المملكة تسلّم 7 آلاف ذبيحة لغينيا ضمن مشروع الهدي والأضاحي
المملكة تسلّم 7 آلاف ذبيحة لغينيا ضمن مشروع الهدي والأضاحي
الترند العربي – متابعات
واصلت المملكة العربية السعودية جهودها الإغاثية والإنسانية العالمية، من خلال تسليم جمهورية غينيا دفعة جديدة من لحوم الهدي والأضاحي لموسم حج 1446هـ، بلغت 7,000 ذبيحة، وذلك ضمن مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي الذي يُنفّذ بإشراف البنك الإسلامي للتنمية وبمتابعة من القيادة الرشيدة.
وجرت مراسم التسليم في مقر سفارة المملكة في العاصمة كوناكري، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى غينيا الدكتور فهاد بن عيد الرشيدي، ونائب الأمين العام للشؤون الدينية الشيخ إبراهيم عثمان باه، إلى جانب عددٍ من كبار المسؤولين الغينيين وممثلي المؤسسات الإغاثية المحلية والدولية.

تعزيز العمل الإنساني المستدام
أكد السفير الرشيدي أن مشروع الهدي والأضاحي يجسد حرص المملكة على تحويل الشعائر الإسلامية إلى مبادرات إنسانية ذات أثر عالمي، مشيرًا إلى أن هذه الدفعة تأتي في إطار توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظهما الله – بتعظيم الأثر الإنساني للشعائر وتوسيع نطاق المستفيدين منها في مختلف الدول.
وأوضح أن المشروع يُسهم في تيسير أداء النسك وفق الضوابط الشرعية والاشتراطات الصحية، ويعزز في الوقت ذاته مفهوم التكافل الإسلامي عبر إيصال لحوم الأضاحي إلى الأسر المحتاجة في إفريقيا وآسيا وأوروبا، ما يجعل منه أحد أكبر المشاريع الإغاثية المنظمة في العالم الإسلامي.

دعم التنمية الغذائية في غينيا
ونوّه الرشيدي بالعلاقات المتينة التي تجمع المملكة بجمهورية غينيا، مؤكدًا أن هذه المساعدات تعكس عمق التعاون الثنائي بين البلدين في المجالات الإنسانية والتنموية، كما تُسهم في تحقيق الأمن الغذائي لآلاف الأسر الغينية، خاصة في المناطق الريفية التي تعاني من ارتفاع معدلات الفقر ونقص الموارد.
من جانبه، عبّر الشيخ إبراهيم عثمان باه عن شكره للمملكة قيادةً وشعبًا على هذه المبادرة الكريمة، مؤكدًا أن المملكة لا تكتفي بدورها الديني، بل تتعداه إلى تقديم الدعم العملي للمحتاجين حول العالم، وهو ما يجعلها نموذجًا عالميًا في العمل الخيري والإغاثي.

مشروع عالمي يتّسع خيره سنويًا
ويُعد مشروع الإفادة من الهدي والأضاحي من أبرز المشاريع الإنسانية الموسمية التي تنفذها المملكة منذ أكثر من أربعة عقود، إذ يهدف إلى الاستفادة المثلى من لحوم الهدي والفدية والصدقة والعقيقة، وتوزيعها على مستحقيها داخل المملكة وخارجها بالتعاون مع منظمات إنسانية معترف بها دوليًا.
ويغطي المشروع حاليًا أكثر من 40 دولة في إفريقيا وآسيا، حيث يتم ذبح الأضاحي وفقًا لأعلى المعايير الشرعية والصحية، ثم نقلها وتوزيعها بطريقة تحفظ سلامة الغذاء وجودته حتى تصل إلى المستفيدين في أفضل حال.
كما تعتمد المملكة في تنفيذ هذا المشروع على أنظمة إلكترونية متطورة تسهّل عمليات الذبح والتوزيع والمتابعة، وتضمن الشفافية الكاملة في إدارة الهدي والأضاحي، بما يتوافق مع المعايير الدولية في العمل الإنساني والإغاثي.
قيم التكافل والتعاون الدولي
وأكد السفير السعودي أن المشروع لا ينفصل عن رؤية المملكة 2030، التي تجعل من العمل الإنساني أحد محاور قوتها الناعمة في العالم، مشيرًا إلى أن المملكة لا تفرّق في عطائها بين دينٍ أو عرقٍ أو موقعٍ جغرافي، بل تنطلق من مبدأٍ راسخٍ يقوم على أن الإنسان هو محور التنمية.
وأضاف أن ما يُميّز هذه المبادرات هو استمراريتها وتنوعها، إذ لا تقتصر على المواسم الدينية فحسب، بل تمتد إلى مشروعاتٍ تنمويةٍ تُمكّن المجتمعات الفقيرة من الاعتماد على نفسها عبر التدريب والتمويل والدعم الزراعي والغذائي المستدام.
إشادة محلية ودولية
وقد لقي المشروع إشادة من عدد من المنظمات الإنسانية العاملة في غينيا، التي أكدت أن الدفعات السعودية من لحوم الهدي والأضاحي تمثل رافدًا رئيسيًا للبرامج الغذائية الوطنية، وتغطي احتياجات آلاف الأسر في المناطق النائية خلال موسم الأمطار الذي يشهد شحًا في الموارد الغذائية.
كما أشارت تقارير دولية إلى أن المملكة عبر مشاريعها الإنسانية المتنوعة أصبحت من أكبر المانحين في العالم الإسلامي، إذ تتوزع مساعداتها على أكثر من 100 دولة، بما في ذلك مشروعات الأمن الغذائي، والصحة، والتعليم، والإيواء، والاستجابة للطوارئ.
ما الهدف من تسليم لحوم الهدي والأضاحي إلى غينيا؟
يهدف إلى دعم الأسر المحتاجة في غينيا وتعزيز الأمن الغذائي ضمن جهود المملكة في توسيع نطاق الاستفادة من لحوم الهدي والأضاحي عالميًا.
كم بلغ عدد الذبائح التي سُلّمت هذا العام؟
بلغت 7,000 ذبيحة ضمن دفعة موسم حج 1446هـ.
ما الجهات التي أشرفت على تنفيذ المشروع؟
تم التنفيذ عبر مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي بإشراف البنك الإسلامي للتنمية وبمتابعة سفارة المملكة في كوناكري.
هل يشمل المشروع دولًا أخرى؟
نعم، يمتد المشروع ليغطي أكثر من 40 دولة في إفريقيا وآسيا، ضمن رؤية المملكة الإنسانية الشاملة.
بجهودٍ متواصلة تمتد من الحرمين الشريفين إلى أبعد بقاع الأرض، تواصل المملكة العربية السعودية دورها الإنساني الريادي، مؤكدةً أن العطاء السعودي لا يعرف حدودًا، وأن رسالتها العالمية ستبقى متجذّرة في قيم الرحمة والتكافل والمسؤولية تجاه الإنسان أينما كان.
اقرأ أيضًا: فريق “أثر” يدشّن كتابًا يوثق هجرة النبي ﷺ في تسلسل زماني ومكاني دقيق
