مفاجأة تقلب الموازين في وفاة “أحمد الدجوي”.. 11 سببًا تنفي فرضية الانتحار

مفاجأة تقلب الموازين في وفاة “أحمد الدجوي”.. 11 سببًا تنفي فرضية الانتحار
الترند العربي – متابعات
بعد مرور أكثر من ثلاثة أشهر على وفاة أحمد شريف الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر للعلوم والتكنولوجيا، ما زالت القضية تثير جدلاً واسعًا، خصوصًا بعد أن كشف شقيقه “عمرو” عن تقرير أدلة جنائية وطب شرعي خاص أُعد بمعرفة خبراء مستقلين، ليؤكد أن الواقعة لا تُصنف كحالة انتحار، بل جريمة قتل احترافية.
تقرير خاص يغيّر مسار القضية
في منشور على “فيسبوك”، أوضح عمرو الدجوي أنه استعان بخبراء في الطب الشرعي والأدلة الجنائية، خلصوا إلى أن هناك شواهد مادية وبصمات فنية في مسرح الجريمة تشير إلى عملية قتل متعمدة. التقرير أشار إلى وجود “نقاط عمياء” في الكاميرات، وآثار تسلق على سور الفيلا، إضافة إلى كدمات واضحة على جسد الضحية، فضلاً عن وجود سلك مخلوع، وهو ما يتناقض مع فرضية الانتحار.
كما أكد التقرير أن البصمات الوراثية التي عُثر عليها داخل مسرح الجريمة تعود جميعها إلى المتوفي، لكن اللافت أن المسحة المأخوذة من يده اليسرى أظهرت آثارًا لمخلفات أعيرة نارية سابقة.
السلاح والمقذوفات تحت المجهر
بفحص السلاح الناري الخاص بالمتوفي، تبين أنه صالح للاستعمال وأن الطلقات المستخدمة مطابقة لنوع السلاح. التقرير أضاف أن جثمان أحمد عُثر عليه في غرفة الملابس جالسًا على كرسي وبكامل هيئته، مرتديًا حذاءه ومتجهزًا لاجتماع عمل في الثالثة عصرًا، وهو ما اعتبره الخبراء سلوكًا غير منسجم مع فكرة الانتحار.
الكشف الظاهري أوضح أن الطلقة دخلت من الفم إلى قمة الرأس في مسار مائل، مع وجود علامات قرب إطلاق، لكن دون تلامس مباشر للسلاح مع الفم، وهو ما يخالف النمط المعتاد في إصابات الانتحار.
11 سببًا لنفي الانتحار
استند التقرير المستقل إلى 11 سببًا رئيسيًا، أبرزها:
-
عدم وجود التلامس المباشر المميز لإطلاق النار الانتحاري.
-
غياب آثار الحرق والاسوداد الكثيف داخل الفم.
-
وجود فتحة الخروج النارية في اتجاه غير مألوف للانتحار.
-
تموضع السلاح على يسار الجثة رغم أن الضحية أيمن اليد.
-
غياب آثار الدم والأنسجة عن اليد اليمنى المسيطرة وظهورها على اليسرى.
-
الوضع غير الطبيعي للسلاح في مسرح الحادث.
-
وجود كثافة آثار بارود باليد اليسرى مقابل اليد اليمنى.
-
انتفاء التاريخ المرضي النفسي أو أي محاولات انتحار سابقة.
-
تحضير الضحية لاجتماع عمل وارتداؤه كامل ملابسه وعطره.
-
شهادة المستشار إيهاب حول وضع الجثمان ومسرح الحادث.
-
تموضع بقع الدم والسلاح على اليسار بما يتعارض مع فرضية الانتحار.
معطيات إضافية
التقرير أوضح أن التحليل الكيماوي كشف وجود عقاقير مهدئة مثل “زولام” و”ديازيبام”، وهي مدرجة في الجدول الثالث، لكنها مرتبطة بعلاج عدم انتظام ضربات القلب الذي كان يعاني منه أحمد، وليست أدوية نفسية مؤدية للانتحار.
الشهادات العائلية عززت أيضًا هذا الاتجاه، إذ أكدت الأسرة أن المتوفى لم يكن يعاني من اكتئاب أو أمراض نفسية، وكان يمارس حياته بصورة طبيعية قبل الحادث بساعات قليلة.
خلفية الخلافات العائلية
وزارة الداخلية كانت قد أصدرت بيانًا أوضحت فيه أن أحمد أطلق النار على نفسه باستخدام سلاحه المرخص، مشيرة إلى أنه كان يعالج من اضطرابات نفسية. إلا أن الحادث جاء في سياق نزاعات قضائية داخل العائلة، إذ قدمت جدته الدكتورة نوال بلاغًا ضده وضد شقيقه تتهمهما بسرقة أموال ومجوهرات، فيما بادر هو وشقيقه برفع دعاوى ضد ابنتي عمتهما، قبل أن يتم الإعلان عن التصالح.
قضية مفتوحة على التحقيق
تقرير الطب الشرعي المستقل الذي يستند إلى 11 سببًا لنفي الانتحار يفتح الباب مجددًا أمام الجهات المعنية لإعادة التحقيق في الملابسات. شقيق المتوفي ناشد السلطات بالتعامل مع التقرير كدليل داعم لكشف الحقيقة وتحديد المسؤول عن مقتل أحمد الدجوي.
ما هي الملابسات التي أثارت الشكوك حول وفاة أحمد الدجوي؟
أبرز الشواهد تمثلت في وجود نقاط عمياء بالكاميرات، وآثار تسلق على سور الفيلا، وكدمات في اليد اليمنى، بالإضافة إلى وضعية السلاح غير الطبيعية بجوار الجثمان.
هل كان أحمد الدجوي يعاني من أمراض نفسية قد تدفعه للانتحار؟
بحسب أسرته والتقرير الخاص، لم يكن يعاني من أي أمراض نفسية أو اكتئاب، بل كان يعاني فقط من عدم انتظام ضربات القلب ويتناول أدوية لتنظيمها.
ما هو الدور الذي لعبه خبراء الطب الشرعي المستقلون؟
قاموا بإعداد تقرير مفصل استند إلى 11 سببًا علميًا وفنيًا يؤكد أن الوفاة جنائية وليست انتحارًا، منها اتجاه المقذوف وموضع السلاح وآثار البارود.
لماذا يطالب شقيق الضحية بإعادة التحقيق؟
لأن التقرير المستقل كشف أدلة جديدة تتناقض مع فرضية الانتحار، ويعتبرها العائلة أدلة كافية لفتح ملف القضية من جديد لكشف القاتل.
ما علاقة الخلافات العائلية بالقضية؟
الواقعة جاءت بعد نزاع قضائي بين أحمد وشقيقه من جهة، وجدته وأبناء عمته من جهة أخرى بشأن قضايا ميراث وأموال ومجوهرات، وهو ما يعزز فرضية أن للوفاة خلفيات مرتبطة بالنزاع العائلي.
اقرأ أيضًا: وفاة “أحمد الدجوي” حفيد “نوال الدجوي”.. صراع ميراث مأساوي