شاب مصري يسافر على دراجة لأداء فريضة الحج
الترند العربي – متابعات
الحج رحلة إيمانية شاقة، تبدأ من يوم عرفة وتستمرّ بمناسك متواصلة تتطلب الصبر والجلد، ومع ازدياد المشقة يزداد الثواب والأجر عند الله، ويصبح الحاج أقرب إلى نيل القبول من ربه، فلا يلتفت الحاج إلى صعوبة الرحلة، بل يتحمّل المشقة طمعًا في مغفرة الذنوب، وهو ما قصده الرحالة محمد المصري الذي انطلق قبل 10 أيام على دراجته من مصر متوجًها إلى السعودية لأداء الركن الخامس من أركان الإسلام.
رحلة “محمد” إلى مكة تستغرق 4000 كيلو متر
محمد محمود أبو عبيدة الشهير بـ محمد المصري، 31 عامًا، يروي لـ”الوطن” كواليس رحلته التي بدأت من مسقط رأسه من مدينة بسيون في الغربية إلى السعودية بالدراجة الهوائية، وخلال رحلته يمر بـ4 دول عربية، فمن القاهرة إلى السويس ثم نفق الشهيد أحمد حمدي ومنها إلى خط جنوب سيناء وصولًا إلى شرم الشيخ ودهب ثم نويبع حتى وصل إلى ميناء العقبة بالأردن، التي قطع بها مسافة قدرها 100 كيلومترا حتى وصل إلى السعودية منذ يومين، إلا أنّ رحلته سوف تكتمل بوصوله إلى المدينة وبعدها مكة المكرمة لأداء مناسك الحج في مسافة قدرها نحو 4000 أو 4200 كيلومتر.
وبعد الانتهاء من أداء مناسك الحج، من المقرر أن يتوجّه الشاب الثلاثيني إلى الرياض ثم البحرين، حتى يدخل إلى دولة الإمارات، يقول “محمد”: “غالبية تصاريح دخول الدول بطلعها من الإنترنت، وبيكون بالتنسيق بين وزارة الشباب والرياضة، ودايمًا الدول بتكون متعاونة مع أي رحالة، وأنا كمان من الرحالة المعروفين في مجال التحالف الوطني العربي”.
“محمد” يصل إلى مكة بعد 12 يومًا
وخلال هذه الرحلة التي بدأها محمد المصري قبل 10 أيام ومن المقرر أن تكتمل بوصوله المدينة المنورة بعد 6 أيام، و12 يومًا إلى مكة المكرمة، يسعى أن يُحقق الرحالة المصري رقما قياسيا جديدا في رحلاته بالدراجة، متفوقًا على صعاب الرحلة التي تستمر لأيام طويلة خاصة المتعلقة بالطعام والشراب والمبيت وصيانة الدراجة، يقول الشاب الثلاثيني: “أنا معايا معلبات وتمور وبتعامل بيها على الطريق لأنّها بتديني طاقة، والمبيت بشد الخيمة بتاعتي في نقاط الأمان زي محطات البنزين ونقاط الإسعاف وكمائن الشرطة، أما صيانة الدراجة بعملها بنفسي خاصة مع خبرتي الطويلة في الرحلات دي”.
وكان الرحالة المصري حقق أرقامًا كبيرة في قيادة الدراجات لمسافات طويلة، من أبرزها مشاركته في مارثوانات تابعة لمؤسسات الدولة مثل المرحلة الأولى للعاصمة الإدارية الجديدة والمرحلة الأولى والثانية للعلمين الجديدة، كما أسس فريق “هنشوف بلدنا ع العجلة”، وهو أول فريق معتمد من الاتحاد المصري والاتحاد الأفريقي للدراجات»، ولديه سلسلة كتب بعنوان “الرحالة المصري”: “احنا بنوصل رسالة للعالم إنّ الدول اللي بنمر بيها تتمع بالأمن والأمان، وبنحرص أننا نرفع علم مصر في كل دول بنمر من خلالها خلال الرحلة”.