فن

“هيئة الأفلام” و”سوليوود” يناقشان فرص وتقنيات صناعة “الأفلام الوثائقية”

الترند العربي – متابعات

نظَّمت “هيئة الأفلام” بالشراكة مع موقع “سوليوود” السينمائي، ورشة عمل بعنوان: “الأفلام الوثائقية” بمدينة الرياض، مساء اليوم الاثنين 12 فبراير؛ بمشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما، وقدَّم الورشة المخرج والمنتج منصور البدران.

تضمَّنت الورشة جلستين نقاشيتين: جاءت الأولى تحت عنوان: “كيف تبتكر فكرة وتصنع فيلمًا وثائقيًا يجذب الانتباه؟”، وبدأت فعاليتها بتفسير مفهوم الفيلم الوثائقي، وتوضيح أنه لا روائي؛ والإشارة إلى مقولة المنتج والمخرج العالمي الشهير “الفريد هتشكوك”، وهي: “في الأفلام الروائية المخرج هو الرب “المتحكم”. وفي الأفلام الوثائقية الرب “المتحكم” هو المخرج”. ثم دار النقاش حول قواعد ابتكار فكرة وصناعة فيلم وثائقي مثير للاهتمام، والتي تعتمد في الأساس على مصادر الإلهام، وتضم: أفلامًا مماثلة، وقصص شخصية، ولقاءات عابرة، بالإضافة إلى الأخبار. كما تم توضيح أن قصص الوثائقيات تكون أشبه بكتابة ونشر خبر صحفي مع دعم النقاش بأمثلة توضيحية لقصص أفلام وثائقية شهيرة، وجاء من بينها، الفيلم الوثائقي My Octopus Teacher، الذي نجح في حصد جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي عام 2021. وأنهت الجلسة الأولى فعاليتها بتوضيح أصناف الفيلم الوثائقي التي تضمنت: الرصدي، والتشاركي، وكذلك الإيضاحي مع دعم هذه الأصناف بنماذج أفلام. كما تناولت الجلسة الأولى في ختامها مقومات الأفلام الوثائقية المثيرة للاهتمام، ومنها: شخصية المغايرة، وموضوع شيق، أسلوب قصصي مغاير، وتخلل ذلك عرض بعض الأعمال التي تشمل هذه المقومات.

أمَّا الجلسة الثانية للورشة، فكانت تحت عنوان: “التقنيات والفرص”، واستهلت أعمالها بالحديث عن الأساليب الوثائقية المغايرة، وسرد سبل توظيف الأكشن أو الإثارة، والكوميديا في الوثائقيات مع دعم النقاش النظري بمجموعة من الأفلام التي تعبر عن كل نوع من هذه الأعمال الوثائقية، والتي كان من بينها: Midnight Family، وThe Amazing Johnathan. تلا ذلك نقاش موسع حول كيفية توظيف الأدوات الروائية السينمائية في الوثائقيات مع عرض بعض النماذج العملية. كما دعم المشاركون بالورشة النقاش بالحديث عن أفلام وثائقية نالت إعجابهم مع تحليلها. ثم انتقل النقاش خلال فعاليات الجلسة الثانية للورشة للحديث عن مكونات الفيلم الوثائقي الأساسية، والتي كان من بينها: المقابلة، واللقطات الجمالية، والحدث. ونفذ المشاركون تمرين ارتجال جماعي. واستكملت الورشة أعمالها بالحديث عن مهرجانات الأفلام الوثائقية. وتلا ذلك عرض مجموعة من الأعمال الوثائقية المميزة بجانب تحليلها. وأخيرًا، أنهت الورشة فعاليتها بتنظيم تمرين ارتجال جماعي للمشاركين حول خطوات إعداد فيلم وثائقي قصير.

في الختام خرجت الورشة بعددٍ من التوصيات، أبرزها: تحديد التحديات التي تواجه صناعة الأفلام الوثائقية المحلية والعمل على تجاوزها، وتوفير فرص جديدة لصناع الأفلام الوثائقية، والاستفادة من التقنيات الجديدة لتطوير صناعة الأفلام الوثائقية، والعمل على رفع معايير الأفلام الوثائقية.

تأتي هذه الورشة امتدادًا للشراكة بين “هيئة الأفلام” وموقع “سوليوود” السينمائي، للمساهمة في بناء وتعزيز العلاقة مع المجتمع السينمائي، والوقوف على هموم المختصين والعاملين في الصناعة؛ بالإضافة إلى تحديد أبرز التحديات التي يواجهونها، والتعريف بالفرص الجديدة في القطاع وتزويد المهتمين والمختصين بها.

وتواصل “هيئة الأفلام”، جهودها لخلق الظروف المناسبة لإحداث قفزة نوعية في قطاع الأفلام محليًا، وترسيخ صناعة السينما السعودية، والارتقاء بالمحتوى المحلي لكي يحقق المعايير العالمية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى