بحضور الأمير خالد بن سلطان.. موسم استثنائي لرياضة المحركات السعودية يُختتم بتكريم أبطال 2025
الترند العربي – متابعات
في ليلة احتفالية حملت الكثير من الدلالات الرياضية والتنظيمية، اختتم الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية موسم 2025 بحفل جوائز ضخم، عكس حجم التحول الذي تشهده رياضة المحركات في المملكة، ورسّخ مكانتها كأحد أسرع القطاعات الرياضية نموًا في المنطقة، وذلك بحضور الأمير خالد بن سلطان بن عبدالله بن فيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وشركة رياضة المحركات السعودية.
أقيم الحفل في نادي الرياض للجولف، وسط حضور واسع من القيادات الرياضية، والأبطال المتوجين، وممثلي الاتحادات الإقليمية والدولية، إلى جانب الشركاء والداعمين، في مشهد يعكس حجم الاهتمام الرسمي والشعبي برياضة المحركات، بوصفها إحدى ركائز التنوع الرياضي والترفيهي في المملكة.
موسم 2025.. عام التحول الكبير في رياضة المحركات السعودية
لم يكن موسم 2025 مجرد عام تنافسي اعتيادي، بل مثّل نقطة تحول حقيقية في مسار رياضة المحركات السعودية، سواء على مستوى التنظيم، أو عدد البطولات، أو حجم المشاركة، أو الحضور الدولي المتزايد.
وخلال العرض المرئي الذي استُهل به الحفل، استعرض الاتحاد أبرز محطات الموسم، والتي شملت تنظيم بطولات محلية ذات معايير عالمية، واستضافة جولات إقليمية ودولية، إلى جانب المشاركة المشرفة للأبطال السعوديين في بطولات خارجية، ما عزز من صورة المملكة كمركز متقدم لرياضة المحركات في الشرق الأوسط.
تكريم أبطال الداخل.. ونجوم الإنجاز الخارجي
شهد الحفل تتويج أبطال الموسم الرياضي 2025 في مختلف البطولات المحلية، إلى جانب تكريم الأبطال السعوديين الذين رفعوا علم المملكة في المحافل الدولية والإقليمية.
وشمل التكريم أبطال بطولات كبرى، من بينها
كأس العالم باها (FIA)
كأس العالم باها (FIM)
كأس الشرق الأوسط باها (FIA)
كأس آسيا باها (FIM)
بطولة أرامكو السعودية للفورمولا 4 (FIA)
بطولة الشرق الأوسط للألعاب الإلكترونية (FIA)
ويعكس هذا التنوع حجم الامتداد الذي حققته رياضة المحركات السعودية، حيث لم تعد محصورة في سباقات السيارات فقط، بل امتدت إلى الدراجات النارية، والسباقات الصحراوية، وحتى الرياضات الإلكترونية المرتبطة بعالم المحركات.
الأمير خالد بن سلطان: المملكة أصبحت موطنًا لرياضة المحركات
في كلمته خلال الحفل، أكد الأمير خالد بن سلطان أن ما تحقق في موسم 2025 يمثل ثمرة رؤية واضحة واستراتيجية طويلة المدى، تهدف إلى جعل المملكة موطنًا حقيقيًا لرياضة المحركات، وليس مجرد مستضيف للبطولات.
وأشار إلى أن التنظيم الاحترافي، وتطوير البنية التحتية، وصناعة الأبطال السعوديين، كلها عناصر أساسية أسهمت في هذا النجاح، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد طموحات أكبر، واستثمارات أوسع، وفرصًا جديدة لصناعة أبطال عالميين.
وأضاف أن الاتحاد يعمل على بناء منظومة متكاملة، تبدأ من اكتشاف المواهب في سن مبكرة، مرورًا بالتدريب والتأهيل، وصولًا إلى المنافسة في أعلى المستويات الدولية.
الروزنامة الرسمية لموسم 2026.. توسع وطموح أكبر
أحد أبرز محطات الحفل كان الكشف عن الروزنامة الرسمية لبطولات موسم 2026، والتي حملت مؤشرات واضحة على توسع النشاط، وزيادة عدد الفعاليات، واستقطاب بطولات ذات ثقل عالمي.
وتتضمن روزنامة 2026 سلسلة من السباقات المحلية والدولية، التي تهدف إلى
تعزيز حضور المملكة على خارطة رياضة المحركات العالمية
توفير فرص تنافسية أكبر للسائقين السعوديين
جذب جماهير جديدة لهذا النوع من الرياضات
تحفيز السياحة الرياضية والاقتصاد المرتبط بها
ويؤكد هذا التوسع أن الاتحاد لا ينظر إلى البطولات باعتبارها أحداثًا منفصلة، بل كجزء من منظومة اقتصادية ورياضية متكاملة.
حضور قيادي ودعم مؤسسي واسع
شهد الحفل حضور الأمير فيصل بن بندر بن سلطان، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية، والأمير عمر بن فيصل، رئيس الاتحاد الأردني للرياضات الإلكترونية، إلى جانب عدد من القيادات الرياضية، ما يعكس التكامل بين مختلف الاتحادات، خاصة في ظل التقاطع المتزايد بين رياضة المحركات والرياضات الإلكترونية.
ويؤكد هذا الحضور أن مستقبل رياضة المحركات لا يقتصر على الحلبات التقليدية، بل يمتد إلى الفضاء الرقمي، وصناعة المحتوى، والبطولات الافتراضية، التي أصبحت جزءًا أصيلًا من المشهد الرياضي العالمي.
رياضة المحركات ورؤية السعودية 2030
يأتي هذا الزخم المتصاعد في رياضة المحركات متسقًا مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، التي تسعى إلى
تنويع الاقتصاد
تعزيز جودة الحياة
تمكين الشباب
رفع نسبة المشاركة الرياضية
جعل المملكة وجهة عالمية للفعاليات الرياضية الكبرى
وتُعد رياضة المحركات من أكثر الرياضات قدرة على تحقيق هذه المستهدفات، لما تحمله من أبعاد سياحية، واستثمارية، وتقنية، وإعلامية.
من الهواية إلى الاحتراف.. صناعة أبطال المستقبل
أحد أهم مكاسب موسم 2025 تمثل في اتساع قاعدة المشاركين، وظهور مواهب سعودية شابة أثبتت قدرتها على المنافسة في بطولات عالية المستوى.
ويعمل الاتحاد على تحويل هذه المواهب من مجرد هواة إلى محترفين، عبر برامج تطوير، ومعسكرات تدريب، وشراكات مع اتحادات دولية، ما يضمن استدامة النجاح، وعدم الاكتفاء بإنجازات مؤقتة.
الجماهير.. شريك النجاح الصامت
لم تغب الجماهير عن مشهد النجاح، حيث شهدت الفعاليات المختلفة حضورًا جماهيريًا متزايدًا، يعكس تطور الوعي برياضة المحركات، وتحولها من رياضة نخبوية إلى نشاط جماهيري واسع.
ويعمل الاتحاد على تعزيز هذا الحضور عبر تحسين تجربة المشجعين، وتنظيم فعاليات مصاحبة، وإتاحة فرص تفاعلية للجمهور، بما يعزز من ارتباطه بهذه الرياضة.
ما هو الهدف من حفل جوائز الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية؟
يهدف الحفل إلى تكريم أبطال الموسم، واستعراض إنجازات رياضة المحركات، والكشف عن خطط المستقبل، وتعزيز ثقافة التقدير والاحتراف في القطاع الرياضي.
ما أبرز إنجازات موسم 2025 لرياضة المحركات السعودية؟
تنظيم بطولات محلية بمعايير عالمية، تحقيق أبطال سعوديين لإنجازات دولية، توسيع قاعدة المشاركين، وتعزيز الحضور الجماهيري والإعلامي.
ما أهمية الكشف عن روزنامة موسم 2026؟
توضح الروزنامة حجم التوسع والطموح المستقبلي، وتمنح الأندية واللاعبين والشركاء رؤية واضحة للاستعداد والمشاركة.
كيف تدعم رياضة المحركات رؤية السعودية 2030؟
تسهم في تنويع الاقتصاد، تعزيز السياحة الرياضية، تمكين الشباب، ورفع مكانة المملكة عالميًا في استضافة وتنظيم البطولات الكبرى.
هل تشمل رياضة المحركات السعودية الرياضات الإلكترونية؟
نعم، أصبحت الرياضات الإلكترونية جزءًا مهمًا من منظومة رياضة المحركات، ويتم تنظيم بطولات رسمية معتمدة دوليًا.
ختامًا
يؤكد حفل جوائز الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية لعام 2025 أن رياضة المحركات في المملكة تجاوزت مرحلة التأسيس، ودخلت مرحلة النضج والاحتراف، مستندة إلى رؤية واضحة، ودعم قيادي، وطموح لا يعرف الحدود، في طريق صناعة أبطال عالميين، وترسيخ اسم السعودية كعاصمة إقليمية وعالمية لرياضة المحركات.
اقرأ أيضًا: مطار نجران يدخل سباق سكاي تراكس العالمي.. رهان سعودي على جودة السفر
