تقنية

مايكروسوفت تحول روبوت المحادثة الذكي إلى صديق رقمي

الترند العربي – متابعات

على الرغم من انتشار برامج المحادثة الآلية وأدوات الذكاء الاصطناعي، لا يزال العديد من الأشخاص يجدون صعوبة في الثقة بها ولا يرغبون بالضرورة في استخدامها على أساس يومي.

والآن تحاول مايكروسوفت إصلاح ذلك، من خلال التركيز على شخصية روبوت المحادثة الخاص بها وكيف يجعل المستخدمين يشعرون، وليس فقط ما يمكنه فعله من أجلهم، وفقًا لـ«سي إن إن».

أعلنت شركة مايكروسوفت عن تحديث رئيسي لبرنامج «Copilot»، نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بها، والذي تقول إنه يمثل الخطوة الأولى نحو إنشاء «رفيق الذكاء الاصطناعي» للمستخدمين.

يتمتع برنامج «Copilot» المحدث بإمكانيات جديدة، بما في ذلك التفاعلات الصوتية في الوقت الفعلي والقدرة على تفسير الصور والنصوص على شاشات المستخدمين. وتقول مايكروسوفت أيضًا إنه أحد أسرع نماذج الذكاء الاصطناعي في السوق.

لكن الابتكار الأكثر أهمية، وفقًا للشركة، هو أن برنامج الدردشة الآلي سيتفاعل الآن مع المستخدمين بنبرة دافئة وأسلوب مميز، ولا يوفر المعلومات فحسب، بل يوفر أيضًا التشجيع والملاحظات والنصائح أثناء التنقل في تحديات الحياة اليومية.

قد تساعد التغييرات «Copilot» على التميز في بحر متنامٍ من روبوتات الدردشة متعددة الأغراض التي تعمل بالذكاء الاصطناعي.

عندما جربت ميزة «Copilot Voice» الجديدة في حدث إطلاق Microsoft، طلبت النصيحة حول كيفية دعم صديقة على وشك إنجاب طفلها الأول. استجاب الروبوت بنصائح عملية، مثل تقديم الوجبات وتنفيذ المهمات، لكنه قدم أيضًا نصائح أكثر حساسية. إذ تم تصميم «Copilot» لعكس نبرة صوت المستخدمين بشكل خفي والتي تطلق عليها الشركة اسم «Canyon».

ويزعم الرئيس التنفيذي لشركة «Microsoft AI» مصطفى سليمان أن الناس بحاجة إلى أن يكون الذكاء الاصطناعي أكثر من مجرد أداة إنتاجية، بل يحتاجون إليه ليكون بمثابة صديق رقمي.

أثار بعض الخبراء أيضًا مخاوف أوسع نطاقًا بشأن الأشخاص الذين يشكلون روابط عاطفية مع الروبوتات التي تبدو إنسانية للغاية على حساب علاقاتهم في العالم الحقيقي.

ولمعالجة هذه المخاوف مع الاستمرار في تطوير شخصية «Copilot». لدى Microsoft فريق مكون من عشرات المديرين الإبداعيين ومتخصصي اللغة وعلماء النفس وغيرهم من العاملين غير الفنيين للتفاعل مع النموذج وإعطائه ردود فعل حول الطرق المثالية للاستجابة.

وقال سليمان لـ«سي إن إن»: «لقد صممنا نموذج ذكاء اصطناعي للمحادثة، لذا فهو يبدو أكثر سلاسة وودية. إنه يتمتع بطاقة حقيقية ولديه شخصية».

ولكي تتجنب أنواع الانتقادات التي لاحقت «OpenAI» بسبب صوت روبوت المحادثة الذي يشبه صوت الممثلة سكارليت جوهانسون، دفعت مايكروسوفت لممثلي الصوت لتوفير بيانات التدريب لأربعة خيارات صوتية تم تصميمها عمداً لعدم تقليد الشخصيات المعروفة.

قال سليمان: «التقليد أمر مربك. هذه الأشياء ليست بشرية ولا ينبغي لها أن تحاول أن تكون بشرية. يجب أن تمنحنا إحساسًا كافيًا بأنها مريحة وممتعة ومألوفة للتحدث معها، مع الحفاظ على انفصالها وتباعدها. هذه الحدود هي الطريقة التي نبني بها الثقة».

وبناءً على ميزة الصوت، سيحتوي تطبيق «Copilot» الجديد على ميزة يومية تقرأ للمستخدمين حالة الطقس وملخصًا لتحديثات الأخبار كل يوم، وذلك بفضل الشراكات مع منافذ إخبارية مثل رويترز، وفاينانشال تايمز وغيرها.

كما قامت مايكروسوفت أيضًا بدمج «Copilot» في متصفح «Microsoft Edge» الخاص بها عندما يحتاج المستخدمون إلى إجابة لسؤال أو ترجمة نص، يمكنهم كتابة «@copilot» في شريط العناوين للدردشة مع الأداة.

وسيتمكن المستخدمون الذين يرغبون في تجربة ميزات لا تزال في مرحلة التطوير من الوصول إلى ما تسميه مايكروسوفت مختبرات «Copilot».

ويمكنهم اختبار ميزات جديدة مثل «Think Deeper»، والتي تقول الشركة إنها يمكنها التفكير في أسئلة أكثر تعقيدًا، و«Copilot Vision»، والتي يمكنها رؤية ما يظهر على شاشة الكمبيوتر والإجابة على الأسئلة أو اقتراح الخطوات التالية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى