منوعات

هيئة الإعلام تُطلق مبادرة “انسجام عالمي”.. رؤية سعودية تُجسد جودة الحياة والتكامل الثقافي

الترند العربي – متابعات

في مشهدٍ يعكس روح الانفتاح الإنساني والتنوّع الثقافي الذي تتبناه المملكة، تسير وزارة الإعلام بخطواتٍ راسخة نحو ترسيخ التقارب الإنساني عبر مبادرة “انسجام عالمي 2”، ضمن برنامج “جودة الحياة” أحد مستهدفات رؤية المملكة 2030، لتؤكد أن التنمية لا تُقاس بالمشاريع العمرانية فحسب، بل بالإنسان الذي يُعد جوهر كل نهضة ومحورها الأساسي.

“انسجام عالمي”.. التقاء الثقافات بروح سعودية

تجسد المبادرة رؤية المملكة التي تسعى لأن تكون أرضًا تلتقي فيها ثقافات العالم في إطارٍ من التفاهم والاحترام المتبادل، عبر فعاليات تُظهر المملكة كجسرٍ حضاري يربط الشعوب، ويُبرز القيم السعودية القائمة على التعايش والإنسانية.

وتُسلط فعاليات المبادرة الضوء على حياة المقيمين في السعودية بمختلف جوانبها المهنية والعائلية والاجتماعية، مستعرضةً قصص نجاحهم ومساهماتهم في الاقتصاد والثقافة والفنون، بما يعكس عمق التكامل بينهم وبين المواطنين في بناء مجتمعٍ سعودي متجانس ومتعدد الثقافات.

فعاليات تثري المشهد الثقافي السعودي

وخلال سلسلةٍ من الفعاليات الثقافية والفنية والترفيهية المقامة ضمن موسم الرياض، تتجلّى مظاهر الانسجام الثقافي في أبهى صوره، إذ تحتفي المبادرة بـ 14 ثقافة عالمية تمتد من آسيا إلى أفريقيا والعالم العربي، في لوحةٍ فنية تعبّر عن التنوع الذي يحتضنه المجتمع السعودي، وتُبرز الوجه الحضاري للمملكة كمنصةٍ عالمية للحوار والتفاعل الثقافي.

وفي أسبوع الثقافة الهندية، الذي يحتفي بالموسيقى والرقص والمأكولات والفنون التقليدية، يتجلّى شعار المبادرة في تفاصيل المكان، حيث تتداخل الألوان مع الألحان، ويتحوّل الفضاء العام إلى ملتقى للتبادل الثقافي بين الزوار من مختلف الجنسيات، في أجواءٍ تعبّر عن أصالة التنوع وروح التعايش التي تميّز المملكة.

مشروع وطني يتجاوز الترفيه إلى ترسيخ القيم

وأكدت وزارة الإعلام أن مبادرة “انسجام عالمي” لا تقف عند حدود الفعالية الترفيهية، بل تمثل مشروعًا وطنيًا متكاملًا يعزز الوعي بالتنوع كقيمة حضارية، ويرسخ مفهوم الانسجام في المجتمع السعودي بوصفه ركيزةً للاستقرار والتنمية المستدامة.

وتواصل الوزارة، بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه وبرنامج جودة الحياة، تقديم نموذجٍ سعودي فريد يحتفي بالإنسان ويجعل من الثقافة لغةً عالمية تتحدث بها المملكة بثقة، مؤكدةً أن التنوّع الثقافي أصبح أحد ركائز جودة الحياة السعودية الجديدة.

رؤية المملكة.. الإنسان في قلب التنمية

تعيد مبادرة “انسجام عالمي” تعريف مفهوم جودة الحياة بمعناه الأعمق، إذ لا تُقاس السعادة بالبنية التحتية وحدها، بل بالقدرة على احتضان التنوّع الإنساني وتحويله إلى طاقة اجتماعية إيجابية تعزز الاندماج المجتمعي وتغذي المشهد الثقافي الوطني.

فمن خلال هذا الحراك الإنساني، تتحول المملكة إلى نموذجٍ عالمي يحتفي بالإنسان كقيمةٍ سامية، ويجعل من التنوّع الثقافي جسرًا للتواصل بين الشعوب، في رسالةٍ حضارية تؤكد أن “الإنسانية حين تُصان تزدهر الحياة”.

ما الهدف من مبادرة “انسجام عالمي”؟
تهدف إلى تعزيز التقارب الإنساني داخل المملكة، وإبراز التنوع الثقافي كقيمة حضارية تعكس رؤية السعودية 2030 لبناء مجتمعٍ متكامل يحتفي بالإنسان.

كم عدد الثقافات المشاركة في المبادرة؟
تشارك 14 ثقافة من مختلف دول العالم ضمن فعاليات المبادرة، تشمل دولًا من آسيا وأفريقيا والعالم العربي.

ما أبرز فعاليات المبادرة؟
من أبرزها أسبوع الثقافة الهندية الذي يضم عروضًا فنية وموسيقية، ومعارض للحرف والمأكولات، وأنشطة تعزز التبادل الثقافي بين المقيمين والزوار.

كيف تسهم المبادرة في جودة الحياة؟
تعزز المبادرة مفهوم جودة الحياة الإنسانية من خلال نشر قيم التعايش والتفاهم، وتحويل التنوع الثقافي إلى عنصر إبداعي في المجتمع السعودي.

اقرأ أيضًا: المدن الذكية السعودية.. من “نيوم” إلى “ذا لاين” نموذج المستقبل الحي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى