ترجمة كتاب “أبطال في طابور الماء” عن أطفال غزة إلى 15 لغة بالتعاون مع الأزهر

ترجمة كتاب “أبطال في طابور الماء” عن أطفال غزة إلى 15 لغة بالتعاون مع الأزهر
الترند العربي – متابعات
أعلن المركز القومي للترجمة عن تنفيذ بروتوكول تعاون مع مركز الأزهر للترجمة لترجمة كتاب الأطفال “أبطال في طابور الماء” إلى 15 لغة عالمية. هذه المبادرة تأتي كرسالة تضامن ثقافي وإنساني مع أطفال غزة، الذين يعيشون يوميًا تحت وطأة الحصار والقصف، وتحمل للعالم صورة صادقة عن معاناتهم وصمودهم.
قصة من قلب المعاناة
الكتاب من تأليف الكاتبة أماني سليمان داود ورسوم الفنانة رنا حتاملة، ويروي حكاية ثلاثة أطفال من غزة: يوسف، مصطفى، وإبراهيم. وسط القصف والانقطاع المستمر للمياه والكهرباء، يضطر الأصدقاء الثلاثة للوقوف يوميًا في طابور طويل للحصول على الماء. وعلى الرغم من القسوة التي يعيشونها، فإنهم يتمسكون بالأمل، ويحولون لحظات الانتظار إلى مساحة للضحك والحلم بمستقبل أفضل.
من ثلاث لغات إلى خمسة عشر
صدر الكتاب في نسخته الأولى بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والفرنسية. ثم بادر مركز الأزهر للترجمة بإطلاق مشروع لترجمته إلى خمسة عشر لغة عالمية، تشمل لغات آسيوية وأوروبية وأفريقية، مع إصدار نسخة إلكترونية مجانية لضمان وصول القصة إلى أكبر عدد ممكن من القراء حول العالم. ومن المقرر توزيع النسخ عبر أكثر من ثلاثين مركزًا ثقافيًا ودعويًا دوليًا، ليصل صوت أطفال غزة إلى مختلف القارات.
شراكة استراتيجية للمستقبل
يمثل هذا التعاون بين المركز القومي للترجمة ومركز الأزهر للترجمة نموذجًا للشراكة الثقافية الوطنية، ويعكس وعي المؤسستين بأهمية الأدب في دعم القضايا الإنسانية. وقد تم الاتفاق على أن يكون هذا المشروع بداية لسلسلة من الأعمال المترجمة، تشمل كتبًا تاريخية وأدبية، مثل كتاب الدكتور أحمد درويش عن صلاح الدين الأيوبي، بهدف تعزيز التواصل الحضاري ونشر القيم الإنسانية.
أهمية المشروع على الصعيد العالمي
ترجمة “أبطال في طابور الماء” إلى لغات متعددة تمنح القصة قدرة استثنائية على عبور الحدود الجغرافية والثقافية، وتحويل معاناة أطفال غزة من خبر إخباري عابر إلى تجربة إنسانية ملموسة يمكن لكل قارئ في العالم أن يتفاعل معها. هذا النوع من الأدب الإنساني يرسخ قيم التعاطف والتضامن، ويفتح المجال أمام الجمهور الدولي لفهم أعمق لما يعيشه المدنيون في مناطق النزاع.
فقرة سؤال وجواب
س: لماذا تم اختيار هذا الكتاب تحديدًا للترجمة؟
لأنه يقدم معاناة أطفال غزة من منظور إنساني بسيط وقريب، يجمع بين واقعية الأحداث ورقة السرد الموجهة للأطفال.
س: كيف تساهم هذه المبادرة في دعم القضية الفلسطينية؟
من خلال نشر قصص حقيقية بلغة الفن والأدب، تصل الرسالة إلى شرائح واسعة من الرأي العام العالمي بطريقة مؤثرة وبعيدة عن الخطاب السياسي المباشر.
س: ما المتوقع بعد هذه الخطوة؟
يتوقع أن تفتح هذه المبادرة الباب أمام مزيد من المشاريع الثقافية الموجهة للتعريف بالقضايا الإنسانية العربية في المحافل الدولية، عبر الترجمات والتعاون المؤسسي المستدام.