“أتشيربي”.. قلب إنتر ميلان النابض الذي هزم السرطان وقهر برشلونة

“أتشيربي”.. قلب إنتر ميلان النابض الذي هزم السرطان وقهر برشلونة
الترند العربي – متابعات
قبل أن يدوّي اسمه في مدرجات “جوزيبي مياتزا” بهدف قاتل قاد إنتر ميلان إلى الأشواط الإضافية أمام برشلونة، كان فرانشيسكو أتشيربي قد واجه خصمًا أشد قسوة من أي نادٍ أوروبي: السرطان.
مرتين داهمه المرض، ومرة تلو الأخرى قاوم، جاهد، وعاد إلى الملاعب أقوى من ذي قبل، حتى بات أحد أبرز أعمدة النيراتزوري، ومصدر إلهام لجيل كامل من عشّاق كرة القدم.
في الدقيقة 93، حين اندفع أتشيربي بشكل غير معتاد نحو منطقة الخصم، لم يكن يدافع فقط عن شباك فريقه… بل عن حياته التي استعادها من براثن المرض. الكرة سكنت الشباك، واشتعلت المدرجات، وأعاد إنتر كتابة الفصل الأهم في تاريخه الحديث.
المدرب سيموني إنزاغي كشف بعد المباراة أن أتشيربي هو من قرر التقدم للهجوم: “لم أمنعه، لم يكن هناك ما نخسره… وها هو منحنا هدفًا لا يُقدّر بثمن”.
المدافع الإيطالي، الذي تنقل بين أندية ميلان وساسولو ولاتسيو قبل الوصول إلى الإنتر، اكتشف إصابته الأولى بسرطان الخصية في يونيو 2013. خضع للجراحة، عاد، ثم واجه انتكاسة أخرى بعد سقوطه في اختبار منشطات كشف عن عودة المرض، ليخوض رحلة علاج كيميائي مؤلمة انتهت بإعلان شفائه في 2014.
الكثير من الحب لهذا الرجل ❤️🙏#إنتر_برشلونة #دوري_أبطال_أوروبا | #فورزا_إنتر ⚫️🔵 pic.twitter.com/hll2yDyLIt
— إنتر ⭐️⭐️ (@Inter_ar) May 7, 2025
لم يُستدعَ إلى يورو 2016، ولم يحقق حلم الزواج بصديقته وقتها، لكنه نهض، واستكمل مسيرته، ووجد في مرضه ما وصفه بأنه “النعمة التي أنقذتني”. يقول: “قد تبدو مفارقة، لكن السرطان جعلني رجلًا، أعاد إليّ الشغف، واحترام الذات، والانضباط”.
اليوم، في عمر الـ37، يقف أتشيربي على بعد خطوة من المجد الأوروبي، بعدما خسر النهائي في 2023 أمام مانشستر سيتي، ويستعد لمواجهة الفائز من أرسنال وباريس سان جيرمان على ملعب أليانز أرينا في 31 مايو.
هي قصة تتجاوز كرة القدم… إنها قصة بقاء، عناد، وإيمان لا يهزم.