الأسرة والمجتمع

جزيرة “الجفتون”.. الجنة الساحرة وموطن طيور النورس

سلطت صحيفة “المصرى اليوم” الضوء على “الجنة الساحرة”، جزيرة الجفتون، أحد المقاصد التى تجمع سياحة الغوص، ومشاهدة الطيور، وأنشطة بيئية.

تُعد “الجفتون” أول محمية طبيعية فى البحر الأحمر، ومن أهم المواطن الطبيعية لطيور النورس، ويسكنها نحو 50% من طيور النورس فى العالم، إضافة إلى أنواع أخرى من الطيور والزواحف.

وتضم “الجفتون” 14 موقعًا من أجمل مواقع الغوص بالغردقة، إضافة إلى مواردها الطبيعية، بداية من الرمال الناعمة والشواطئ الجميلة، ونظرًا لأهميتها السياحية، لذا تشكل إحدى دعائم اقتصاد البحر الأحمر والاقتصاد القومى لما تتمتع به من قيم اقتصادية عالية تدر تدفقات نقدية.

ويغلب على الطبيعة الجيولوجية لجزيرة الجفتون الارتفاع فى نصفها الشمالى، وهناك سلسلة من التلال يبلغ منسوب أعلاها 119 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتمتد من الشمال حتى منتصف الجزيرة.

الجزء الجنوبى من الجزيرة عبارة عن هضبة من الصخور المرجانية منسوبها ما بين 3 و6 أمتار، وتحيط بسواحلها الشعاب المرجانية الساحلية.

وتمتد الجزيرة إلى الغرب حتى جزيرة أبومنقار، وإلى الجنوب حتى جزيرة جفتون الصغيرة.

وتتميز المياه فيما بين الجزر والساحل المقابل بأنها مياه ضحلة لا يزيد عمقها على 20 مترًا تحت مستوى سطح البحر، ويتعمق القاع إلى الشرق منها، ويتراوح ما بين 300 و500 متر تحت مستوى سطح البحر.

وتشير إحصائيات رسمية إلى أن الجفتون الكبرى تحظى بأهمية اقتصادية وسياحية، ويتزايد اهتمام السائحين فى العالم بزيادة الأماكن الأقل تنمية والأكثر عذرية.

وارتفعت المساحة المعلنة محميات طبيعية إلى 40 ألف كيلومتر بمحافظة البحر الأحمر، بجانب إعلان 22 جزيرة محمية من إجمالى 40 جزيرة.

وحدد القانون محظورات يجب عدم ممارستها داخل نطاق الجزر، حيث يُحظر صيد أو نقل أو قتل أو إزعاج الكائنات البحرية والبرية أو القيام بأعمال من شأنها القضاء عليها.

ويزور الجزيرة ما بين 40 و60 عائمة يوميًّا، وتستقبل 188 ألف زائر سنويًّا، يمثلون 32% من ممارسى الأنشطة البحرية بمدينة الغردقة، وتجتذب الجفتون 12% من إجمالى زائرى البحر الأحمر.

وتتكون صخورها من الصخور الرسوبية، ويصل سمك الرواسب بها إلى 120 مترًا، وتتكون معظمها من صخور الحجر الجيرى الرملى والشعب المرجانية التى تنتمى إلى عصر البليوسين.

وتمثل الجزيرة محمية طبيعية، وتُعد من أهم الأماكن التى تحتوى على أنظمة بيئية حساسة تتضمن الحشائش البحرية، وتتميز بكساء وتنوع مرتفع للشعاب المرجانية يتراوح ما بين 60% و90% فى الأماكن المميزة.

وتقطنها حيوانات بحرية وطيور بعضها مهدد بالانقراض مثل العقاب النسارية والنوارس ذات العيون البيضاء (العجمة)، التى تعشش فى الجزيرة.

وتوجد فى المنطقة الشمالية والشرقية منها أماكن تعشيش السلاحف، وخصوصًا السلحفاة صقرية المنقار.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى