“التشيك تخطف التعادل (1-1) من السعودية في مباراة ودّية مثيرة”

“التشيك تخطف التعادل (1-1) من السعودية في مباراة ودّية مثيرة”
الترند العربي – متابعات
شهدت الساحة الكروية مساء الإثنين مواجهة ودّية قوية جمعت بين منتخب السعودية ونظيره التشيك، انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، في مباراة جاءت مليئة بالإثارة والندية حتى الثواني الأخيرة. اللقاء اعتُبر اختبارًا مهمًا للمنتخب السعودي في إطار استعداداته لخوض غمار التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، بينما مثّل للتشيك فرصة لتجربة مجموعة من اللاعبين أمام خصم آسيوي يتمتع بإمكانيات عالية.

بداية مثيرة وأجواء جماهيرية مختلفة
المباراة أقيمت وسط حضور جماهيري متوسط، لكن الحماس كان واضحًا منذ الدقائق الأولى. المنتخب السعودي بدأ المباراة بتشكيل يضم عناصر الخبرة والشباب، وعلى رأسهم عبد الله الحمدان في خط الهجوم، ومحمد العويس في حراسة المرمى. أما المنتخب التشيكي فقد اعتمد على أسلوب دفاعي في البداية مع التركيز على المرتدات السريعة، مستغلًا سرعة مهاجميه في اختراق دفاعات الأخضر.
منذ انطلاق صافرة الحكم، فرض المنتخب السعودي أسلوبه من خلال السيطرة على وسط الملعب، بفضل تحركات سلمان الفرج وعبد الإله المالكي، اللذين شكّلا محورًا مهمًا في نقل الكرات من الدفاع للهجوم. وبالرغم من السيطرة السعودية، إلا أن التشيك نجح في اقتناص خطأ دفاعي داخل منطقة الجزاء، حصل من خلاله على ركلة جزاء في الدقيقة 21 نفذها توماش تشوري بنجاح، مانحًا فريقه التقدم بهدف أول.

رد سعودي متأخر لكنه ثمين
بعد الهدف، كثّف المنتخب السعودي محاولاته الهجومية، وسعى للعودة في النتيجة عبر الاختراقات من الأطراف والتسديدات البعيدة. عبد الرحمن غريب وحسان تمبكتي شكّلا ثنائيًا نشطًا في الجانب الأيمن، فيما حاول سالم الدوسري من الجهة اليسرى إرباك الدفاع التشيكي بمهاراته الفردية.
طوال الشوط الأول، أضاع الأخضر عدة فرص محققة، أبرزها تسديدة قوية لعبد الله الحمدان مرت بجوار القائم، ورأسية من علي البليهي تصدى لها الحارس التشيكي ببراعة. ورغم الضغط الكبير، انتهى الشوط الأول بتقدم التشيك بهدف دون رد.
في الشوط الثاني، واصل المنتخب السعودي ضغطه الهجومي، وسط تراجع كامل لمنتخب التشيك إلى مناطقه الدفاعية. ومع مرور الوقت، بدا أن المباراة في طريقها للانتهاء بفوز أوروبي، إلا أن إصرار السعوديين تجلى في الدقائق الأخيرة، حيث تمكن عبد الله الحمدان من تعديل النتيجة في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عبر ركلة حرة مباشرة نفذها بإتقان، لتسكن الشباك وتُعلن عن تعادل مستحق.

موازين القوى بين المنتخبين
إحصائيًا، أظهرت المباراة تفوقًا واضحًا للمنتخب السعودي في نسبة الاستحواذ التي بلغت قرابة 62%، مقابل 38% فقط للتشيك. الأخضر أيضًا كان الأكثر تهديدًا على المرمى، حيث بلغت تسديداته 14 محاولة، منها 7 بين القائمين والعارضة، مقابل 6 محاولات فقط للمنتخب التشيكي.
لكن رغم هذه الأرقام، تميّز المنتخب التشيكي بالانضباط الدفاعي والقدرة على التعامل مع الضغط المتواصل، إذ نجح في تقليص المساحات أمام اللاعبين السعوديين، خاصة داخل منطقة العمليات. أما السعودية، فبرهنت على قوتها الهجومية، لكنها واجهت تحديًا في استغلال الفرص وتحويلها إلى أهداف.

ردود فعل المدربين
مدرب السعودية أعرب عن رضاه النسبي بعد المباراة، مشيرًا إلى أن فريقه أظهر شخصية قوية بالعودة في اللحظات الأخيرة، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة معالجة بعض الأخطاء الدفاعية التي تسببت في ركلة الجزاء. كما أشاد بالمستوى الفني للاعبين الشباب الذين شاركوا وأثبتوا جدارتهم.
أما المدرب التشيكي، فقد أثنى على صلابة لاعبيه وتنفيذهم للخطة الدفاعية، معتبرًا أن التعادل أمام منتخب بحجم السعودية يُعد نتيجة إيجابية. وأكد أن الهدف الأساسي من المباراة تحقق، وهو اختبار القدرات الدفاعية والهجومية في مواجهة منافس من خارج القارة الأوروبية.
تأثير المباراة على استعدادات السعودية
هذه التجربة الودّية منحت المنتخب السعودي درسًا مهمًا قبل استكمال مشواره في التصفيات. فهي أظهرت أن الفريق قادر على السيطرة والضغط، لكنه بحاجة إلى المزيد من الفاعلية الهجومية أمام مرمى الخصوم. كما أن المباراة أثبتت أن البدلاء يمكنهم تقديم الإضافة عند الحاجة، وهو ما ظهر بوضوح في الدور الذي لعبه عبد الله الحمدان، الذي سجل هدف التعادل القاتل.
تحليل إضافي: المكاسب الفنية والمعنوية
رغم أن النتيجة لم تمنح الفوز للأخضر، إلا أن الأداء العام عكس تحسنًا في الانسجام بين الخطوط الثلاثة. كما أظهرت المباراة أن المنتخب قادر على العودة حتى في الظروف الصعبة، وهو ما يُعد سلاحًا مهمًا في المباريات الرسمية.
الجانب المعنوي لا يقل أهمية، فاللاعبون خرجوا بإحساس إيجابي بعد أن أدركوا التعادل في الوقت القاتل، مما يعزز ثقتهم بأنفسهم ويزيد من جاهزيتهم للمواجهات القادمة.
من سجل هدفي المباراة؟
سجل توماش تشوري للتشيك من ركلة جزاء في الدقيقة 21، فيما سجل عبد الله الحمدان هدف السعودية في الدقيقة 90+1 من ركلة حرة مباشرة.
هل سيطرت السعودية على اللقاء؟
نعم، المنتخب السعودي كان الأكثر استحواذًا وتسديدًا، لكنه افتقد للحسم أمام المرمى.
ما أهمية المباراة للمنتخب السعودي؟
تُعد اختبارًا مهمًا ضمن استعداداته للتصفيات، وفرصة لتجربة خطط جديدة واكتشاف قدرات اللاعبين الشباب.
كيف كان أداء التشيك؟
اعتمد على الدفاع المنظم والمرتدات، ونجح في الخروج بتعادل إيجابي رغم قلة الفرص الهجومية.
اقرأ أيضًا: “تعادل سلبي بين الجزائر وغينيا.. الفضل للدفاع والتكتيك”