بالصور: اكتشاف تاريخي.. هل كانت المغرب هي المهد الأول للإنسان العاقل؟
الترند العربي – متابعات
توصل الباحثون إلى اكتشاف مثير، يضرب جميع الاستنتاجات السابقة حول الموطن الأصلي لأقدم الأجناس البشرية، والمثير أن هناك دلائل جديدة تشير إلى أن المغرب قد تكون المهد الأقدم للبشر، بعد أن كان الاعتقاد السابق يرجح كفة منطقة شرق أفريقيا.
كان علماء الأجناس أعادوا فحص جمجمة منسية للإنسان البدائي، عثر عليها في مغارة بجبل “إيجود” قرب مدينة أسفي بالمغرب، عام 1961، وعثروا في مكان الحفرية على بقايا عظمية متحجرة تتمثل في جمجمة وفك وأسنان وعظام ساق وذراع لخمسة أشخاص على الأقل، بينهم طفل وصبي، معظمها في طبقة واحدة وُجدت بها أيضا أدوات حجرية.
وكان عمال مناجم “الباريت” قد عثروا في عام 1961 في كهف بجبل “إيجود” على جمجمة بتكوين بدائي مدهش ونسبوها في البداية إلى جنس النياندرتال الإفريقي.
وكشفت الدراسات أن عمر هذه البقايا العظمية للإنسان العاقل ” هومو سابينس” النوع البشري الذي ينتمي إليه جميع البشر على وجه الكرة الأرضية، يبلغ تحديدا 315 ألف عام، فيما كان يعتقد في السابق أن عمر هذا النوع يعود إلى 195 ألف عام، اعتمادا على بقايا عظمية عثر عليها في موقع “أومو” في إثيوبيا. وبذلك أضاف هذا الاكتشاف إلى تاريخ الجنس البشري على الأرض أكثر من 100 ألف عام أخرى.
وتؤكد نتائج دراسة نشرتها مجلة “Nature” أن الإنسان العاقل القديم طوّر أولا ملامح وجه حديثة، فيما بقي الجزء الخلفي من الجمجمة ممدودا مثل ما كان الحال عليه لدى أسلاف الإنسان الأقدم
ورصد العلماء من جمجمة جبل “إيجود” المغربي المدهشة أن الوجوه تطورت إلى سمات حديثة أسرع من الجمجمة والدماغ واتخذت تدريجياً الشكل الكروي الذي شوهد في حفريات “هيرتو بوري” في إثيوبيا وفي الإنسان الحديث.
وتوصف جمجمة جبل “إيغود” بأنها من الجماجم ذات الطبيعة الانتقالية لدرجة أن تصنيفها على وجه التحديد يمثل مشكلة حقيقية، ولذلك أطلق عليها الفريق اسم الإنسان العاقل المبكر.