الحساسية النفسية
فاطمة العدلاني
معاناة الشخص من الحساسية النفسية تعني استجابته بشكل مبالغ فيه وغير ملائم والكلمات والتصرفات فمثلًا تكون ردة فعل مشاعره مفرطة تجاه مواقف بسيطة في نظر العامة أما له فتكون بشكل عميق، قد يكون في البيئة الاجتماعية دور كبير في زيادة تلك الحساسية النفسية وقد يكون للتجارب السابقة عامل كبير أيضا في ذلك كصدمات مؤلمة في الماضي لها أثر حتي الآن في الحاضر وكما أن للبيئة دورًا قويًا في استجابة الأشخاص ذوي الحساسية النفسية وأيضا شخصية الإنسان لها دافع قوي في ذلك فحسب شخصية كل شخص يكون استجابته للعاطفة المفرطة تجاه المواقف، لكن الأكيد أن الحساسية النفسية ليست مجرد مشاعر مفرطة يعاني منها الشخص، مما يعوق حياته، وأيضًا تفاعلات في الدماغ تؤدي الي زيادة الحساسية النفسيه للمؤثرات العاطفية.
إذا كنت غير مدرك لواقع الأمر الذي يعاني منه شخص ذو حساسية نفسية، فهو يعاني من القلق والخوف لتصرفات معينة مثلا كما يُعرف بالـ “تروما” أو “الفوبيا“.
الشخص الذي يعاني من الحساسية النفسية يُصاب بالتعاطف المؤذي إذا فهم مشاعر الآخرين يتأثر بشكل يضغط عليه حتي لو لم يكن له رابط بذلك والأصح أن لا يتأثر بشكل كبير عند التعاطف فهناك فارق بين التعاطف العادي وبين الحساسية النفسية عند التعاطف التي تشكل عبئا علي الشخص، أيضا يُمكن أن يشعر بالخذلان والتهديد من كلمات لا يقصدها الآخرون وقد يشعر بالتقليل من الذات في كلمة غير مقصودة من أحد لأنه يعاني من التشكيك في ذاته، ومن الواضح أن نتيجة كل ما سبق قد تؤدي لضغط نفسي مستمر يجد فيه الشخص الذي يعاني من الحساسية النفسية الراحة في الانعزال والذي ينتج عنه الاكتئاب النفسي والإرهاق العاطفي لكثرة التعرض للمواقف والأحداث اليومية التي يحاول التخلص من التفكير بالتأثر بها.
إذا كنت قد وجدت فيك بعضا من صفات وآثار الحساسية النفسية وتبحث عن حلول فالحل بسيط وُجد عند الأطباء في العلاج السلوكي المعرفي لتحسين طريقة التفكير السلبية وتعديلها ، ايضاً يمكنك زيادة الوعي الذاتي لفهم مشاعرك بشكل أفضل؛ يمكن أيضا الحصول علي دعم عاطفي بشكل أفضل من الأصدقاء والعائلة حتي يتحسن التوازن النفسي .
