض حالات الغش تظهر في العيار عندما تحمل القطع ختمًا أعلى من نسبتها الحقيقية، أو في استخدام لحامات غير أصلية تُخفى أسفل السطح اللامع.
وأكد الصيعري أن هذه الحالات الفردية لا تمر مرور الكرام، إذ تطبق الجهات المعنية عقوبات فورية لضمان نزاهة السوق واستمرار الثقة فيه.
وعي المستهلك في المقدمة
أما البائع قيس المنهالي فأشار إلى أن “بعض الموردين غير الموثوقين قد يقدمون شهادات مزيفة أو غير دقيقة، لكن المحال السعودية تمتلك الخبرة والأدوات اللازمة للتحقق من مصدر السبائك وشهاداتها”.
وأوضح أن التدريب المستمر للعاملين داخل المتاجر يعد عنصرًا أساسيًا للحد من الأخطاء، لافتًا إلى أهمية وضع لافتات توعوية بحقوق العملاء وتقديم خدمة فحص مجانية قبل الشراء، مع إصدار فواتير تفصيلية تشمل الوزن والعيار والسعر لضمان الشفافية.

فحص الذهب وطرق كشف الغش
وفي السياق ذاته، قال المستشار الاقتصادي الدكتور حسين العطاس إن “على المشتري الاحتفاظ دائمًا بالفاتورة وطلب تقرير فحص عند الإمكان، مع تجنب الشراء من البائعين المتجولين أو المحال غير المرخصة”، مشيرًا إلى أن هناك وسائل متعددة لاختبار نقاء الذهب تشمل اختبار الحامض (acid test) وجهاز قياس الكثافة، بينما توفر التحاليل الدقيقة عبر جهاز الطيف (XRF) نتائج فورية تحدد التركيب الكيميائي دون إتلاف القطعة.
وأضاف العطاس أن على المشتري التأكد من أن القطعة تحمل وسمًا واضحًا يتضمن اسم الصائغ أو العلامة التجارية والعيار وبلد المنشأ إن وُجد، مع فاتورة تفصيلية تشمل البيانات الكاملة ورقم السجل التجاري، والتأكد من أن الميزان في المحل معتمد ومعاير وفق المقاييس السعودية.
سوق متنامٍ وطلب متزايد
من جانبه، أوضح مؤسس معرض “جواهر العالم” نادر فريحة أن “أسعار الذهب شهدت ارتفاعًا غير مسبوق خلال عام 2025، إذ بلغت الزيادة نحو 100% مقارنة بالعام الماضي”، مرجعًا ذلك إلى الطلب العالمي الكبير على الذهب في ظل التقلبات الاقتصادية. وتوقع فريحة أن يصل سعر الأونصة إلى خمسة آلاف دولار خلال عام إذا استمر الاتجاه التصاعدي في الطلب.
وأضاف أن “السعودية تُعد من أكبر أسواق الشرق الأوسط في استهلاك الذهب، إذ تجمع المرأة السعودية بين الذوق الفني الرفيع والقيمة الاستثمارية في اقتناء المجوهرات”، مشيرًا إلى أن الذهب في الثقافة المحلية لا يُعد مجرد زينة بل وسيلة آمنة للادخار والاستثمار.

صناعة واعدة ومعارض عالمية
وأكد فريحة أن “المملكة تمتلك مناجم ذهب محلية تُسهم في دعم الصناعة، لكنها في الوقت نفسه تستورد كميات كبيرة لتلبية الطلب المتزايد”، موضحًا أن معرض “جواهر العالم” الذي اختُتم مؤخرًا في جدة يُعقد أربع مرات سنويًا في مدن المملكة الكبرى، ما يعكس مكانة السوق السعودي كمركز إقليمي وعالمي للمجوهرات.
وأشار إلى أن هذه المعارض تتزامن عادة مع إطلاق التصاميم الجديدة من كبريات الشركات العالمية، مما يمنح المستهلك السعودي فرصة فريدة لاكتشاف أحدث صيحات الذهب والمجوهرات كل عام.
ثقة راسخة في السوق السعودي
ويجمع الخبراء على أن الثقة في سوق الذهب السعودي نابعة من وضوح الأنظمة وسرعة إنفاذها، إضافة إلى الوعي المتزايد لدى المستهلكين، مما جعل المملكة نموذجًا في الرقابة والشفافية. ومع استمرار الجهود الحكومية في الرقابة والتفتيش والتوعية، تترسخ مكانة السوق السعودي كأحد أكثر الأسواق أمانًا في العالم، سواء للتجار أو للمستهلكين، محليًا أو دوليًا.
وفي ختام التقرير، يؤكد الخبراء أن الذهب سيظل أحد أكثر الاستثمارات أمانًا في المملكة، مدعومًا بثقة عالية في النظام الرقابي الصارم، وحضور قوي للمعارض والأسواق المحلية التي تعكس قوة الاقتصاد الوطني وتنوعه.
س: هل يعتبر سوق الذهب في السعودية من الأكثر أمانًا عالميًا؟
ج: نعم، يُعد السوق السعودي من أكثر أسواق الذهب أمانًا في العالم بفضل الرقابة الصارمة، وفحص العيارات بشكل دوري، واعتماد الموازين والمعامل الرسمية لضمان النزاهة في التعاملات.
س: ما أبرز أشكال الغش في الذهب التي قد تحدث؟
ج: تشمل خلط الذهب بمعادن أخرى مثل النحاس أو النيكل لتقليل التكلفة، أو طلاء قطع رديئة بطبقة رقيقة من الذهب، وأحيانًا استخدام لحامات غير أصلية أو شهادات مزيفة، لكنها حالات نادرة يتم ضبطها سريعًا.
س: كيف يمكن للمستهلك التأكد من سلامة القطعة الذهبية؟
ج: عبر التأكد من وجود ختم العيار واسم الصائغ وبلد المنشأ، وطلب فاتورة تفصيلية تحتوي على الوزن والسعر ورقم السجل التجاري، إضافة إلى فحص القطعة بجهاز الطيف (XRF) أو عبر مختبرات معتمدة.
س: ما الجهة المسؤولة عن مراقبة أسواق الذهب في المملكة؟
ج: تشرف وزارة التجارة وهيئة المواصفات والمقاييس والجودة على الرقابة والفحص الميداني، وتنفذ جولات تفتيشية دورية لضبط أي مخالفات تتعلق بالعيارات أو التراخيص أو الموازين.
س: هل يمكن الاستثمار في الذهب في السوق السعودي بثقة؟
ج: بالتأكيد، فالسوق السعودي يتمتع بسمعة عالمية من حيث الأمان والشفافية، ويُعد الاستثمار في الذهب من الخيارات المفضلة للمواطنين والمقيمين نظرًا للرقابة العالية وثبات الأسعار نسبيًا.
اقرأ أيضًا: “فيصل الشمري” أول سعودي في لجنة الأدلة الجنائية الدولية بـ”ISO”.. فخر وطني جديد



