
“الاقتصاد الإبداعي”.. لماذا تراهن عليه بعض الدول العربية اليوم؟
الترند العربي – متابعات
في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والتحول الرقمي المتسارع، برز “الاقتصاد الإبداعي” كأحد أهم البدائل الجديدة لتحقيق النمو المستدام، وخلق فرص عمل عالية القيمة، وتنويع مصادر الدخل الوطني، بعيدًا عن القطاعات التقليدية.
وبينما كانت الدول المتقدمة سبّاقة إلى تبني هذا النوع من الاقتصاد، بدأت بعض الدول العربية في السنوات الأخيرة تراهن عليه بقوة، باعتباره منجمًا غير مستغل للثروات البشرية والمواهب المحلية.
ما هو الاقتصاد الإبداعي؟
الاقتصاد الإبداعي هو منظومة اقتصادية تعتمد على الإبداع والمعرفة والابتكار الثقافي والفني كمصدر رئيسي للدخل.
يشمل هذا القطاع صناعات مثل:
-
-
تصميم الأزياء
-
السينما والإنتاج التلفزيوني
-
الإعلانات والإعلام
-
التصميم الغرافيكي والمنتجات
-
الفنون التشكيلية
-
الألعاب الإلكترونية
-
النشر والموسيقى
-
الحرف اليدوية
-
المحتوى الرقمي
-
لماذا يهم هذا القطاع اليوم؟
- يمثل أكثر من 3% من الناتج المحلي العالمي.
- يُشكل ما يقرب من 10% من فرص العمل عالميًا.
- ينمو بوتيرة أسرع من الصناعات التقليدية.
- لا يتطلب استثمارات ضخمة مثل البنية التحتية الثقيلة.
-
يعتمد على رأس المال البشري المحلي، خاصة الشباب.
دول عربية تراهن على الاقتصاد الإبداعي
المملكة العربية السعودية
أطلقت “هيئة الثقافة” وهيئات فرعية متخصصة مثل هيئة الأزياء وهيئة الموسيقى.
رؤية 2030 وضعت الصناعات الإبداعية ضمن قطاعات التنويع الاقتصادي.
مهرجان “موسم الرياض” أصبح نموذجًا لاستثمار الثقافة في الاقتصاد.
الإمارات العربية المتحدة
دبي أطلقت “استراتيجية الاقتصاد الإبداعي” وتهدف لأن تكون مركزًا عالميًا له بحلول 2025.
مدينة دبي للتصميم ومركز دبي للفنون أمثلة حية على البنية التحتية الداعمة.
قطر
تحتضن مؤسسات مثل “مطافئ” و”متحف قطر الوطني” و”كتارا” التي تروج للإبداع الفني.
تستثمر في استقطاب المواهب وتنظيم الفعاليات الثقافية الكبرى.
أهمية دعم المبدعين والمبتكرين
يوفر فرص عمل جديدة في مجالات لا تعتمد على النفط أو التصنيع.
-
يُشجع ريادة الأعمال بين الشباب.
-
يدمج الفن بالاقتصاد، ويعزز الهوية الثقافية.
-
يجعل الدول أكثر تنافسية في الاقتصاد العالمي.