تحت الضوءمشاهير

محمد سلام.. حين يغيب الحضور وتبقى البصمة

محمد سلام.. حين يغيب الحضور وتبقى البصمة

الترند العربي – متابعات

حين يغيب وجهٌ مألوف عن شاشة رمضان بعد سنوات من الظهور المتواصل، لا يكون الغياب مجرد فراغ بصري، بل نقطة تساؤل عن الخلفيات، والمواقف، وتأثيراتها. هذا ما ينطبق على الفنان المصري محمد سلام، الذي اختفى عن موسم دراما رمضان 2025 للمرة الأولى منذ 15 عامًا، رغم كونه من أبرز وجوه الكوميديا والدراما الاجتماعية.

فكيف بدأ محمد سلام مسيرته؟ وما الذي جعل غيابه هذه المرة محط انتباه الجمهور والنقاد على السواء؟

مشوار فني بدأ من المسرح
بدأ محمد سلام مشواره من مسرح الجامعة، وانتقل إلى مسرح مركز الإبداع الفني، ليقدم بعدها أول أدواره السينمائية في فيلم الرهينة، ثم على خشبة المسرح في قهوة سادة. تميز بحضور تلقائي، وملامح قادرة على المزج بين الطرافة والجدية، ما جعله من الفنانين القادرين على أداء الأدوار الثانوية بأثر لا يقل عن البطولات المطلقة.

في المسلسلات، عُرف بشخصية “هجرس” في الكبير أوي، وهي الشخصية التي تحوّلت إلى رمز للمرح الشعبي، دون ابتذال أو افتعال. تنوّعت أدواره بين نيللي وشريهان، لهفة، أحلام سعيدة، وغيرها من الأعمال التي رسخت اسمه كفنان متعدد الأبعاد.

الدراما الرمضانية.. حضور دائم ينقطع فجأة
منذ 2010، لم يغب محمد سلام عن مواسم رمضان، وكان دائم الحضور سواء في أعمال بطولة جماعية أو مشاركات كوميدية خفيفة. لكن موسم 2025 كسر هذه السلسلة، حيث لم يظهر في أي عمل درامي. هذا الغياب أثار الجدل على مواقع التواصل، وسط تساؤلات حول الأسباب، وتكهنات بوجود ضغوط أو مواقف مؤثرة.

مواقف إنسانية بصوت واضح
أشارت تقارير صحفية إلى أن محمد سلام اتخذ مواقف واضحة تجاه القضية الفلسطينية، خاصة في ظل الأحداث الجارية في غزة. وقد يكون هذا الموقف سببًا في استبعاده – غير المعلن – من بعض الإنتاجات، سواء المصرية أو الخليجية. لم يُصرّح الفنان بشكل مباشر، لكنه ترك أثرًا بليغًا لدى جمهوره، ما جعله يُكرم من بعض المبادرات الشبابية بوصفه “صاحب موقف لا يُشترى”.

كيف يترجم الجمهور هذه التجربة؟
محمد سلام لم يختفِ فعليًا، بل حضر بقوة عبر الغياب. جمهوره لم يتذكّره ككوميديان فقط، بل كفنان له رأي، وصاحب حضور إنساني مؤثر. الدراسات في علم التواصل الجماهيري تؤكد أن الشخصية العامة حين تتخذ موقفًا أخلاقيًا فإنها تُعاد صياغتها في وعي الجمهور باعتبارها أكثر مصداقية، حتى لو غابت مؤقتًا عن المشهد.

لمزيد من المقالات: محمد سلام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى