رياضةرياضة مصرية

رهان الهجوم الكامل.. حسام حسن يكشف ملامح تشكيل مصر أمام زيمبابوي وصلاح في قلب المعركة

الترند العربي – متابعات

يدخل منتخب مصر مباراته الافتتاحية في كأس الأمم الإفريقية 2025 أمام زيمبابوي وهو محاط بمزيج معقّد من الترقب والضغوط والطموح، في بطولة يدرك الجميع أنها تمثل مفترق طرق حقيقيًا لجيل كامل من اللاعبين، وجهاز فني يقوده اسم استثنائي في تاريخ الكرة المصرية، حسام حسن، الذي يعود هذه المرة لا كلاعب حاسم، بل كمدرب يطمح إلى إعادة الفراعنة إلى منصة التتويج.

مع اقتراب صافرة البداية، كشفت ملامح التشكيل المتوقع عن رسالة واضحة لا تقبل التأويل، مصر لن تبدأ البطولة بحسابات حذرة أو رهان دفاعي، بل بخيار هجومي صريح، يقوده محمد صلاح أساسيًا، مدعومًا بخماسي هجومي كامل، في مواجهة منتخب زيمبابوي، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية.

رهان الهجوم الكامل.. حسام حسن يكشف ملامح تشكيل مصر أمام زيمبابوي وصلاح في قلب المعركة
رهان الهجوم الكامل.. حسام حسن يكشف ملامح تشكيل مصر أمام زيمبابوي وصلاح في قلب المعركة

بداية لا تقبل أنصاف الحلول

في البطولات الكبرى، كثيرًا ما تتحول المباراة الافتتاحية إلى اختبار نفسي قبل أن تكون مواجهة فنية. حسام حسن يدرك ذلك جيدًا، ويعلم أن أي تعثر في البداية قد يفتح أبواب القلق والانتقاد مبكرًا، خصوصًا في ظل ذاكرة جماهيرية مثقلة بخيبات نسخ سابقة، كان أبرزها الخروج المبكر في النسخة الماضية بعد تعادلات متتالية وأداء باهت.

من هنا، جاء الاتجاه نحو تشكيل هجومي جريء، يهدف إلى فرض السيطرة مبكرًا، وتوجيه رسالة لبقية منتخبات المجموعة بأن منتخب مصر لا يزال قادمًا بقوة، وبأن “الفرصة الأخيرة” لن تُهدر بسهولة.

رهان الهجوم الكامل.. حسام حسن يكشف ملامح تشكيل مصر أمام زيمبابوي وصلاح في قلب المعركة
رهان الهجوم الكامل.. حسام حسن يكشف ملامح تشكيل مصر أمام زيمبابوي وصلاح في قلب المعركة

صلاح أساسيًا.. القيادة قبل الأهداف

وجود محمد صلاح في التشكيل الأساسي لا يقتصر على قيمته الفنية فقط، بل يتجاوز ذلك إلى البعد القيادي والنفسي. قائد المنتخب يدخل المباراة وهو أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في تاريخ مشاركات مصر الإفريقية الحديثة، سواء بالأهداف أو بالتمريرات الحاسمة أو حتى بالحضور المعنوي داخل الملعب.

صلاح، الذي يحمل على عاتقه آمال جماهير بأكملها، يعرف أن البطولة الإفريقية لا ترحم، وأن بدايتها القوية غالبًا ما تصنع الفارق. مشاركته أساسيًا تعني أن حسام حسن يريد استثمار خبرته منذ الدقيقة الأولى، وعدم تأجيل الرهان عليه.

خماسي هجومي.. رسالة واضحة

التشكيل المتوقع يكشف عن وجود خمسة لاعبين بميول هجومية واضحة، وهم محمد صلاح، عمر مرموش، مصطفى محمد، أحمد سيد زيزو، ومحمود حسن تريزيجيه. هذا الاختيار يعكس فلسفة هجومية مباشرة، تعتمد على تنوع الحلول في الثلث الأخير من الملعب.

وجود هذا الخماسي يمنح المنتخب مرونة تكتيكية كبيرة، إذ يمكن التحول بين أكثر من شكل هجومي أثناء المباراة، سواء باللعب على الأطراف، أو الاختراق من العمق، أو الاعتماد على الكرات العرضية لمصطفى محمد، مع استغلال سرعات مرموش وتحركات صلاح.

