سياسةسياسة العالم

“ماكرون” في قلب العاصفة: “زيارة فيتنام” و”مواقف مثيرة  للجدل”

“ماكرون” في قلب العاصفة: “زيارة فيتنام” و”مواقف مثيرة  للجدل”

الترند العربي – متابعات

في أواخر مايو 2025، تصدّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عناوين الأخبار مجددًا، ليس فقط بسبب جولته الآسيوية التي شملت فيتنام، بل أيضًا نتيجة مقاطع فيديو أثارت جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي. تزامنت هذه الأحداث مع توقيع اتفاقيات استراتيجية وتعليقات ساخرة من مسؤولين روس، مما جعل ماكرون محورًا للحديث العالمي.

زيارة فيتنام: تعزيز الشراكات الاستراتيجية
في أول زيارة رسمية لرئيس فرنسي إلى فيتنام منذ ما يقرب من عقد، وقع ماكرون 14 اتفاقية تعاون مع الحكومة الفيتنامية، شملت مجالات الطيران والدفاع والطاقة النووية والسكك الحديدية والرعاية الصحية. من أبرز هذه الاتفاقيات، صفقة لشراء 20 طائرة من طراز Airbus A330neo لشركة VietJet، مما يعزز الحصة السوقية لشركة Airbus في فيتنام إلى 86% .

فيديو “الدفعة”: جدل وسخرية
أثناء وصوله إلى فيتنام، انتشر مقطع فيديو يُظهر زوجة الرئيس، بريجيت ماكرون، وهي تدفع وجهه بيدها أثناء نزولهما من الطائرة. أثار الفيديو تفاعلاً واسعًا، حيث علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، ساخرًة: “هل هذه يد الكرملين؟” .

ماكرون بدوره أوضح أن الحادثة كانت مزحة بينه وبين زوجته، منتقدًا التفسيرات المبالغ فيها للموقف .

مواقف مثيرة للجدل: الحجاب والتجارة
في سياق داخلي، اقترح حزب ماكرون “النهضة” حظر ارتداء الحجاب للفتيات تحت سن 15 عامًا في الأماكن العامة، مما أثار انتقادات من اليسار الفرنسي والجاليات المسلمة، الذين اعتبروا القرار تمييزيًا .

أما على الصعيد الدولي، فقد أبدى ماكرون تفاؤله بشأن المفاوضات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خاصة بعد مكالمة بين ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، والتي أسفرت عن تعليق مؤقت لفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على الواردات الأوروبية .

في نهاية مايو 2025، عاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى واجهة الأحداث الدولية والإعلامية بعد زيارة رسمية إلى فيتنام، رافقها ضجة كبيرة بسبب مقطع فيديو طريف مع زوجته، ومواقف داخلية مثيرة للجدل أثارت تفاعلاً واسعًا داخل فرنسا وخارجها. وبينما يسعى ماكرون لتعزيز مكانة فرنسا في آسيا، واجهت حكومته انتقادات بشأن ملفات الحريات والهوية الثقافية، ليبقى اسمه حاضرًا في قلب الجدل السياسي والإنساني في فرنسا.

زيارة فيتنام: تحالفات اقتصادية واستراتيجية جديدة
وصل ماكرون إلى العاصمة الفيتنامية هانوي في زيارة رسمية تهدف إلى توسيع التعاون الاقتصادي والدفاعي بين البلدين. وشهدت الزيارة توقيع 14 اتفاقية تعاون في مجالات متعددة، أبرزها الدفاع، الطاقة النووية، الطيران، والتعليم، كما وقّعت شركة “إيرباص” عقدًا مع خطوط VietJet الفيتنامية لتوريد 20 طائرة من طراز A330neo، مما عزز موقع فرنسا كمزود استراتيجي رئيسي للتقنيات في منطقة جنوب شرق آسيا.

لحظة “الدفعة”: جدل إعلامي بنكهة ساخرة
لكن الزيارة لم تخلُ من اللحظات الطريفة والجدلية، حيث تداولت وسائل الإعلام العالمية مقطع فيديو يظهر زوجة الرئيس، بريجيت ماكرون، وهي “تدفع وجهه بلطف” بيدها خلال نزولهما من الطائرة. وسرعان ما تحوّل الفيديو إلى مادة ساخنة للتعليقات الساخرة، خاصة بعد أن علقت المتحدثة باسم الخارجية الروسية قائلة: “هل هذه يد الكرملين؟”.

ماكرون نفسه تفاعل مع الموقف، موضحًا أن الأمر مجرد مزحة بينه وبين زوجته، منتقدًا التهويل الإعلامي الذي صاحب الواقعة، ومؤكدًا أن الحياة الشخصية لا يجب أن تكون مادة للمبالغة السياسية أو الإعلامية.

الجبهة الداخلية: جدل حول الحجاب والمساواة
على الصعيد المحلي، واجهت حكومة ماكرون انتقادات شديدة بعد اقتراح حزب “النهضة” الحاكم حظر ارتداء الحجاب للفتيات دون سن 15 عامًا في الأماكن العامة. القرار أثار موجة غضب في الأوساط الحقوقية والجاليات المسلمة، ووُصف بأنه يمس حرية الأفراد ويعزز مناخ التمييز الثقافي والديني في فرنسا.

ماكرون حاول التهدئة عبر تصريحات تؤكد التزام حكومته بقيم العلمانية، مع الحفاظ على التوازن بين حرية المعتقد وحقوق الطفل، لكن الجدل لا يزال قائمًا، وقد يؤثر على شعبيته في الأوساط المعتدلة والليبرالية.

ملفات دولية: تهدئة في العلاقات الأوروبية – الأمريكية
في الوقت نفسه، أعلن ماكرون عن تفاؤله بمستقبل العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، خصوصًا بعد المكالمة الأخيرة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، والتي أدت إلى تعليق مؤقت للرسوم الجمركية التي كانت تهدد قطاعات صناعية أوروبية، وهو ما اعتُبر نجاحًا دبلوماسيًا لماكرون الذي سعى منذ البداية لإعادة التوازن في العلاقات الاقتصادية عبر الأطلسي.

لمزيد من المقالات حول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى