
“لابوبو” تكتسح العالم.. من دمية غريبة إلى أيقونة ثقافية
الترند العربي – متابعات
في ظاهرة فريدة من نوعها، تحولت دمية “لابوبو” من مجرد لعبة صغيرة إلى رمز ثقافي عالمي، تجتاح الأسواق وتتصدر منصات التواصل الاجتماعي. بدأت هذه الدمية رحلتها في عام 2015، عندما صممها الفنان كاسينغ لونغ ضمن سلسلة “The Monsters”، مستوحاة من الأساطير الإسكندنافية. تتميز “لابوبو” بملامحها الغريبة، مثل الأذنين المدببتين والابتسامة العريضة التي تكشف عن أسنان حادة، مما يمنحها مظهراً يجمع بين البراءة والغرابة.
الانتشار العالمي وظهورها مع المشاهير
رغم إطلاقها منذ سنوات، إلا أن “لابوبو” لم تحظَ بشهرة واسعة إلا في عام 2024، عندما ظهرت مع عضوة فرقة “بلاكبينك” ليزا، التي أعربت عن حبها لها في مقابلاتها وعلى حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. منذ ذلك الحين، أصبحت الدمية جزءاً من أسلوب حياة المشاهير، حيث ظهرت مع ريهانا وكيم كارداشيان، مما زاد من شعبيتها وجعلها ترنداً عالمياً.
آلية البيع المثيرة للفضول
تُباع دمى “لابوبو” في عبوات تُعرف بـ”الصناديق العمياء”، حيث يظل محتوى العلبة مجهولاً للمشتري حتى لحظة فتحها. هذا النظام يزيد من عنصر المفاجأة والإثارة، ويشجع على جمع أكبر عدد ممكن من الإصدارات المختلفة. تتراوح أسعار هذه الدمى في المتاجر الآسيوية بين 13 و16 دولاراً، ولكن بعض النماذج النادرة تُعرض بأسعار تصل إلى 1580 دولاراً على مواقع مثل “بوب مارت”.
انتقادات ومخاوف صحية
مع ازدياد شعبيتها، ظهرت نسخ مقلدة من “لابوبو” في الأسواق، مما أثار مخاوف بشأن جودة المواد المستخدمة وسلامتها، خاصة للأطفال. في بعض الدول، تم فتح تحقيقات رسمية بشأن سلامة هذه النسخ المقلدة، بعد تقارير تفيد باحتوائها على مواد ضارة مثل الرصاص. كما تم فرض قيود على بيع هذه الدمى للأطفال دون سن الثامنة، واشتراط موافقة الوالدين لمن هم فوق هذا السن.
تحولها إلى رمز ثقافي
لم تعد “لابوبو” مجرد دمية، بل أصبحت رمزاً ثقافياً يعكس تحولات اجتماعية وتكنولوجية وثقافية. يرى بعض الباحثين أن انتشار هذه الدمية يعكس رغبة الناس في الهروب من تعقيدات الحياة اليومية إلى عالم طفولي بسيط. كما أصبحت “لابوبو” جزءاً من الموضة، حيث تظهر في مقاطع الفيديو على تيك توك وإنستغرام، وتحصد ملايين المشاهدات.
الختام
تُظهر قصة “لابوبو” كيف يمكن لمنتج بسيط أن يتحول إلى ظاهرة عالمية، بفضل التسويق الذكي وتأثير المشاهير ووسائل التواصل الاجتماعي. ومع استمرار شعبيتها، من المتوقع أن تظل “لابوبو” جزءاً من الثقافة الشعبية لفترة طويلة.
لمزيد من التفاصيل حول ظاهرة “لابوبو”، يمكن مشاهدة الفيديو التالي: