الليلة في الأردن.. الأخضر الصغير يواجه لبنان على ذهب غرب آسيا بطموح التتويج القاري
						الترند العربي – متابعات
تتجه الأنظار مساء اليوم الثلاثاء إلى مدينة العقبة الأردنية حيث يخوض المنتخب السعودي تحت 16 عامًا نهائي بطولة كأس اتحاد غرب آسيا تحت 17 عامًا 2025 أمام نظيره اللبناني، في مواجهة عربية خالصة تمثل اختبارًا حقيقيًا لجيلٍ سعوديٍ واعدٍ يبحث عن إنجازٍ جديدٍ يضاف إلى سلسلة نجاحات الكرة السعودية في الفئات السنية.
وتنطلق المباراة المنتظرة عند الساعة السابعة مساءً بتوقيت الأردن والسعودية على ملعب العقبة الدولي، وسط ترقّب جماهيري كبير من مشجعي الأخضر داخل المملكة وخارجها، بعد الأداء اللافت الذي قدّمه الفريق طوال مشوار البطولة.

مشوار الأخضر إلى النهائي.. تفوّق واستحقاق
بدأ المنتخب السعودي مشواره في البطولة بثقةٍ كبيرة ضمن المجموعة الأولى التي ضمّت منتخبات العراق ولبنان والكويت، حيث نجح في تصدر المجموعة بجدارة بعد سلسلة من الانتصارات المقنعة والعروض القوية.
وفي الدور نصف النهائي، قدّم الأخضر واحدة من أجمل مبارياته أمام منتخب الأردن المستضيف، حيث انتهى اللقاء بالتعادل قبل أن يحسمه السعوديون بركلات الترجيح وسط تألق حارس المرمى في صد الركلات الحاسمة.
الانتصارات المتتالية أكدت أن الأخضر الصغير لا يبحث فقط عن المشاركة، بل عن اللقب الإقليمي الأغلى في غرب آسيا، ليواصل مسيرة التألق التي رسمها الجيل السابق الذي تُوج ببطولة آسيا تحت 19 عامًا قبل أعوام قليلة.

تحضيرات ما قبل النهائي.. تركيز عالٍ وروح واحدة
أجرى المنتخب السعودي تحت 16 عامًا مساء الاثنين حصته التدريبية الأخيرة على ملعب العقبة، بقيادة المدرب الوطني أحمد الحنفوش وجهازه الفني، حيث ركّزت التدريبات على الجوانب التكتيكية والتمركز الدفاعي والهجومي في الكرات الثابتة.
واشتملت الحصة على مران استرجاعي خفيف للاعبين الذين شاركوا في مباراة نصف النهائي أمام الأردن، إلى جانب تمارين فنية مكثفة للمجموعة الأساسية التي ستخوض المباراة النهائية.
المدرب الحنفوش شدد على ضرورة الهدوء الذهني واللعب الجماعي، مؤكدًا أن المباراة تتطلب “التركيز في التفاصيل الصغيرة التي تصنع الفارق في النهائيات”.

