محمد الخالدي
كتبت مقالاً بعد ساعات قليلة من مشاهدة العرض الأول لفيلم “تشيللو”، والذي ترجم – آنذاك – رواية معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه. ذكرت في نهايته ثقتي الكبيرة بأن الفيلم سيحقق أرقامًا قياسية غير مسبوقة، عطفًا على إنتاجه وإخراجه العظيم الذي ظهر عليه الفيلم السعودي.
وقبل أيام ليست ببعيدة، عبر معالي المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه، عن سعادته بعرض أول أفلامه السينمائية، المقتبس من رواياته الأولى “تشيللو” على أكثر من 1000 شاشة عرض في الولايات المتحدة الأميركية. وبذلك يصبح الفيلم العربي الأول في التاريخ الذي يُعرض في أكثر من 1000 شاشة في صالات السينما في الولايات المتحدة الأميركية.
وبالعودة إلى قصة الفيلم، الذي تم تصويره بين مدينتي كريمونا الإيطالية والرياض، تدور أحداثه حول مرور عائلة بظروف قاسية تدمرها وكل من يقترب منها. فيما يعزف “عازف تشيللو” مقطوعة موسيقية تقلب مسار حياته الهادئ رأسًا على عقب، وتهدد حياته وحياة أسرته.
وأخيرًا، هذا النجاح يبرهن ويثبت أن الفيلم السعودي “تشيللو”، لم يكن مجرد فكرة سينمائية، أو عرض عابر على الشاشات، أو مشاركة يتيمة في شباك التذاكر، بل بصمة إثبات سعودية، تؤكد تفوق السينما السعودية، وبداية انطلاق حقبة نجاح جديدة، وبوابة أعمال سعودية قادمة ستقودنا إلى العالمية.