منتخب مصر تحت 20 سنة يسقط أمام نيوزيلندا بهدفين لهدف.. كباكا يوقّع والحلم يتأجل

منتخب مصر تحت 20 سنة يسقط أمام نيوزيلندا بهدفين لهدف.. كباكا يوقّع والحلم يتأجل
الترند العربي – متابعات
مقدمة
خيبة أمل جديدة عاشها جمهور الكرة المصرية بعد سقوط منتخب الشباب تحت 20 سنة أمام نظيره النيوزيلندي بنتيجة 1-2 في الجولة الثانية من دور المجموعات بكأس العالم للشباب المقام في تشيلي. المباراة التي أُقيمت على ملعب خوليو مارتينيز برادانوس الوطني بالعاصمة سانتياجو شهدت بداية مثالية للفراعنة الصغار حين تقدّموا مبكرًا بهدف أحمد خالد كباكا، لكن المنتخب النيوزيلندي نجح في الرد السريع بهدفين حاسمين، لتتعقد الحسابات المصرية قبل مواجهة حاسمة ضد منتخب تشيلي صاحب الأرض والجمهور.

تفاصيل المباراة.. بداية مثالية ونهاية محبطة
بدأت المباراة بأفضل سيناريو ممكن لمصر، حيث دخل اللاعبون بروح هجومية وسيطرة نسبية على الكرة. لم تمر سوى خمس دقائق حتى نجح أحمد خالد كباكا في تسجيل الهدف الأول، مستغلًا تمريرة عرضية دقيقة أكملها بتسديدة قوية في الشباك، ليعلن عن أول أهداف مصر في البطولة. الهدف المبكر رفع معنويات اللاعبين، وأعطى انطباعًا بأن الفراعنة قادرون على الخروج بالنقاط الثلاث.
لكن الرد النيوزيلندي جاء صادمًا وسريعًا، إذ تمكن لوك سميث من إدراك التعادل في الدقيقة 13، قبل أن يضيف لوك جوان هدف التقدم في الدقيقة 16 بعد خطأ دفاعي قاتل في التغطية. الهدفان في وقت قصير قلبا موازين اللقاء، وأدخلا المنتخب المصري في حالة ارتباك واضحة استمرت حتى نهاية الشوط الأول.

محاولات العودة بلا جدوى
مع انطلاقة الشوط الثاني، حاول المنتخب المصري العودة من جديد، وضغط بكثافة على مرمى نيوزيلندا، لكن محاولات عمر خضر وتسديدات محمود صابر لم تجد طريقها للشباك. كما فشل الفريق في استغلال الكرات الثابتة، إذ أضاع اللاعبون عدة فرص سانحة من الركلات الركنية والضربات الحرة القريبة.
ورغم تغييرات الجهاز الفني التي شملت الدفع بعناصر هجومية إضافية مثل عبد الرحمن رشاد، فإن اللمسة الأخيرة ظلّت غائبة. الدفاع النيوزيلندي تعامل بذكاء مع العرضيات، بينما تألق حارس المرمى في التصدي لأكثر من محاولة خطيرة. ومع مرور الوقت، بدا أن المنتخب المصري افتقد للهدوء الذهني والحلول الفردية التي تصنع الفارق في مثل هذه المباريات.

