فن

رفض عربي لمحاولات “نيتفلكس” تطبيع “الشذوذ”

الترند العربي – متابعات

أثار فيلم “أصحاب ولا أعز” حالة من الاستياء والرفض الشعبيين، اتجاه هذا العمل الذي يعد أولى الأفلام العربية التي تنتجها شبكة “نتفيلكس”، بسبب محتواه الذي اعتبره الجمهور العربي منافيًا للثقافة العربية، بحسب ما ذكر موقع سوليوود السينمائي.

الفيلم المثير للجدل ما هو إلا نسخة عربية من الفيلم الإيطالي الشهير “غرباء بالكامل – Perfect Strangers”، ويلعب بطولته مجموعة من نجوم لبنان ومصر والأردن.

اللافت في الأمر أن هذه النسخة التي أنتجتها “نتفيلكس” ليست تعريبًا للفيلم الإيطالي، بمعنى نقل الفكرة الرئيسية من الفيلم وتقديمها بشكل يتوائم مع الثقافة العربية كما حدث من قبل في أفلام عديدة، بل هو نقل حرفي للفيلم الشهير، سواء في المشاهد أو الجمل الحوارية بين أبطال العمل، دون مراعاة الاختلاف الجذري الكبير بين طبيعة الجمهور المقدم له كل عمل منهما، واختلاف المشكلات المجتمعية أيضًا بين الجمهورين، وبالتالي النسخة العربية تقدم للجمهور العربي مشكلات لا علاقة له بها، بل هي مرتبطة بجمهور العمل الأصلي.

يتحدث الفيلم الأصلي، وبالتبعية النسخة العربية منه، عن مجموعة أصدقاء يكتشفون خبايا وأسرار لم يكونوا يعرفونها عن بعضهم البعض من قبل، منها شذوذ أحدهم جنسيًا، وخياناتهم الجنسية لبعضهم البعض، وحرية ممارسة الجنس للقاصرات خارج الإطار الشرعي والرسمي. ربما يناسب هذا المحتوى جمهور العمل الأصلي، وقد تكون هذه مشكلاته بالفعل، لكنها بالقطع ليست مشكلات جوهرية في العالم العربي، حتى لو كان به مشكلات أخلاقية عديدة، لكنها ليست بالنوع أو الشكل الذي حاولت نيتفلكس تمريره وإيصاله من خلال فيلم “أصحاب ولا أعز”.

والذي لا يمكن تجاهله عند الحديث الشبكة الترفيهية الأمريكية “نتفيلكس” هو مدى إصرارها على إقحام المثلية الجنسية في كافة أعمالها، لدرجة فاقت الواقعية، وأصبحت محل تندر وسخرية من كثير من المتابعين، حتى بات البعض يردد مقولة أن المثلية كلمة السر لقبول الأعمال على منصتها الرقمية.

محاولات “نتفيلكس” تمرير الشذوذ في المجتمعات العربية من خلال الأعمال أثارت العديد من ردود الفعل الغاضبة في المجتمع العربي، حتى وصلت حالة الجدل في مصر إلى تنديد أعضاء من البرلمان المصري، وقيام عدد من الدعاوى القضائية ضد بطلة العمل المصرية منى زكي.

من جانبه تفاعل الفنان السعودي “ناصر القصبي” مع حالة الجدل التي أحدثها الفيلم من خلال حسابه على موقع التدوينات “تويتر” معبرًا عن استياءه من المعالجة الدرامية غير المبررة.

وكتب القصبي: “فيلم أصحاب ولا أعز في أصله إيطالي نسخ بأكثر من لغة و في نسخته العربيه أحدث جدلًا، الفيلم لطيف في حواراته و إخراجه إلا أنه.. (وله السبق).. يطرح المثلية في محور لافت وصنّاعه يعرفون أن هذا سيكون مثيرًا و مسوقًا أيضًا. مضيفا: “نيتفلكس فاسدة و مفسدة في تبنيها للمثلية.

والتنازلات تبدأ بخطوة، والمواقف المايعة سترينا أفلامنا العربية و الخليجية بالأربعينات و الخمسينات من هذا القرن وهي تطفح بهذا الخلل الأخلاقي المشين وستتصالح معه أجيالنا القادمة كحق إنساني مشروع، لذا وجب التحصين، فطرتنا البشرية مهددة”.

وفي مصر تقدم البرلماني المصري، محمود قاسم، ببيان عاجل إلى مجلس النواب بخصوص ما تضمنه فيلم “أصحاب ولا أعز” يطلب فيه منع عرض الفيلم في مصر، كما طالب النائب البرلماني مصطفى بكري بحظر “نتفيلكس” في مصر أسوة بروسيا، وذلك بسبب ما تعرضه من محتوى يخالف قيمها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى