دبي مول.. حين يتحوّل التسوق إلى تجربة عمر على شارع الشيخ زايد

دبي مول.. حين يتحوّل التسوق إلى تجربة عمر على شارع الشيخ زايد
الترند العربي – متابعات
حين يدخل الزائر إلى دبي مول، لا تكون الخطوة مجرد عبور نحو المتاجر، بل دخولًا إلى عالم هندسي وتجاري مصمم لتحفيز الحواس وإبهار التوقعات. ففي قلب شارع الشيخ زايد، ينبض أحد أكبر مراكز التسوق في العالم بحياة متجددة، حيث تتقاطع الموضة مع الترفيه، وتلتقي العائلة بالدهشة في كل زاوية.
فما الذي يجعل دبي مول يتجاوز كونه وجهة تسوق؟ وكيف استطاع أن يرسّخ اسمه كعلامة حضرية متكاملة؟
هندسة المكان.. رفاهية بحجم مدينة
تبلغ مساحة دبي مول ما يزيد عن 1.1 مليون متر مربع، ويضم أكثر من 1200 متجر، ما يجعله أحد أضخم مراكز التسوق على مستوى العالم. التصميم الداخلي ليس فقط واسعًا، بل مدروس بدقة لتحقيق انسيابية الحركة والبقاء أطول وقت ممكن. السقف الزجاجي، الإضاءة الطبيعية، والنوافير الداخلية ليست للزينة فقط، بل أدوات بصرية تعزز الشعور بالراحة والفضول.
من الناحية المعمارية، يُعد دبي مول نموذجًا لتوظيف الفضاءات المفتوحة داخل بيئة مغلقة، مما يجعل كل زيارة تجربة بصرية ومكانية تختلف عن سابقتها.
تجربة التسوق.. أكثر من شراء
في “فاشن أفينيو”، تُعرض أكثر من 200 علامة تجارية عالمية، من شانيل إلى كارتييه، وسط ديكورات فخمة تحاكي عواصم الموضة العالمية. لكن ما يُميز دبي مول ليس فقط حجم المتاجر، بل تنوّع التجربة: من ماركات فاخرة إلى متاجر شعبية، ومن أسواق الهدايا إلى مفاهيم البيع بالتجربة.
مفهوم “التسوّق الممتد” الذي يعتمده دبي مول يجعل الزائر يستهلك الوقت دون شعور، من خلال الدمج بين العرض البصري، العروض الحيّة، والمفاجآت الموسمية التي تجعل من المكان مهرجانًا دائمًا.
الترفيه.. دهشة في كل طابق
بعيدًا عن المتاجر، يتربع “دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية” كأحد أبرز عناصر الجذب، حيث يمكن للزائر المشي عبر نفق مائي محاط بأسماك القرش. أما حلبة التزلج على الجليد، فتمنح الزوار فرصة لتجربة الطقس الأوروبي في قلب الخليج. الأطفال أيضًا يجدون عالماً كاملاً في KidZania، حيث يمكنهم تقمص أدوار الكبار في بيئة تعليمية ترفيهية.
وفي الطابق العلوي، تتعالى ضحكات الزوار في VR Park، الذي يحاكي ألعاب الواقع الافتراضي على مستوى عالمي، ويعيد تعريف مفهوم المتعة الرقمية.
كيف يترجم الزائر هذه التجربة؟
الزائر قد لا يُدرك كم الوقت الذي يقضيه داخل المول، لكنه يشعر بأنه لم يكتفِ بعد. الألوان، الروائح، الأصوات، وحتى درجات التكييف المدروسة، كلها تلعب دورًا في خلق تجربة حسية مترابطة. دراسات التسويق الحسي تشير إلى أن البيئة متعددة الحواس ترفع معدل الإنفاق بنسبة تصل إلى 40%، وهو ما ينعكس بدقة في تصميم دبي مول.
لمزيد من المقالات: دبي مول