خصم متطور.. لبنان يدخل اللقاء بطموح المفاجأة
في المقابل، يدخل منتخب لبنان النهائي بثقة بعد مشوار مميز في البطولة، حيث تأهل من نفس المجموعة التي ضمت السعودية، ونجح في إقصاء خصومه عبر أداء منظم يعتمد على الدفاع المتماسك والهجمات المرتدة السريعة.
ويطمح اللبنانيون إلى تحقيق أول لقب قاري في تاريخهم على مستوى الفئات السنية، مما يجعل المواجهة أكثر إثارة وتحديًا للأخضر الذي يدرك أن أي تراخٍ قد يُكلفه اللقب.
ويرى مراقبون أن النهائي سيكون مواجهة “عقلية” بين فريقين يجيدان التنظيم والانضباط التكتيكي، في ظل تقارب المستويات الفنية بين المنتخبات المشاركة هذا العام.
الحنفوش: جاهزون للذهب
في تصريحاته عشية اللقاء، أكد المدرب الوطني أحمد الحنفوش أن المنتخب يدخل المباراة النهائية “بكل تركيز وعزيمة للفوز باللقب وإسعاد الجماهير السعودية”.
وقال:
“قدم اللاعبون أداءً مميزًا منذ انطلاق البطولة، والروح التي نراها فيهم تجعلنا فخورين. هدفنا هو تتويج هذا الجهد بالكأس، ونثق بقدرة أبنائنا على تحقيقه.”
كما شدد على أهمية الالتزام بالخطة التكتيكية وعدم التسرع أمام المرمى، مشيرًا إلى أن الفريق يملك عناصر قادرة على صناعة الفارق بمهارتها وانضباطها.
جيل جديد من المواهب السعودية
يمتلك الأخضر تحت 16 عامًا مجموعة من النجوم الواعدين الذين لفتوا الأنظار خلال البطولة، مثل المهاجم عبدالله السليم الذي يتصدر قائمة هدافي المنتخب، وصانع الألعاب نايف الحربي الذي يمتاز بتمريراته الدقيقة، إلى جانب الحارس فهد العيسى الذي تألق في ركلات الترجيح أمام الأردن.
ويُعد هذا الجيل امتدادًا لمشروع الاتحاد السعودي لكرة القدم في تطوير المواهب الصغيرة وصقلها فنيًا، ضمن استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى صناعة أبطال قادرين على تمثيل المملكة في كبرى المحافل الدولية.
الدعم الجماهيري والإعلامي
يحظى الأخضر الصغير بدعم واسع من الجماهير السعودية التي تتابع مبارياته عبر البث المباشر ووسائل التواصل الاجتماعي، حيث تصدّر وسم #الأخضر_تحت16 قائمة الترند الرياضي على منصة “إكس” بعد فوزه في نصف النهائي.
كما تواجدت الجالية السعودية في الأردن لدعم اللاعبين من المدرجات، رافعةً الأعلام والهتافات الوطنية التي منحت الفريق دفعة معنوية قوية قبل المواجهة الختامية.
وأكد عدد من الجماهير أن ما يقدمه هذا الجيل من أداء واحترافية “يبعث على الفخر ويؤكد أن مستقبل الكرة السعودية بخير”.
إرث البطولة وتاريخ المشاركات السعودية
تُعد بطولة كأس اتحاد غرب آسيا واحدة من البطولات المهمة التي ساهمت في إبراز العديد من النجوم السعوديين الذين أصبحوا لاحقًا أعمدة أساسية في المنتخب الأول.
وكان المنتخب السعودي قد حقق اللقب في نسختي 2019 و2021، ويبحث هذا العام عن اللقب الثالث في تاريخه، ليواصل التفوق الإقليمي ويؤكد ريادته في غرب آسيا.
كما تُعتبر البطولة محطة تحضيرية مهمة قبل التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا تحت 17 عامًا 2026، إذ تمنح الجهاز الفني فرصة لتقييم الجاهزية الفنية والبدنية للاعبين.
متى تقام مباراة نهائي غرب آسيا تحت 17 عامًا؟
اليوم الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، الساعة السابعة مساءً بتوقيت السعودية والأردن، على ملعب العقبة.
من يواجه المنتخب السعودي في النهائي؟
يواجه منتخب لبنان بعد تأهله من المجموعة نفسها التي ضمت العراق والكويت.
من هو مدرب المنتخب السعودي تحت 16 عامًا؟
المدرب الوطني أحمد الحنفوش.
كيف وصل الأخضر إلى النهائي؟
تصدّر مجموعته، ثم تغلّب على الأردن بركلات الترجيح في نصف النهائي.
هل سبق للسعودية أن فازت بالبطولة؟
نعم، حقق المنتخب السعودي اللقب مرتين سابقًا في عامي 2019 و2021.
خاتمة
يدخل الأخضر الصغير موقعة النهائي وهو يحمل طموح جيلٍ بأكمله من المواهب السعودية الواعدة، التي تسعى إلى كتابة فصل جديد في سجل إنجازات الكرة الوطنية.
وبين طموح التتويج وشغف الجماهير، يبقى الهدف الأسمى هو تأكيد ريادة السعودية الكروية في القارة الآسيوية، وترسيخ الحضور الدائم لمنتخباتها في كل المحافل الإقليمية والدولية.
فالليلة، كل الأنظار تتجه إلى العقبة، حيث يبدأ جيل المستقبل رحلته نحو الذهب، حاملاً شعار:
“الأخضر لا يعرف المستحيل.”
اقرأ أيضًا: أسياد الشباب الثالثة.. قبضة الأخضر في نهائي القارة للمرة الأولى
				