رهان الهجوم الكامل.. حسام حسن يكشف ملامح تشكيل مصر أمام زيمبابوي وصلاح في قلب المعركة
رهان الهجوم الكامل.. حسام حسن يكشف ملامح تشكيل مصر أمام زيمبابوي وصلاح في قلب المعركة

مصطفى محمد.. رأس الحربة الصريح

في قلب الهجوم، يعتمد حسام حسن على مصطفى محمد، المهاجم الذي يعرف جيدًا طبيعة الكرة الإفريقية، ويمتلك قوة بدنية وقدرة على اللعب تحت الضغط. وجوده كرأس حربة صريح يمنح المنتخب خيارًا مباشرًا داخل منطقة الجزاء، خاصة في مواجهة دفاع متكتل كما هو متوقع من زيمبابوي.

مصطفى محمد سيكون مطالبًا ليس فقط بالتسجيل، بل بفتح المساحات لزملائه، وسحب المدافعين، وهو دور محوري في منظومة هجومية مكتظة باللاعبين.

مرموش.. السرعة كسلاح

إلى جانب مصطفى محمد، يأتي عمر مرموش كأحد أهم مفاتيح اللعب الهجومي. سرعته وقدرته على التحرك بين الخطوط تمنح المنتخب سلاحًا إضافيًا، خاصة في مواجهة منتخبات تعتمد على التنظيم الدفاعي والارتداد.

مرموش يمثل عنصر المفاجأة، سواء بالانطلاقات من الخلف أو بالتسديد من خارج المنطقة، وهو ما يعوّل عليه الجهاز الفني لكسر أي تكتل دفاعي مبكر.

زيزو وتريزيجيه.. التوازن بين المهارة والخبرة

اختيار أحمد سيد زيزو ومحمود حسن تريزيجيه في الوسط الهجومي يمنح المنتخب مزيجًا من المهارة والانضباط والخبرة الإفريقية. زيزو لاعب يجيد اللعب بين الخطوط وصناعة الفرص، بينما يتميز تريزيجيه بالتحركات الذكية والالتزام التكتيكي، إلى جانب خبرته الطويلة في البطولات القارية.

هذا الثنائي يمثل حلقة الوصل بين الوسط والهجوم، ويُنتظر منهما لعب دور كبير في التحكم بإيقاع المباراة.

خط الوسط.. معركة السيطرة

في منطقة الوسط، يعتمد التشكيل المتوقع على مروان عطية كعنصر ارتكاز أساسي، بجانب حمدي فتحي الذي يؤدي دورًا مزدوجًا بين الدفاع وبناء اللعب. هذا الثنائي يتحمل مسؤولية كبيرة في ظل الكثافة الهجومية، إذ سيكون عليهما تأمين العمق، وقطع الكرات، ومنع الهجمات المرتدة.

نجاح هذا الثنائي في أداء مهامه سيحدد إلى حد كبير قدرة المنتخب على اللعب بأريحية هجومية دون التعرض لمخاطر دفاعية.

الدفاع بثلاثة لاعبين.. خيار محسوب

اللعب بثلاثي دفاعي مكون من رامي ربيعة، حمدي فتحي، وخالد صبحي، يعكس محاولة لتحقيق التوازن بين التقدم الهجومي والحفاظ على الصلابة الدفاعية. هذا الشكل يسمح بمرونة أكبر في التحولات، مع إمكانية تقدم الأظهرة لدعم الهجوم.

الرهان هنا سيكون على الانضباط والتركيز، خاصة في التعامل مع الكرات الطويلة والهجمات المرتدة، التي قد يلجأ إليها منتخب زيمبابوي.

محمد الشناوي.. صمام الأمان

في حراسة المرمى، يتواجد محمد الشناوي، القائد الهادئ، وأحد أكثر اللاعبين خبرة في مثل هذه المباريات. وجوده يمنح الدفاع ثقة إضافية، خاصة في اللحظات التي قد تشهد ضغطًا مفاجئًا أو فرصًا عارضة للمنافس.

الشناوي يدرك جيدًا أهمية الحفاظ على نظافة الشباك في مباراة الافتتاح، لما لذلك من أثر نفسي كبير على الفريق.

زيمبابوي.. خصم لا يُستهان به

رغم الفوارق التاريخية والفنية، إلا أن منتخب زيمبابوي يدخل المباراة دون ضغوط حقيقية، وهو ما قد يجعله خصمًا عنيدًا. المنتخب الزيمبابوي يملك لاعبين يجيدون اللعب البدني، وقد يعتمد على إغلاق المساحات واللعب على الأخطاء.

هذا السيناريو يفرض على منتخب مصر ضرورة تسجيل هدف مبكر، لتجنب الدخول في دوامة التوتر، ومنح المباراة شكلًا أكثر انفتاحًا.

حسام حسن.. فلسفة هجومية وشخصية صارمة

منذ توليه المسؤولية، حرص حسام حسن على إرسال رسائل واضحة، المنتخب سيلعب من أجل الفوز، دون حسابات معقدة. اختياره لتشكيل هجومي في أول مباراة يعكس ثقته في لاعبيه، ورغبته في فرض شخصية الفريق منذ البداية.

لكن هذه الجرأة تحمل في طياتها مخاطرة، إذ يتطلب هذا الأسلوب تركيزًا عاليًا، وانضباطًا تكتيكيًا، لتفادي الثغرات.

المجموعة الثانية.. لا مجال للتراخي

وجود منتخبات مثل جنوب أفريقيا وأنغولا في المجموعة يجعل حصد النقاط مبكرًا أمرًا ضروريًا. الفوز على زيمبابوي يمنح المنتخب أفضلية نفسية، ويخفف الضغط قبل المواجهات الأصعب.

أي تعثر في المباراة الأولى قد يعقّد الحسابات، ويضع الفريق تحت ضغط مضاعف في الجولات التالية.

الجماهير والانتظار الطويل

الجماهير المصرية تدخل البطولة بآمال كبيرة، لكنها في الوقت نفسه تحمل ذاكرة مثقلة بالخيبات. لذلك، فإن الأداء لا يقل أهمية عن النتيجة. الجماهير تريد رؤية فريق يقاتل، يهاجم، ويظهر شخصية البطل، حتى إن لم يكن الطريق مفروشًا بالورود.

التشكيل المتوقع يمنح هذه الجماهير ما تريده نظريًا، ويبقى التنفيذ داخل الملعب هو الفيصل.

بداية الطريق

مباراة زيمبابوي ليست نهائيًا، لكنها خطوة أولى في مسار طويل. نجاح هذه الخطوة قد يمنح المنتخب دفعة هائلة، بينما أي تعثر قد يفتح باب الشكوك مبكرًا.

حسام حسن وصلاح ورفاقه يعرفون أن التاريخ لا يرحم، وأن كأس الأمم الإفريقية لا تعترف بالأسماء، بل بالأداء والنتائج.

هل يبدأ محمد صلاح أساسيًا أمام زيمبابوي؟
نعم، من المتوقع أن يبدأ محمد صلاح أساسيًا في مباراة مصر وزيمبابوي.

ما هو التشكيل المتوقع لمنتخب مصر؟
حراسة المرمى: محمد الشناوي
الدفاع: رامي ربيعة، حمدي فتحي، خالد صبحي
الوسط: محمود حسن تريزيجيه، مروان عطية، أحمد سيد زيزو، محمد هاني
الهجوم: عمر مرموش، مصطفى محمد، محمد صلاح

كم عدد اللاعبين الهجوميين في التشكيل؟
يتواجد خمسة لاعبين بميول هجومية واضحة في التشكيل المتوقع.

متى تقام مباراة مصر وزيمبابوي؟
تقام المباراة يوم 22 ديسمبر في تمام العاشرة مساءً بتوقيت القاهرة.

ما أهمية الفوز في المباراة الافتتاحية؟
الفوز يمنح المنتخب دفعة نفسية قوية، ويسهّل مشواره في دور المجموعات.

هل يعتمد حسام حسن أسلوبًا هجوميًا؟
نعم، التشكيل المتوقع يعكس فلسفة هجومية واضحة منذ بداية البطولة.

بهذا الرهان الهجومي، يبدأ منتخب مصر رحلته الإفريقية، واضعًا نصب عينيه هدفًا واحدًا، استعادة الهيبة، وفتح الطريق نحو لقب طال انتظاره، في بطولة لا تعترف إلا بمن يفرض نفسه منذ اللحظة الأولى.

اقرأ أيضًا: خروج صلاح وثنائي عربي وحضور مغاربي لافت.. أغلى 10 لاعبين في كأس أمم أفريقيا 2025 قبل صافرة البداية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى