كيف تصبح فاشلًا في ثلاث خطوات
فاطمة العدلاني
خطوات الفشل نفسية بحتة بحيث يكون العامل المعنوي الذاتي أكثر من تسعين بالمائة من العامل الحقيقي الخارجي،”تخيل معي لو هاجم الجسم ڤايروس معين لأول مرة ولم يكن بالجسم أجسام مضادة متعرفة على ذلك الڤايروس ماذا سيحدث!
قد يهلك الإنسان وليس فقط يصاب بمرض نتيجة اقتحام ذلك الڤايروس للجسم”
ما علاقة ذلك بالفشل!؟
الڤايروس هو البيئة حولك (كلام سلبي، اعتقاد البعض أنك لن تستطيع، عدم إيمان المجتمع بك، تربص أعدائك، فشلك، تحطيم قواك بشكل لاإرادي عند العبث بعزيمتك،….الخ)
وماذا يحتاج ذلك الڤايروس الآن كي يقاوم الذهن اقتحامه العقل الباطن!؟
نعم. حسنًا يحتاج أنتيڤايروس أو مقاوم للڤايروس الذي هو بمثابة خط الدفاع الأول والوحيد الذي بدونه قد نودي للهلاك كما أودى من قبل بالجسد للهلاك كذلك تثبيط العزيمة قد يعدمها.
لن أذكر لك كيف تصبح ناجحًا وتتفادى ذلك الڤايروس الذي يتخلل عقلك الباطن، كما يتخلل الماء الإسفنج لكن سأخبرك كيف يترك الإسفنج مجالًا لامتصاص تلك الأمراض:
كيف يصبح الفاشل فاشلًا في ثلاث خطوات:
الفاشل يعتقد دائمًا وأبدًا أن ما يفعله عادي جدًا حتى لو كان قد أنقذ الكوكب من نيزك ضخم يعتقد أن ما فعله لا يستحق التقدير.
لا يرى في نفسه أبدًا شخصًا يستحق الثناء وإذا تعرض لذلك يراه دائمًا مجاملة لأنه كما وقلنا يعتقد دائمًا أن ما يفعله عاديًا.
يستجلب قوته وعزيمته من الآخرين فإن هم آمنوا به بدأ يسير دربه وإن لم يؤمنوا به بدأ يطمس حقيقة أنه يستطيع أن يصل لما لم يصله قبله أحد فيفوت على نفسه فرصة التجربة التي قد تنجح بنسبة تسعين بالمائة إن كان ذو إرادة ذاتية وليست مكتسبة.
يعتمد بشكل كلي على آراء الآخرين فضلًا عن خوض التجارب التي قد تكون مختلفة بتاتًا عن تلك التجارب السيئة الفردية التي لا تمثل بتاتًا حقيقة الأمر، فالعالم واسع وعشرات أو مئات التجارب حتى لا تمثل ملايين الحقائق الإيجابية الواقعة التي لا تعلم عنها شيئًا، “أنت فقط محاط بالأشخاص الخطأ”
دعني أخبرك أن تلك ليست خطوات الفشل وحسب، فقد ذُكِر على لسان معظم الأطباء النفسيين أن مترددي العيادات النفسية يعانون من عدم تقدير الذات، واستمدادًا قوتهم من آراء الآخرين والتي بالطبع تهدمهم لأن رضا الناس غاية لا تدرك وليست كل النفوس سوية لتثني عليك حق ثناؤك وتقدرك حق تقديرك فدائمًا وأبدًا يكون كما قال الرافعي “مقامك حيث أقمت نفسك لا حيث أقامك الناس فالناس لا تزن ولا تعدل”،
اجعل القوة الأولى لذاتك ذاتك بل والأخيرة.