المؤسسات التجارية بين الفردية والشركات
وليد غريب
العديد يكره الشركات والبعض يتخوف منها، ربما يعود ذلك لخلفيات أو حوادث كثيرة أثرت على عقول المستثمرين فازداد هاجس الخوف من البيزنس مع شركاء ووصل إلى حد هيستريا الخوف حتى من الموظفين الكبار في المؤسسة ففي كلتا الحالتين: فإن التفكير في البيزنس يجب أن يكون منهجي قبل أن يكون عقلي، بمعنى أنه قبل الإقدام على تنفيذ المشروع تأكد من أنك تقدر على إدارة هذا المشروع جسمانياً وفكرياً ومادياً وأعلم أن الفكرة و الشغف جزء من كل وليس الكل وأعلم جيداً أن امتلاكك للماديات لا يقويك أبداً لشراء الجزئيين الآخرين العضلي والفكري.
ربما تشتري فكرة ناجحة وتفشل في تنفيذها وكذلك لا تقدر على إدارتها ولا تظن أن شراء مدير ناجح في أغلب الأحوال هو الحل المثالي لإدارة بيزنس ناجح، كم من فكرة نجحت ونقلت أصحابها إلى مجال ريادة الأعمال، وكم من أموال وضعت في مشروعات أدت في النهاية إلى الخسارة وربما كانت سبباً في سجن صاحبها، وتأكد أن الفكرة وحدها لا تكفي والمال أيضاً لا يكفي والقوة وحدها أيضاً لا تكفي.
المؤسسات تتهيكل بمثل القوة الحقيقي، المالي والتنفيذي والتسويقي، ففي المؤسسات الفردية يكون فكر شخص واحد هو الغالب على الادارة العامة للمثلث.
إذا كنت صاحب ومدير مؤسسة فردية احرص على أن يكون لديك استشاري من خارج المؤسسة وليس بالضرورة تكون له علاقة بالمشروع أو يعلم تفاصيل أو يكون له أي دراية بمجال العمل نفسه، ولكن المهم أن يكون مؤتمن.
امن أهم ما يميز الشركات، هو توفير كثير من الوقت بسبب توزيع المهام على الشركاء، بالإضافة إلى توفير كثير من المال لإدارته في عمل آخر (سياسة عدم وضع البيض في سلة واحدة)، وتقليل المخاطر أو تقسيمها، وتقليل المجهود البدني والفكري وتقسيمه من فرد إلى مجموعة عمل.
وهناك مشروعات لا تحتاج لشركاء مثل المشروعات التكنولوجية على الأغلب كتطبيقات الموبايل وإدارة الصفحات والـ “”Free Lancer والتسويق من المنزل والمشروعات الإنتاجية المحدودة كالمصانع الصغيرة.
تأسيس الشركات
لابد أن تتوفر عدة مواصفات في الشركاء ومن أهمها:-
التوافق: لابد وأن يكون هناك توافق فكري بين الشركاء.
التقارب: فلا سيما يكون هناك تعاون بين أشخاص و في حالة الشراكة لا يتم التناغم المطلوب بينهم لعدم التقارب في الأفكار. الماديات: لا بأس أن تكون هناك رؤوس مال مختلفة ولكن رؤوس المال الضعيفة دائماً ما تحدث بلبلة في الكيانات الكبيرة وقتها يتم طرح أسهم صغيرة ولكن المكتب التنفيذي لمجلس الإدارة لأصحاب عدد الأسهم الكبيرة حتى لا تكثر الآراء والاختلافات.
في النهاية يمكن أن تعتبر الشريك فرد من العائلة وتعتبر هذه الشركة على مثال الشركات الأوروبية
“This company is a marriage between entities”
هذه الشركة بمثابة زواج بين الكيانات، اقترب من الشريك أكثر وأكثر خض معه جولات زيارات حاول أن تراه في ظروف الغضب و السعادة والصرف في المناسبات.
الشريك الأكثر معرفة وإن كان لا يمتلك الكثير من الأموال أفضل من الشريك الذي يمتلك المال ولا يمتلك الخبرة.
السمعة العامة من أهم سمات المرء التجارية فلابد أن يتسم الشريك بكل صفات الأمانة والسمعة الطيبة.
في حال الاتفاق على الشراكة لابد من الحصول على المبالغ من جميع الشركاء كاملة مع نقطة البدء والانطلاق في المشروع.
هذا جزء من كثير أتمنى أن لا أكون أطلت عليكم يسعدني تعليقاتكم واستشاراتكم.