أرقام وإحصائيات من اللقاء
- منتخب مصر استحوذ على الكرة بنسبة تجاوزت 60% في الشوط الثاني، لكنه لم يسجل سوى هدف وحيد في المباراة.
- كباكا أصبح أول لاعب مصري يسجل في نسخة 2025 من كأس العالم للشباب.
- نيوزيلندا سجلت هدفين من ثلاث فرص محققة، ما يعكس فاعليتها العالية مقارنة بمعدل إهدار الفراعنة.
- هذه هي الخسارة الثانية لمصر في البطولة بعد السقوط أمام اليابان في الجولة الأولى.
تصريحات بعد المباراة
كباكا:
قال صاحب الهدف الوحيد: “سعيد بتسجيلي أول أهداف مصر في البطولة، لكن الحزن أكبر بسبب النتيجة، كنا نستحق أكثر من ذلك.”
الجهاز الفني:
أكد المدرب أن الفريق قدم مباراة جيدة من حيث الانتشار والسيطرة، لكنه أشار إلى أن الأخطاء الدفاعية كانت قاتلة. وأضاف: “سنقاتل حتى النهاية، مباراة تشيلي ستكون مفترق طرق.”
الجماهير المصرية:
امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات الغاضبة والمحبطة، حيث رأى كثيرون أن المنتخب لم يستغل تقدمه المبكر ولم يحافظ على تركيزه في الدقائق الحرجة.
التقييم الفني لأداء اللاعبين
- أحمد خالد كباكا (7/10): سجل هدفًا جميلًا وقدم مجهودًا كبيرًا، لكنه افتقد الدعم الكافي من زملائه في الأمام.
- عمر خضر (6.5/10): نشط هجوميًا وصنع أكثر من فرصة، إلا أن التوفيق غاب عنه في اللمسة الأخيرة.
- الدفاع (5/10): الأخطاء الفردية والجماعية كلفت المنتخب هدفين سهلين، وكانت نقطة الضعف الواضحة.
- الحارس (6.5/10): تصدى لعدة كرات خطيرة، لكنه لم يتمكن من إنقاذ هدفين سريعين في الشوط الأول.
وضع المنتخب في جدول المجموعة
بعد هذه الخسارة، تجمد رصيد منتخب مصر عند صفر من النقاط بعد جولتين، ليتذيل المجموعة الأولى خلف كل من اليابان ونيوزيلندا وتشيلي. بذلك أصبحت مباراة الجولة الثالثة أمام منتخب تشيلي بمثابة حياة أو موت، حيث لا بديل عن الفوز مع انتظار نتائج المجموعات الأخرى أملًا في التأهل كأحد أفضل المنتخبات صاحبة المركز الثالث.
دروس مستفادة من الخسارة
- ضرورة التركيز بعد التقدم: الهدف المبكر لم يُستثمر بشكل صحيح، بل أعقبه تراخٍ كلف الفريق استقبال هدفين متتاليين.
- التحول الدفاعي السريع: الأخطاء في التغطية كانت أبرز أسباب الهزيمة، ويجب إصلاحها قبل مواجهة تشيلي.
- الهدوء في إنهاء الهجمات: رغم كثرة المحاولات، غابت الدقة أمام المرمى.
- استغلال الكرات الثابتة: فرصة ثمينة لم تُستغل، رغم تكرار الركنيات والضربات الحرة.
- الإعداد الذهني: اللاعبون بدوا متأثرين بعد استقبال هدفين، وهو ما أثّر على قراراتهم داخل الملعب.
ردود فعل الإعلام الدولي
تناولت الصحف العالمية خسارة مصر على أنها مفاجأة كبيرة، خاصة أن المنتخب قدم أداءً جيدًا في فترات طويلة. الصحف التشيلية أشارت إلى أن المواجهة المقبلة بين أصحاب الأرض ومصر ستكون حاسمة لمعالم التأهل في المجموعة، بينما أبرزت الصحف النيوزيلندية فرحة جماهيرها بالانتصار التاريخي.
استعدادات المنتخب للمواجهة القادمة
الجهاز الفني قرر عقد جلسات مغلقة مع اللاعبين لتصحيح الأخطاء والتركيز على الجانب النفسي. كما سيتم خوض تدريبات مغلقة قبل لقاء تشيلي، تركز على تحسين التغطية الدفاعية، وتدريب المهاجمين على استغلال أنصاف الفرص. الأمل ما زال قائمًا، والفريق يملك فرصة إذا ما استعاد توازنه سريعًا.
من سجّل هدف مصر في المباراة؟
أحمد خالد كباكا سجّل هدف مصر الوحيد في الدقيقة الخامسة.
من سجّل هدفي نيوزيلندا؟
لوك سميث أحرز هدف التعادل في الدقيقة 13، وأضاف لوك جوان هدف الفوز في الدقيقة 16.
ما وضع منتخب مصر في المجموعة؟
المنتخب يحتل المركز الأخير دون نقاط بعد خسارتين متتاليتين.
ما المباراة القادمة لمصر؟
سيواجه منتخب تشيلي صاحب الأرض في الجولة الثالثة، وهي مباراة مصيرية لتحديد مصير التأهل.
ما أبرز أسباب الخسارة؟
الأخطاء الدفاعية بعد التقدّم، غياب التركيز، وإهدار الفرص الهجومية.
خاتمة
خسارة منتخب مصر تحت 20 سنة أمام نيوزيلندا شكلت صدمة للجماهير التي كانت تأمل في انتفاضة بعد السقوط الأول أمام اليابان. ومع ذلك، فإن البطولة لم تنتهِ بعد، والفرصة ما زالت قائمة بشرط تحقيق الفوز على تشيلي وإظهار شخصية أقوى في الملعب. الدرس الأبرز أن كرة القدم لا تعترف بالأسماء ولا بالسيطرة النظرية، بل تستجيب فقط لمن يحسن استغلال لحظاته الحاسمة، وهو ما افتقده الفراعنة الصغار في سانتياجو.
اقرأ أيضًا: “منتخب مصر يقفز نحو المونديال بفوز جديد ويجهّز لمواجهة بوركينا”