“راصد”.. خدمة ذكية من الغذاء والدواء تنظّم دخول الأدوية للمسافرين عبر الذكاء الاصطناعي
الترند العربي – متابعات
دشّن الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور هشام بن سعد الجضعي، خدمة “راصد” الذكية لتنظيم وضبط دخول الأدوية المصاحبة للمسافرين إلى المملكة، وذلك خلال فعاليات ملتقى الصحة العالمي المقام في الرياض خلال الفترة من 27 إلى 30 أكتوبر 2025م.
وجاء إطلاق الخدمة في إطار سعي الهيئة إلى تعزيز الابتكار التقني في القطاع الصحي، والانتقال من أنظمة الرقابة التقليدية إلى منهج الحماية الاستباقية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي والتحليل الدقيق للبيانات.
نقلة نوعية في الرقابة على الأدوية
أوضح الدكتور الجضعي أن خدمة “راصد” تمثل مرحلة متقدمة من التحول الرقمي في الرقابة الدوائية، إذ تُسهم في تسهيل عمليات التحقق من الأدوية المقيّدة، وتجاوز العقبات السابقة مثل بطء الإجراءات وتعدد لغات الوصفات وصعوبة قراءة المستندات الورقية.
وتتيح المنظومة الجديدة أتمتة عملية المطابقة بين مكونات الدواء المقيّد وحالة المريض عبر التقرير الطبي، أو الكميات المسموح بها وفق الوصفة الطبية، مما يقلل من احتمالية الأخطاء البشرية ويرفع كفاءة الإجراءات الرقابية.
تطوير وطني بقدرات سعودية
تم تطوير خدمة “راصد” بالكامل بأيدي كوادر وطنية سعودية داخل معمل الذكاء الاصطناعي “سيل” التابع للهيئة، الذي أُطلق في فبراير الماضي كأول معمل متخصص لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تطوير حلول رقابية وتشغيلية مبتكرة.
ويعد “راصد” أحد أبرز مشاريع المعمل، حيث يدعم أكثر من 50 لغة عالمية لتسهيل التواصل مع المسافرين من مختلف الدول، ويعتمد على خوارزميات مطابقة فورية تقلص زمن الإجراءات وتزيد من دقتها.
تعزيز الابتكار والرقابة الاستباقية
تهدف الخدمة إلى دعم منظومة الرقابة الوقائية وتعزيز ثقة الزوار بنظام الدواء في المملكة، كما تُسهم في تحسين تجربة المستخدم من خلال إجراءات رقمية سريعة وشفافة.
وتنسجم هذه المبادرة مع مستهدفات برنامج تحول القطاع الصحي، أحد برامج رؤية المملكة 2030، التي تركز على تبنّي التقنيات الحديثة لتطوير الخدمات وتحقيق كفاءة تشغيلية أعلى في مؤسسات الدولة.
س: ما الهدف من إطلاق خدمة “راصد”؟
ج: تهدف الخدمة إلى تسهيل عملية دخول الأدوية المقيّدة للمسافرين عبر مطابقة الوصفات والتقارير الطبية آليًا باستخدام الذكاء الاصطناعي.
س: من الذي طور خدمة “راصد”؟
ج: طوّرت الخدمة كوادر وطنية سعودية في معمل الذكاء الاصطناعي “سيل” التابع للهيئة العامة للغذاء والدواء.
س: كيف تُسهم الخدمة في تحسين الرقابة؟
ج: تقوم بأتمتة إجراءات التحقق والمطابقة بشكل فوري، مما يقلل الأخطاء ويُسرّع العملية للمسافرين ويضمن سلامة الاستخدام.
س: ما اللغات التي يدعمها النظام؟
ج: يدعم النظام أكثر من 50 لغة مختلفة لتسهيل التعامل مع المسافرين من مختلف الجنسيات.
خاتمة: الذكاء الاصطناعي في خدمة صحة الإنسان
تؤكد خدمة “راصد” أن التحول التقني في المملكة لم يعد خيارًا بل أصبح واقعًا يقود التغيير في القطاعات الحيوية، حيث تجمع الهيئة العامة للغذاء والدواء بين الابتكار والكفاءة لضمان سلامة الأدوية وحماية صحة الإنسان.
إنها خطوة جديدة تُبرز مكانة السعودية كمركز إقليمي متقدم في تطبيقات الذكاء الاصطناعي الصحية، وترسخ ثقة المجتمع الدولي في منظومتها الرقابية المتطورة.
اقرأ أيضًا: تعليم الرياض يعلن بدء الدوام الشتوي الأحد القادم.. وموعد الاصطفاف الساعة 6:45 صباحًا
