نجوم روشن في قلب الحدث الإفريقي.. حضور سعودي مؤثر في كأس أمم أفريقيا 2025
الترند العربي – متابعات
تسجّل بطولة كأس الأمم الأفريقية 2025 حضورًا لافتًا لدوري روشن السعودي، بعدما ضمّت قوائم المنتخبات المشاركة 14 لاعبًا محترفًا في أندية الدوري السعودي، يمثلون تسعة منتخبات مختلفة، في مشهد يعكس التحول الكبير الذي يشهده الدوري من مسابقة محلية إلى منصة إقليمية ذات تأثير مباشر في كبرى البطولات القارية.
النسخة الخامسة والثلاثون من البطولة، التي تحتضنها المملكة المغربية، لا تقتصر أهميتها على المنافسة الرياضية فقط، بل تُمثّل اختبارًا حقيقيًا لقيمة الدوريات التي تستقطب نجوم القارة، وفي مقدمتها دوري روشن، الذي بات أحد أبرز مزودي المنتخبات الأفريقية بعناصر الخبرة والاحتراف العالي.

بطولة إفريقية بنكهة سعودية
منذ صافرة البداية في المباراة الافتتاحية بين المغرب وجزر القمر على ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، بدا واضحًا أن لاعبي دوري روشن لن يكونوا مجرد أسماء في القوائم، بل عناصر فاعلة في مشوار منتخباتهم، سواء على مستوى الحراسة أو الدفاع أو صناعة اللعب أو الحسم الهجومي.
توزّع اللاعبون الـ14 على مراكز مختلفة، بواقع حارسي مرمى، ومدافعين، وأربعة لاعبي وسط، وستة مهاجمين، وهو توزيع يعكس تنوّع الأدوار التي باتت أندية الدوري السعودي قادرة على توفيرها للمنتخبات الوطنية.

استضافة مغربية واستعدادات استثنائية
تُقام البطولة على تسعة ملاعب موزعة على ست مدن مغربية، في تنظيم يُعد من الأضخم في تاريخ البطولة، ويتصدرها ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، الذي يحتضن مباراتي الافتتاح والنهائي بطاقة استيعابية تقارب 69,500 متفرج.
هذا الزخم التنظيمي يضع اللاعبين تحت ضغط جماهيري وإعلامي كبير، ويجعل من مشاركة محترفي دوري روشن فرصة لإثبات قدرتهم على المنافسة في أجواء قارية عالية المستوى، بعيدًا عن بيئة الدوري المحلية.

المجموعة الأولى.. بصمة روشن في كل مباراة
تميّزت المجموعة الأولى بحضور لاعبي دوري روشن في جميع منتخباتها، وهو أمر نادر في تاريخ البطولة، ما منح هذه المجموعة اهتمامًا خاصًا من المتابعين.
منتخب المغرب يعتمد على الحارس ياسين بونو، أحد أبرز نجوم الهلال، وصاحب الخبرة الطويلة في البطولات الكبرى، إلى جانب المدافع جواد الياميق، الذي يمنح الخط الخلفي توازنًا وانضباطًا تكتيكيًا.
أما منتخب جزر القمر، فيدخل المنافسات بلاعبين من الدوري السعودي، هما زايدو يوسف لاعب الفتح في خط الوسط، ومزيان ماوليدا مهاجم الخلود، في خطوة تعكس توسّع تأثير روشن حتى على المنتخبات الأقل تصنيفًا.
ويضم منتخب مالي لاعب الاتحاد محمدو دومبيا، أحد أبرز عناصر خط الوسط القادرين على الربط بين الدفاع والهجوم، فيما تعتمد زامبيا على المهاجم فاشون ساكالا لاعب الفيحاء، المعروف بسرعته وحضوره التهديفي.
المجموعة الثانية.. وسط هجومي بطابع سعودي
في المجموعة الثانية، يظهر الثنائي الجنوب أفريقي إلياس موكوانا لاعب الحزم، وموهاو نكوتا مهاجم الاتفاق، حيث يعوّل منتخب “بافانا بافانا” على ما اكتسبه اللاعبان من خبرة تنافسية في الدوري السعودي، خاصة في المواجهات البدنية القوية.
وتُعد هذه المجموعة من أكثر المجموعات توازنًا، ما يجعل مساهمة محترفي روشن عاملًا حاسمًا في ترجيح كفة منتخباتهم.
المجموعة الرابعة.. ثقل سنغالي بخبرة روشن
تضم المجموعة الرابعة أحد أقوى المنتخبات المرشحة للقب، منتخب السنغال، الذي يملك ثلاثيًا بارزًا من الدوري السعودي، يتقدمه الحارس إدوارد ميندي لاعب الأهلي، إلى جانب المدافع كاليدو كوليبالي من الهلال، والنجم الهجومي ساديو ماني لاعب النصر.
هذا الثلاثي يُمثل العمود الفقري للمنتخب السنغالي، حيث يجمع بين الخبرة الأوروبية السابقة والاستقرار الفني الذي وجدوه في دوري روشن، ما يمنح “أسود التيرانغا” قوة إضافية في سباق اللقب.
المجموعة الخامسة.. محرز وخبرة القيادة
في المجموعة الخامسة، يبرز اسم رياض محرز، قائد المنتخب الجزائري ولاعب الأهلي، والذي يُعد من أكثر اللاعبين الأفارقة تأثيرًا في البطولات القارية خلال العقد الأخير.
مشاركة محرز تمنح الجزائر عنصر الخبرة والقيادة داخل الملعب وخارجه، خاصة في لحظات الحسم، حيث تُعوّل الجماهير الجزائرية على نجمها الأول لقيادة الفريق نحو الأدوار المتقدمة.
المجموعة السادسة.. حضور متوازن من روشن
تشهد المجموعة السادسة مشاركة لاعبين من دوري روشن مع منتخبين مختلفين، حيث يمثل الكاميروني كريستيان باسوغوغ نادي الأخدود، بينما يشارك الإيفواري فرانك كيسي لاعب الأهلي، أحد أهم لاعبي خط الوسط في القارة.
وتُعد مشاركة كيسي تحديدًا ذات أهمية كبيرة، نظرًا لدوره المحوري في ربط الخطوط والتحكم في إيقاع اللعب، وهو ما يمنح منتخب كوت ديفوار أفضلية تكتيكية واضحة.
غياب مؤثر رغم الحضور الكثيف
رغم هذا الحضور الواسع، شهدت البطولة غياب المدافع النيجيري ويليام تروست إيكونغ، لاعب الخلود، بعد اعتزاله الدولي مطلع ديسمبر، وهو الغياب الذي ترك فراغًا واضحًا في صفوف منتخب نيجيريا، خاصة بعد تتويجه بجائزة أفضل لاعب في نسخة 2023.
ويُبرز هذا الغياب حجم التأثير الذي بات يتمتع به لاعبو دوري روشن داخل منتخباتهم، سواء بالحضور أو الغياب.
روشن.. من دوري محلي إلى منصة قارية
لا يمكن فصل هذا التمثيل الواسع عن التحول الاستراتيجي الذي شهده دوري روشن خلال السنوات الأخيرة، من حيث جودة المنافسة، والبنية التحتية، والاستقرار المالي، واستقطاب نجوم الصف الأول في القارة.
وبات الدوري السعودي اليوم عنصرًا مؤثرًا في إعداد اللاعبين بدنيًا وذهنيًا، بما ينعكس مباشرة على أداء المنتخبات في البطولات الكبرى.
انعكاس فني وتنافسي على البطولة
وجود هذا العدد من لاعبي دوري واحد في بطولة قارية كبرى يمنح المنافسات بعدًا إضافيًا، حيث تتقاطع الخبرات المكتسبة في الملاعب السعودية مع أساليب اللعب المختلفة في أفريقيا، ما يرفع المستوى الفني العام للمباريات.
كما يمنح المتابعين فرصة لمقارنة أداء اللاعبين داخل أنديتهم مع أدائهم في المنتخبات، وهو ما يعزز النقاش الفني والإعلامي حول تطور كرة القدم في المنطقة.
تطلعات جماهيرية وانتظار للأدوار الحاسمة
تترقب الجماهير العربية والأفريقية مستويات لاعبي دوري روشن خلال الأدوار الإقصائية، حيث تتضح قيمة الخبرة الاحترافية في المباريات الكبرى، وتبرز قدرة اللاعبين على التعامل مع الضغوط الجماهيرية والإعلامية.
ويأمل متابعو الدوري السعودي أن تكون هذه البطولة شاهدًا جديدًا على نجاح مشروع روشن في صناعة لاعبين مؤثرين على أعلى مستوى قاري.
كم عدد لاعبي دوري روشن المشاركين في كأس أمم أفريقيا 2025؟
يشارك 14 لاعبًا من دوري روشن السعودي في البطولة.
كم منتخبًا يمثل هؤلاء اللاعبون؟
يمثل اللاعبون تسعة منتخبات وطنية مختلفة.
ما أكثر منتخب يضم لاعبين من دوري روشن؟
منتخب السنغال بثلاثة لاعبين.
هل يظهر لاعبو روشن في جميع المجموعات؟
لا، لكنهم يتواجدون في خمس مجموعات مختلفة، مع حضور كامل في المجموعة الأولى.
ماذا تعكس هذه المشاركة الواسعة؟
تعكس قوة دوري روشن وتأثيره المتزايد على كرة القدم الأفريقية والبطولات القارية.
اقرأ أيضًا: من الرباط إلى حلم اللقب.. المغرب يفتتح كأس الأمم الإفريقية بثنائية تؤكد الجاهزية

