القمة العربية في بغداد.. رسائل استراتيجية من مصر والجزائر وتطورات في الملف الإيراني

الترند العربي – متابعات

انطلقت اليوم أعمال القمة العربية في بغداد وسط حضور رفيع المستوى لقادة وزعماء الدول العربية، وعلى رأسهم عبد الفتاح السيسي، رئيس مصر، ووفد رسمي من الجزائر، في لحظة مفصلية تمر بها المنطقة سياسيًا واقتصاديًا.

رسائل مصرية قوية بقيادة عبد الفتاح السيسي

خلال كلمته الافتتاحية، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على أهمية توحيد الصف العربي في مواجهة التحديات الإقليمية، مع تأكيده على رفض التدخلات الخارجية، في إشارة غير مباشرة إلى تصرفات إيران في المنطقة.

السيسي قال إن “الحفاظ على الأمن القومي العربي يتطلب موقفًا موحدًا، ورؤية واقعية تحفظ استقرار دولنا وشعوبنا”، مؤكدًا دعم مصر الكامل لكل جهود المصالحة وإنهاء الأزمات العالقة.

الجزائر تدعو إلى الحوار الشامل
من جانبها، دعت الجزائر عبر وفدها الرسمي إلى تعزيز التعاون الاقتصادي العربي المشترك، خاصة في ظل المتغيرات العالمية. وشددت على ضرورة فتح قنوات حوار مباشرة مع جميع الأطراف، بما في ذلك إيران، لتحقيق توازن استراتيجي في المنطقة.

وأكد ممثلو الجزائر أن بلادهم مستعدة لاستضافة جلسات حوار مستقبلية تضمن استقرار الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

الملف الإيراني يتصدر المحادثات الجانبية
في الكواليس، لم تغب إيران عن النقاشات الجانبية التي دارت بين عدد من القادة، خصوصًا فيما يتعلق بدورها في الأزمات السورية واليمنية. وتُشير مصادر دبلوماسية إلى وجود شبه توافق على ضرورة ضبط سلوك طهران عبر قنوات دبلوماسية مدروسة.

الملك سلمان يبعث برسالة خاصة إلى القمة
ورغم غيابه عن الحضور الشخصي، بعث الملك سلمان، خادم الحرمين الشريفين، برسالة رسمية أعرب فيها عن دعم المملكة لكافة الجهود الرامية إلى لمّ الشمل العربي وتعزيز الاستقرار، مؤكدًا أهمية تفعيل القرارات المشتركة بعيدًا عن الانقسامات.

لماذا تُعد القمة العربية في بغداد مختلفة؟
هذه القمة العربية تعتبر الأولى من نوعها التي تُعقد في العراق منذ سنوات طويلة، وسط ترقب عربي ودولي كبير، لما قد تحمله من نتائج تؤثر على مجمل الملفات الساخنة في المنطقة.

ويقول مراقبون إن هذه القمة قد تكون نقطة تحول، خاصة في ظل التوافق الظاهري على ملفات شائكة مثل سوريا، فلسطين، والاتفاق النووي الإيراني.

فيديو عن قاعة بغداد

مقالات مشابهه عن: القمة العربية من هنا