الترند العربي – متابعات
فرض التعادل الإيجابي بهدف لمثله نفسه على مواجهة منتخبي مصر والإمارات، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء السبت على ملعب لوسيل، ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة في بطولة كأس العرب FIFA قطر 2025، في نتيجة أشعلت صراع التأهل وأبقت كل الاحتمالات مفتوحة حتى صافرة الجولة الأخيرة.
المباراة التي جاءت على وقع ترقّب جماهيري وإعلامي كبير، كشفت عن صراع تكتيكي معقد بين المنتخبين، وحملت في تفاصيلها الكثير من التحولات الفنية والذهنية، خصوصًا في شوطها الثاني، الذي شهد تسجيل الهدفين وقلب موازين السيطرة أكثر من مرة.
بداية متوازنة وحذر يفرض نفسه
دخل المنتخبان اللقاء بخطاب تكتيكي متشابه، عنوانه الأساسي عدم المجازفة المبكرة، وظهر ذلك جليًا منذ الدقائق الأولى، حيث انحصر اللعب في وسط الملعب، ومال الأداء إلى التحفظ التكتيكي والضغط المتوسط.
المنتخب المصري اعتمد على الانتشار العرضي ومحاولة امتصاص الحماس الإماراتي، بينما فضّل منتخب الإمارات التدرج في بناء الهجمات وانتظار المساحات خلف الخط الدفاعي المصري، دون الاندفاع الزائد الذي قد يفتح خطوطه.
ورغم بعض المحاولات المتقطعة من الطرفين، إلا أن غياب اللمسة الأخيرة، إضافة إلى تكتّل دفاعي منظم، حال دون ترجمة الفرص إلى أهداف، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي، وسط أداء يمكن وصفه بـ«الحذر المحسوب».
الإمارات تضرب أولًا وتربك الحسابات
مع انطلاق الشوط الثاني، بدت نوايا المنتخب الإماراتي أكثر وضوحًا في التحول إلى اللعب الهجومي السريع، مستغلًا المساحات التي بدأت تظهر بين خطوط المنتخب المصري.
وفي الدقيقة 60، ترجم المنتخب الإماراتي إحدى الهجمات المرتدة بشكل مثالي، بعدما استغل كايو ارتباك الدفاع المصري، وأنهى الهجمة بتسديدة ناجحة داخل الشباك، معلنًا هدف التقدم ومُربكًا الحسابات المصرية.
الهدف منح المنتخب الإماراتي دفعة معنوية واضحة، ودفعه إلى التراجع المنظم للحفاظ على التقدم، مع الاعتماد على المرتدات السريعة، في حين وجد المنتخب المصري نفسه مطالبًا بتغيير إيقاع اللقاء والضغط بحثًا عن العودة.
رد الفعل المصري وتأخير الحسم
لم يتأخر الجهاز الفني للمنتخب المصري في التحرك، فقام بإجراء تغييرات هجومية واضحة، هدفت إلى زيادة الكثافة داخل منطقة الجزاء، وتنويع الحلول الهجومية عبر الأطراف والكرات العرضية.
ومع مرور الوقت، ارتفع نسق الضغط المصري، وتراجع المنتخب الإماراتي خطوة إلى الخلف، ما منح الفراعنة أفضلية نسبية في الاستحواذ، دون فعالية هجومية مباشرة حتى الدقائق الأخيرة.
وفي الدقيقة 85، جاءت اللحظة المنتظرة، عندما نجح مروان حمدي في ترجمة كرة عرضية متقنة إلى رأسية قوية، سكنت الشباك الإماراتية، مُعلنًا هدف التعادل ومُعيدًا المنتخب المصري إلى أجواء المنافسة.
دقائق أخيرة مشتعلة دون تغيير النتيجة
الهدف المصري أشعل الدقائق المتبقية من اللقاء، وفتح شهية المنتخبين لخطف هدف الانتصار، حيث تبادل الطرفان المحاولات الهجومية، وسط توتر واضح في الأداء واندفاع محسوب.
ورغم بعض اللحظات الخطرة أمام المرميين، إلا أن صافرة النهاية أعلنت التعادل الإيجابي، في نتيجة عكست التوازن النسبي بين المنتخبين، ووضعت المجموعة الثالثة أمام سيناريو مفتوح على كل الاحتمالات.
ترتيب المجموعة بعد القمة
بهذه النتيجة، رفع كل من منتخب مصر ومنتخب الإمارات رصيده إلى نقطتين، ليبقيا في سباق التأهل دون حسم، بينما واصل منتخب الأردن تصدره للمجموعة برصيد 6 نقاط بعد تحقيقه انتصارين متتاليين.
في المقابل، بقي منتخب الكويت بنقطة وحيدة، ما يزيد من تعقيد الحسابات قبل الجولة الثالثة والأخيرة، التي ستُحسم على تفاصيل صغيرة وفوارق دقيقة.
الجولة الأخيرة تُشعل الصراع
التعادل بين مصر والإمارات جعل الجولة الأخيرة بمثابة «نهائي مبكر» لجميع أطراف المجموعة، حيث باتت حسابات التأهل مرتبطة بفارق الأهداف ونتائج المواجهات المباشرة.
وسيدخل المنتخبان المصري والإماراتي الجولة الحاسمة بوضعية متشابهة، مع ضغط نفسي كبير، وحاجة واضحة لتحقيق الفوز دون انتظار نتائج الآخرين، لتفادي أي مفاجآت غير محسوبة.
قراءة فنية للقاء
فنيًا، أظهر اللقاء التزامًا تكتيكيًا عاليًا من الطرفين، مع أفضلية نسبية لمنتخب الإمارات في التحولات السريعة، مقابل إصرار مصري على الضغط المتأخر وعدم الاستسلام بعد التأخر في النتيجة.
كما برزت أهمية دكة البدلاء في تغيير ملامح اللقاء، حيث كانت التغييرات المصرية أكثر تأثيرًا في الشوط الثاني، وأسهمت بشكل مباشر في تعديل النتيجة.
ما نتيجة مباراة مصر والإمارات في كأس العرب 2025؟
انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات.
من سجل أهداف اللقاء؟
سجل كايو هدف منتخب الإمارات، بينما أحرز مروان حمدي هدف التعادل للمنتخب المصري.
كيف أصبح ترتيب المجموعة بعد المباراة؟
يتصدر منتخب الأردن المجموعة برصيد 6 نقاط، بينما يمتلك منتخبا مصر والإمارات نقطتين لكل منهما، ويوجد منتخب الكويت في المركز الأخير برصيد نقطة واحدة.
هل لا يزال المنتخب المصري يملك فرصة للتأهل؟
نعم، لا يزال المنتخب المصري يمتلك فرصة قوية للتأهل، بشرط تحقيق نتيجة إيجابية في الجولة الأخيرة.
متى تُلعب الجولة الحاسمة للمجموعة؟
تُقام الجولة الثالثة والأخيرة خلال الأيام المقبلة، وستشهد تحديد هوية المتأهلين رسميًا إلى الدور ربع النهائي.
اقرأ أيضًا: الكويت تسحب الجنسية من طارق السويدان.. قرارات سيادية تعيد فتح ملف “تزوير وتعدد الجنسيات”
