فلسفة مصر وقدرتها
زكى القاضى
بأى حال من الأحوال في ظل الظروف الحالية، وفى بلد منتجة للأخبار بشكل سريع ومتلاحق، لا يمكنك السير دون الوقوف عند فلسفة الإدارة المصرية التي تكونت منذ ثورة 30 يونيو 2013، تلك الفلسفة التي صنعتها القيادة السياسية بحيث سار المصريون جنبا إلى جنب مع طموحاتهم وأحلامهم، حتى صار في وقت من الأوقات رد فعل القيادة السياسية أسرع من المواطنين أنفسهم، ولك أن تتخيل في أزمة القضية الفلسطينية الأخيرة، حين تتدبر لغة الخطاب المصرى الرسمي سواء الخارجية المصرية أو المسئولين المتابعين للقضية، ترى أن لغة الخطاب هي الأجرأ والأكثر تقدما بمراحل عن أي لغة مصرية سابقة، وقد تقفز تلك اللهجة على خطابات سياسية لو تحدثت فلن تقول أكثر مما قاله وزير الخارجية سامح شكرى في وصفه للاعتداء الاسرائيلى، حيث يصف وزير الخارجية الاعتداءات بأنها تهجير و انتهاك للحرمات ويطالب المجتمع الدولى بالقيام بدوره، ثم تفتح مصر معبرها مع فلسطين لتقدم المساعدات وتستقبل المصابين، ومع ذلك الاجراء نرى تضافر شعبى وسياسى من القوى السياسية والحزبية للموقف المصرى، بحيث تقول لنفسك :” إذا كان هذا ما فعلته الدولة، فماذا سيفعل الآخرون”.