دراسة: الموسيقى قد تكون أفضل علاج بعد الجراحة
الترند العربي – متابعات
تشير دراسة جديدة قدمت في مؤتمر الكلية الأمريكية للجراحة 2024 في سان فرانسيسكو، إلى أن الضغط على زر التشغيل لقائمتك الموسيقية المفضلة قد يكون له تأثير كبير على التعافي بعد الجراحة.
قام الباحثون من كلية الطب بجامعة كاليفورنيا نورث ستيت بالغوص في عالم الموسيقى والطب، حيث قاموا بتحليل 3,736 دراسة قبل أن يقتصروا على 35 ورقة بحثية موثوقة.
تبين للعلماء أن المرضى الذين استمعوا إلى الموسيقى بعد الجراحة عانوا من بعض الفوائد المثيرة للإعجاب بحسب ما ذكره موقع «study finds».
وأفاد المرضى الذين استمعوا إلى الموسيقى بأنهم شعروا بألم أقل بشكل ملحوظ في اليوم التالي للجراحة.
يمكن أن تكون المستشفيات أماكن مخيفة، خاصة عندما تتعافى من الجراحة، وهنا يأتي سحر الموسيقى مرة أخرى.
نوه المرضى الذين استمعوا إلى الموسيقى بأنهم شعروا بقلق أقل بشكل عام، ورغم أن الانخفاض بنسبة 3% في القلق قد لا يبدو كبيرًا، إلا أن كل جزء يساعد عندما تحاول الشفاء.
استخدم المرضى الذين استمعوا إلى الموسيقى أقل من نصف كمية المورفين مقارنة بأولئك الذين لم يستمعوا إليه في اليوم الأول بعد الجراحة. وهذا يعتبر أمرًا هامًا، خاصةً في ظل المخاوف المستمرة بشأن استخدام الأفيون في مجال الرعاية الصحية.
أظهرت الدراسة أن الذين استمعوا إلى الموسيقى عانوا من انخفاض بمعدل حوالي 4.5 نبضات في الدقيقة مقارنة بغير المستمعين، بما يساهم في توزيع الأكسجين والمواد المغذية بشكل أكثر فعالية، وهو أمر حاسم للشفاء، كما يقلل من خطر حدوث مضاعفات مقلقة مثل عدم انتظام ضربات القلب.
قال إلدوا فريزا، أستاذ الجراحة والمؤلف الرئيسي للدراسة: «عندما يستيقظ المرضى بعد الجراحة، يشعرون أحيانًا بالخوف الشديد ولا يعرفون أين هم. يمكن أن تساعد الموسيقى في تسهيل الانتقال من مرحلة الاستيقاظ إلى العودة إلى الوضع الطبيعي، وقد تساهم في تقليل التوتر».
العلم وراء هذه «الموسيقى العلاجية» لم يُفهم بالكامل بعد، لكن الباحثين يعتقدون أنه قد يكون له علاقة بمستويات الكورتيزول.
ويُطلق على الكورتيزول غالبًا اسم «هرمون الإجهاد»، وقد تساعد الموسيقى في الحفاظ على هذه المستويات تحت السيطرة، مما يخفف من استجابة الجسم للإجهاد ويساعدك على الشفاء.