الأهلي يقلب الطاولة ويهزم الزمالك 2-1 في القمة 131 ويشعل سباق الدوري المصري
الأهلي يقلب الطاولة ويهزم الزمالك 2-1 في القمة 131 ويشعل سباق الدوري المصري
الترند العربي – متابعات
ليلة قاهرية بألوان حمراء
شهد ستاد القاهرة الدولي أمسية كروية من الطراز الرفيع في القمة رقم 131 بين الأهلي والزمالك، قطبي الكرة المصرية وأحد أعرق الديربيات العربية والإفريقية. المباراة انتهت بفوز الأهلي بنتيجة 2-1 بعد أن كان متأخرًا بهدف في الشوط الأول.
الفوز لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان رسالة واضحة من المارد الأحمر بأنه عاد ليؤكد شخصيته في الأوقات الصعبة، بينما ترك الأبيض في حيرة بعد خسارة كان يظن كثيرون أن نتيجتها تسير لصالحه.
الشوط الأول.. ركلة جزاء بيضاء
انطلقت المباراة وسط حضور جماهيري كبير، حيث امتلأت مدرجات ستاد القاهرة بأصوات الهتافات والأهازيج. البداية كانت قوية من جانب الزمالك، الذي حاول استغلال الاندفاع الهجومي للأهلي في الدقائق الأولى ليضربه بالمرتدات.
وفي الدقيقة 32، احتسب الحكم ضربة جزاء لصالح الزمالك بعد لمسة يد داخل منطقة الجزاء. تقدم حسام عبد المجيد لتنفيذها وسجلها بنجاح، معلنًا الهدف الأول للزمالك.
هذا الهدف أشعل المدرجات البيضاء وأعطى لاعبي الزمالك دفعة معنوية كبيرة، بينما بدا الأهلي مرتبكًا بعض الشيء في التعامل مع تمريرات زيزو وشيكابالا في وسط الملعب.
الشوط الثاني.. ريمونتادا حمراء
دخل الأهلي الشوط الثاني بشكل مختلف تمامًا، بعد أن أجرى المدرب تغييرات تكتيكية مهمة، حيث دفع بلاعبين يمتازون بالسرعة والقوة الهجومية. بدأ الضغط المكثف على دفاع الزمالك يظهر تدريجيًا، ومع مرور الوقت أصبح واضحًا أن هدف التعادل مسألة وقت فقط.
في الدقيقة 71، تمكن حسين الشحات من إدراك التعادل بعدما استلم تمريرة ذكية داخل منطقة الجزاء وسدد كرة اصطدمت بأحد المدافعين قبل أن تسكن الشباك. الهدف أعاد الأهلي إلى المباراة وأشعل المدرجات الحمراء التي لم تتوقف عن الهتاف.
بعدها بسبع دقائق فقط، حصل الأهلي على ركلة جزاء بعد تدخل عنيف على المهاجم داخل المنطقة. انبرى لها تريزيجيه ونفذها بثقة كبيرة مسجلًا الهدف الثاني في الدقيقة 78. هذا الهدف قلب المباراة رأسًا على عقب وجعل الزمالك في موقف المطارد بعدما كان متقدمًا.
ورغم محاولات الزمالك في الدقائق الأخيرة عبر الجزيري وزيزو، إلا أن دفاع الأهلي بقيادة ياسر إبراهيم وحارس المرمى محمد الشناوي نجح في الحفاظ على التقدم حتى صافرة النهاية.
أرقام وإحصائيات من القمة 131
- الاستحواذ: الأهلي 51% – الزمالك 49%.
- التسديدات: الأهلي 13 منها 6 على المرمى، الزمالك 11 منها 4 على المرمى.
- الركنيات: الأهلي 7 – الزمالك 5.
- الأخطاء: الزمالك ارتكب 16 خطأ مقابل 14 للأهلي.
- الإنذارات: الأهلي حصل على بطاقتين صفراوين، بينما نال الزمالك 3 بطاقات.
الأرقام تؤكد أن المباراة كانت متقاربة للغاية، لكن الفاعلية الهجومية للأهلي في الشوط الثاني صنعت الفارق.
نجوم المباراة
- حسين الشحات: قلب المباراة بتسجيله هدف التعادل وكان مصدر خطورة دائم على الجبهة اليمنى.
- تريزيجيه: قدم مباراة كبيرة وسجل هدف الفوز من ركلة جزاء نفذها بإتقان.
- محمد الشناوي: أنقذ مرماه من فرص محققة في الشوط الأول وأثبت قيمته الكبيرة.
- حسام عبد المجيد: سجل هدف الزمالك الوحيد وكان من أبرز لاعبي الأبيض رغم الخسارة.
ردود الفعل بعد اللقاء
احتفلت جماهير الأهلي داخل وخارج الاستاد بالفوز، حيث امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بصور وأهازيج الانتصار. ظهر لاعبو الفريق الأحمر في حالة معنوية مرتفعة، خاصة حسين الشحات الذي أكد في تصريحاته أن “روح الأهلي هي التي صنعت الفارق”.
في المقابل، أبدى مدرب الزمالك استياءه من الأخطاء الدفاعية التي كلفت فريقه الخسارة، مؤكدًا أن الأبيض كان قادرًا على حسم المباراة في الشوط الأول لولا إهدار بعض الفرص.
الإعلام الرياضي المصري ركز على أن “ريمونتادا الأهلي” لم تأتِ بالصدفة، بل بفضل تغييرات مدروسة أعادت السيطرة للفريق في الشوط الثاني.
جدول ترتيب الدوري المصري بعد القمة 131
بعد انتهاء المباراة، جاء جدول الترتيب على النحو التالي:
- الزمالك – 17 نقطة من 9 مباريات.
- المصري البورسعيدي – 15 نقطة.
- الأهلي – 15 نقطة من 7 مباريات.
- وادي دجلة – 15 نقطة.
- بيراميدز – 14 نقطة.
الفوز رفع الأهلي إلى المركز الثالث متساويًا مع المصري ودجلة في النقاط، بينما ظل الزمالك متصدرًا رغم الخسارة، لكن الفارق تقلص وأصبح أكثر عرضة لفقدان الصدارة في الأسابيع المقبلة.
تأثير النتيجة على المنافسة
- الأهلي: الفوز أعاد الفريق بقوة إلى سباق اللقب، وأثبت أن خبرة لاعبيه قادرة على حسم المباريات الكبيرة.
- الزمالك: رغم الصدارة، إلا أن الخسارة أعادت الشكوك حول قدرة الفريق على الصمود حتى النهاية.
- المنافسون الآخرون: بيراميدز والمصري يستفيدان من أي تعثر للقطبين، ما يجعل الدوري أكثر إثارة وتنافسية.
تاريخ مواجهات القطبين
القمة 131 لم تكن الأولى التي تشهد إثارة درامية. تاريخ الأهلي والزمالك مليء بالمباريات التي حُسمت في اللحظات الأخيرة.
- أكبر انتصار في تاريخ القمة كان لصالح الأهلي 6-1 عام 2002.
- الزمالك حقق فوزًا تاريخيًا 3-1 عام 2003.
- أكثر اللاعبين تسجيلًا في القمة هو عبد الكريم صقر برصيد 19 هدفًا بقميصي الفريقين.
- محمد شريف مهاجم الأهلي الحالي يعد من أبرز هدافي القمم في السنوات الأخيرة.
التكتيك والخطط
- الأهلي: لعب بطريقة 4-3-3، اعتمد فيها على الضغط العالي والتحولات السريعة. التغييرات التي أجراها المدرب قلبت المباراة رأسا على عقب.
- الزمالك: بدأ بخطة 4-2-3-1، اعتمد على زيزو وشيكابالا في صناعة اللعب، لكنه افتقد للفاعلية في الثلث الأخير بعد الهدف الأول.
الجماهير.. بين فرحة وحزن
المباراة كانت كرنفالًا جماهيريًا بكل المقاييس. جماهير الأهلي عاشت ليلة من الفرح والاحتفال، بينما خرجت جماهير الزمالك حزينة لكنها واثقة أن البطولة ما زالت طويلة. على مواقع التواصل، تصدر هاشتاج “القمة 131″ و”الأهلي بطل القمة” الترند لعدة ساعات.
تصريحات اللاعبين
- حسين الشحات: “الأهلي لا يعرف المستحيل، كنا واثقين أننا قادرون على العودة”.
- تريزيجيه: “تسجيل هدف الفوز في القمة له طعم خاص”.
من سجل أهداف الأهلي والزمالك؟
حسام عبد المجيد للزمالك من ركلة جزاء، حسين الشحات وتريزيجيه للأهلي.
أين أُقيمت المباراة؟
على ستاد القاهرة الدولي.
ما ترتيب الأهلي والزمالك بعد القمة؟
الأهلي في المركز الثالث بـ15 نقطة، والزمالك متصدر بـ17 نقطة.
ما أبرز أحداث اللقاء؟
ركلتا الجزاء، وتألق الشحات والشناوي، وخطأ دفاع الزمالك في الشوط الثاني.
هل أثارت التحكيم جدلًا؟
نعم، خاصة في قرار ركلة جزاء الأهلي الذي اعترض عليه لاعبو الزمالك.
كيف استعد الأهلي لهذه المباراة؟
بدخول معسكر مغلق قبل 48 ساعة، والاعتماد على رفع الجانب البدني.
ما هي أبرز مكاسب الأهلي؟
العودة إلى المنافسة، استعادة الثقة، وفرض سيطرته في القمم.
ما هو التحدي المقبل للزمالك؟
استعادة التوازن سريعًا في المباراة القادمة للحفاظ على الصدارة.
الخاتمة
القمة 131 بين الأهلي والزمالك جسدت المعنى الحقيقي للكرة المصرية. دراما من البداية للنهاية، جمهور يملأ المدرجات، وأحداث داخل الملعب تؤكد أن المنافسة بين القطبين لن تفقد بريقها أبدًا.
فوز الأهلي أشعل سباق الدوري وأعاد التوازن لصالح الأحمر، بينما بات الزمالك مطالبًا بإعادة ترتيب أوراقه سريعًا.
الدوري ما زال طويلًا، لكن مثل هذه القمم تُحدد ملامح البطل مبكرًا، وتُثبت أن الكرة المصرية ستظل منبعًا للإثارة والمتعة في المنطقة العربية.
اقرأ أيضًا: القمة 131 بين الأهلي والزمالك.. ليلة الحسم في استاد القاهرة
