آراء

كيف غيرت بوليوود “جلدها” لمواكبة التطور؟

علاء خليف

تحتل السينما والدراما الهندية منذ زمن مكانة متميزة، خاصة بين شعوب دول الشرق الأوسط، التي تحب الاجتماع حول أفلام «الأكشن» والرومانسية التي تتميز بها السينما الهندية.

ولكن إذا دققنا النظر إلى السينما الهندية قديمًا وحديثًا، فسنجد أن هناك العديد من الاختلافات التي طرأت عليها، وجعلتها تدخل في خضم المنافسة مع السينما العالمية.

على سبيل المثال، كانت الأفلام القديمة تعتمد في غالبيتها على المبالغة في “الأكشن” مثل أفلام النجم الأيقوني أميتاب باتشان، وكذلك المبالغة في الرومانسية كما هو حال أفلام النجمين شاروخان وسلمان خان في بداياتهما.

ولكن بالنظر إلى الأفلام الهندية، مؤخرًا، نجد أنه على الرغم من اقترانها بالأكشن والحركة، فإنهما يأتيان في إطار القصة والحبكة السينمائية.

جاء هذا الاختلاف ليجعل السينما الهندية قادرة على المنافسة العالمية في هذا المجال، ولم يجد نجوم بوليوود أمامهم إلا البدء في تغيير نوعية الأفلام التي يقدمونها والخروج من عباءة الرومانسية التي نجدها في جميع الأفلام القديمة التي دائمًا ما كانت تدور حول قصة حب عنيفة تواجهها العديد من المشاكل والعقبات، إلا أنها تزول في نهاية الفيلم، ونصل إلى الخاتمة السعيدة المعهودة لديهم.

نجوم مثل: شاروخان، وآمر خان، وسلمان خان، وسيف علي خان، وغيرهم من الأسماء الكبيرة في عالم بوليوود، إذا نظرنا إلى أعمالهم السابقة والحالية، فسيتضح الفرق الملحوظ في نوعية الأفلام وكيفية تناولها.

لم يقتصر هذا التنوع على تناول القصص الرومانسية، بل طال نهاياتها، فصرنا نشاهد النهايات غير المتوقعة والصادمة التي تترك أثرًا لدى الجمهور. إضافة إلى التطور الملحوظ في أفلام الإثارة والتشويق والجريمة، فهذه النوعية من الأفلام بدأ تناولها في الفترة الأخيرة بشكل أكثر احترافية، ولم تعد قاصرة على قصة البطل المخلص وتيمة الجريمة المعتادة التي ينجح البطل في كشف ألغازها، دون الحاجة حتى لرجال الشرطة. تغيرت أفلام الجريمة الهندية وصارت تبرز دور البحث الجنائي ورجاله في الكشف عن ملابسات الجريمة وكيفية تنفيذها، مع مساحة أكبر لإبراز قدرات الأبطال الثانويين.

في السنوات الأخيرة، تمكنت السينما الهندية من تقديم العديد من الأفلام التي مثلت نقلة نوعية للفيلم الهندي، مثل الأفلام التي تناقش القضايا السياسية والدينية مثل فيلم “My Name Is Khan” للنجم العالمي شاروخان، وفيلم “Tiger” لنجم أفلام الحركة سلمان خان، والأفلام التي تطرح المشاكل النفسية وتقدم الحلول مثل فيلم “Taare Zameen Par” لأيقونة الدراما آمر خان.

وبالرغم من اقتران الأفلام الهندية دائمًا بالغناء والرقص بغض النظر عن نوعية الفيلم، فإن نوعية الأفلام الغنائية والاستعراضية برزت بصورة أوضح في الفترة الأخيرة. ولعل أبرزها الفيلم الغنائي “Secret Super Star” للنجم آمر خان، ولا ننسى تحفة الأفلام الاستعراضية الهندية “ABCD” الذي لعب دور البطولة فيه النجم برابهو ديفا. اللافت في كل هذه الأفلام أنها لاقت قبولًا جماهيريًا عاليًا نظرًا لاقترانها بالحبكة الدرامية.

المصدر: سوليوود

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى