نيابةً عن سمو ولي العهد.. وزير الخارجية فيصل بن فرحان يصل إلى مصر لترؤس وفد المملكة في قمة شرم الشيخ
نيابةً عن سمو ولي العهد.. وزير الخارجية فيصل بن فرحان يصل إلى مصر لترؤس وفد المملكة في قمة شرم الشيخ
الترند العربي – متابعات
وصل صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، اليوم الإثنين، إلى مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية، نيابةً عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله – وذلك لترؤس وفد المملكة العربية السعودية المشارك في قمة شرم الشيخ للسلام، التي تُعقد لبحث سبل إنهاء الحرب في قطاع غزة وتوقيع اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار.
حضور سعودي رفيع المستوى
تأتي مشاركة المملكة في هذه القمة تأكيدًا لدورها المحوري في دعم جهود السلام الإقليمي والعالمي، ومواصلتها السعي نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، خاصة بعد التوصل إلى الاتفاق بين إسرائيل وحركة حماس لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في قطاع غزة.
ويضم الوفد السعودي المرافق لسمو وزير الخارجية عددًا من كبار المسؤولين في وزارة الخارجية، إلى جانب ممثلين عن الجهات السعودية المعنية بالشؤون السياسية والأمنية والإنسانية، في تأكيدٍ على النهج المتكامل للدبلوماسية السعودية التي تجمع بين السياسة والتنمية والاستجابة الإنسانية.
قمة شرم الشيخ.. لحظة مفصلية
تنعقد القمة بمشاركة رؤساء وقادة وممثلين عن دول عربية وإقليمية ودولية، إلى جانب الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي، في إطار الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في غزة وبدء مرحلة جديدة من إعادة الإعمار.
ومن المتوقع أن تشهد القمة توقيع اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بعد وساطات مكثفة قادتها مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة، وسط ترحيب واسع من المجتمع الدولي.
وتُعد مشاركة المملكة في هذه القمة امتدادًا لمواقفها الثابتة الداعمة للحقوق الفلسطينية المشروعة، وسعيها الدائم لتحقيق سلام شامل وعادل وفق مبادرة السلام العربية التي أطلقتها الرياض عام 2002.
رؤية المملكة للسلام والاستقرار
أكدت مصادر دبلوماسية أن كلمة المملكة التي سيلقيها الأمير فيصل بن فرحان أمام القمة ستتناول موقف الرياض الثابت من ضرورة إنهاء المعاناة الإنسانية في غزة، وتأكيدها أن السلام العادل هو الطريق الوحيد لتحقيق الأمن الدائم في المنطقة.
كما ستتضمن الكلمة تأكيدًا على التزام المملكة بدعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة، ومواصلة التنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين لضمان تنفيذ الاتفاق على الأرض، وتوفير بيئة مستقرة تُمكّن الفلسطينيين من بناء مستقبلهم بعيدًا عن دوائر العنف.
خلفية المشهد الإقليمي
تأتي هذه القمة في توقيت حساس، بعد عامين من التصعيد العسكري في قطاع غزة الذي خلّف دمارًا واسعًا وأزمة إنسانية غير مسبوقة، وتزامنت مع جهود مكثفة قادتها الرياض والقاهرة والدوحة لإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
وكانت حركة حماس قد أعلنت قبل أيام عن التوصل إلى اتفاق نهائي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من المدن الرئيسية في غزة وبدء عملية تبادل الأسرى وإدخال المساعدات الإنسانية، وهو ما وصفه مراقبون بأنه نقطة تحول تاريخية في مسار الصراع.
المملكة في صدارة الجهود الإنسانية
بالتوازي مع تحركاتها السياسية، كانت المملكة من أبرز الدول المانحة للمساعدات الإنسانية والإغاثية الموجهة إلى الشعب الفلسطيني في غزة، من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي نفّذ عشرات المشاريع في مجالات الصحة والإيواء والغذاء.
وتُبرز مشاركة وزير الخارجية السعودي في قمة شرم الشيخ استمرار النهج الدبلوماسي السعودي القائم على الوساطة الفاعلة والتوازن الإقليمي، في وقت يتطلع فيه المجتمع الدولي إلى دور الرياض كقوة استقرار في المنطقة.
من الذي يمثل المملكة في قمة شرم الشيخ؟
يمثل المملكة العربية السعودية سمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، نيابةً عن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.
ما الهدف من قمة شرم الشيخ للسلام؟
تهدف القمة إلى توقيع اتفاق رسمي لإنهاء الحرب في قطاع غزة، وإطلاق مرحلة جديدة من إعادة الإعمار والاستقرار في المنطقة.
ما هو دور المملكة في القضية الفلسطينية؟
تلعب المملكة دورًا محوريًا في دعم القضية الفلسطينية، سياسيًا وإنسانيًا، وتتبنى مبادرة السلام العربية كأساس لتحقيق الحل العادل والشامل.
متى تعقد القمة وأين؟
تُعقد القمة في مدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية خلال أكتوبر 2025، بحضور قادة وممثلين من مختلف دول العالم.
اقرأ أيضًا: ولي العهد السعودي يفوز بلقب “الشخصية القيادية العربية الأكثر تأثيرًا في عام 2024”
