
منة عرفة.. من الطفولة إلى النضج الدرامي في رمضان 2025
الترند العربي – متابعات
حين تطلّ منة عرفة على الشاشة، لا تكون مجرد ممثلة عرفت الشهرة باكرًا، بل تجربة فنية تنمو أمام أعين الجمهور منذ الطفولة. منذ أن ظهرت في أول أعمالها عام 2005، ارتبطت صورتها بالبراءة والعفوية، قبل أن تنطلق نحو أدوار مركّبة في السنوات الأخيرة تعكس تطورًا فنيًا حقيقيًا.
فكيف نجحت منة عرفة في كسر قوالب الطفولة؟ ولماذا تحظى اليوم بمتابعة خاصة في دراما رمضان 2025؟
ملامح البدايات.. عندما كانت الكاميرا تنحاز للبراءة
وُلدت منة عرفة في مايو 1999 بالإسكندرية، وبدأت مسيرتها الفنية في سن الخامسة من خلال مسلسل السندريلا للمخرج سمير سيف. ثم توالت أعمالها في السينما والتلفزيون، من مطب صناعي مع أحمد حلمي إلى مشاركتها في عشرة مواسم من السيت كوم الأشهر راجل وست ستات. خلال هذه المرحلة، رسخت صورتها كأيقونة للطفلة المصرية البسيطة التي تخطف المشهد بإيماءة واحدة.
لكن هذه الصورة لم تكن سجنًا دائمًا، بل مهدًا لتحول تدريجي أعاد صياغة حضورها الفني.
من الكوميديا إلى الدراما المركّبة
مع مرور السنوات، بدأت منة في اختيار أدوار أكثر نضجًا، سواء في مسلسلات مثل القاصرات وسرايا عابدين أو في الأعمال الاجتماعية مثل شقة فيصل. اتجهت نحو الأداء الهادئ القادر على التلوّن دون افتعال، لتؤكد أنها فنانة تنمو في الظل حتى تنضج تحت الضوء.
اليوم، تقدم منة عرفة في وتقابل حبيب خلال موسم رمضان 2025 شخصيتين متناقضتين ضمن عمل واحد، وهو ما يُعد تحديًا تمثيليًا يليق بمرحلتها الحالية.
الحضور في المشهد دون ضجيج
رغم تداول صورها وإطلالاتها على السوشال ميديا، حافظت منة على نبرة متزنة في حديثها الإعلامي، حيث أكدت أكثر من مرة أنها تفصل بين حياتها الشخصية واختياراتها الفنية. الجمهور، رغم انقسامه أحيانًا تجاه مظهرها، ظل متابعًا ومترقبًا لكل ما تقدمه من أدوار جديدة.
كيف يترجم الجمهور هذه التجربة؟
المتابع لمنة عرفة لا يراها فقط كممثلة، بل كحالة تنمو وتُختبر أمام الناس. وهي حالة نادرة في الوسط الفني؛ أن تكبر فنانة أمام جمهورها، وتنجح في إعادة تقديم نفسها دون أن تتنكر لماضيها. الدراسات تشير إلى أن الجمهور يرتبط عاطفيًا بمن نشأ معهم فنيًا، وهو ما يمنح منة عرفة مساحة دافئة لا تملكها الكثير من النجمات الجديدات.
لمزيد من المقالات: منة عرفة