الزلزال وقع في المجموعة الثالثة… الأردن يُقصي مصر بثلاثية والإمارات تلحق بربع نهائي كأس العرب
الترند العربي – متابعات
شهدت منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات لبطولة كأس العرب قطر 2025 واحدة من أكثر ليالي البطولة إثارة وجدلاً وصدمة، بعدما أسدل الستار على المجموعة الثالثة بنتائج قلبت التوقعات، وأعلنت رسميًا خروج مصر والكويت من البطولة، مقابل تأهل الأردن متصدرًا بالعلامة الكاملة، والإمارات وصيفًا إلى الدور ربع النهائي، في مشهد أعاد رسم خريطة المنافسة وأشعل الجدل الجماهيري والإعلامي في آنٍ واحد.
ليلة الحسم… المجموعة الثالثة تحت المجهر
دخلت منتخبات المجموعة الثالثة الجولة الأخيرة وكل الاحتمالات مفتوحة، وسط حسابات معقدة للترتيب والتأهل، لكن ما حدث على أرض الملعب تجاوز التوقعات، خاصة مع السقوط المصري المدوي أمام الأردن بثلاثة أهداف نظيفة، في وقت استطاعت فيه الإمارات حسم بطاقة العبور الثانية بثلاثية أخرى في شباك الكويت.
الأردن × مصر… ثلاثية تاريخية وسيناريو صادم
على ملعب البيت بمدينة الخور، قدّم المنتخب الأردني أحد أفضل عروضه في البطولة، وفرض هيمنته الكاملة على مجريات المباراة منذ الدقائق الأولى، في مواجهة بدت خلالها مصر بعيدة تمامًا عن مستواها المتوقع، سواء فنيًا أو ذهنيًا.
بداية أردنية نارية تكسر التوازن
لم ينتظر منتخب الأردن طويلًا ليعلن نواياه الهجومية، ففي الدقيقة 19 افتتح محمد أبو حشيش التسجيل بعد هجمة منظمة أنهت أي محاولة مصرية للدخول التدريجي في أجواء اللقاء. الهدف أعطى الأردن دفعة معنوية كبيرة وأربك حسابات المنتخب المصري مبكرًا.
أبو زريق يضاعف الصدمة قبل نهاية الشوط
وقبل أن يستفيق المنتخب المصري من صدمة الهدف الأول، تلقى الضربة الثانية في الدقيقة 41 عبر محمد أبو زريق، الذي استغل خللًا دفاعيًا واضحًا، ليضاعف النتيجة ويؤكد التفوق الأردني التكتيكي والبدني.
الشوط الثاني… سيطرة واستسلام
في الشوط الثاني حاول المنتخب المصري تعديل الصورة، لكن التسرع وقلة الفاعلية الهجومية، مقابل التنظيم الأردني المحكم، جعلا الفارق يبدو أكبر مما تعكسه النتيجة. ومع ضغط مصري متأخر، حافظ الأردن على انضباطه الدفاعي، لينهي المواجهة بما يشبه السيطرة الكاملة.
ركلة جزاء تُغلق الستار
وفي الدقيقة 90+1، أطلق علي علوان رصاصة الرحمة بتسجيل الهدف الثالث من ركلة جزاء، ليحسم المباراة رسميًا، ويُسدل الستار على واحدة من أقسى الهزائم المصرية في تاريخ مشاركاتها العربية.
تقييم فني… لماذا تفوق الأردن؟
تفوق الأردن في هذه المباراة لم يكن وليد لحظة، بل نتاج
– تنظيم تكتيكي صارم
– ضغط عالٍ في وسط الملعب
– سرعة في التحولات الهجومية
– استغلال مثالي للأخطاء الدفاعية
في المقابل، عانت مصر من
– بطء الارتداد الدفاعي
– ضعف الفاعلية الهجومية
– غياب الحلول الفردية
– ارتباك واضح في بناء اللعب
الإمارات × الكويت… ثلاثية بثمن التأهل
في المباراة الثانية ضمن المجموعة ذاتها، وعلى ملعب 974، دخل منتخب الإمارات اللقاء بشعار “لا بديل عن الفوز”، ونجح في ترجمة هذا الشعار إلى نتيجة واضحة أمام منتخب الكويت بنتيجة 3-1.
البداية من نقطة الجزاء
افتتح يحيى الغساني التسجيل للإمارات من ركلة جزاء في الدقيقة 16، هدف منح “الأبيض” أفضلية نفسية كبيرة، وسهّل عليه إدارة المباراة.
هدف ثانٍ يُربك الحسابات
وبعد دقيقتين فقط، عاد الغساني ليهز الشباك مجددًا، مضيفًا الهدف الثاني في الدقيقة 18، مستغلًا ارتباكًا دفاعيًا كويتيًا، ليضع الإمارات في موقف مريح مبكرًا.
الكويت تحاول العودة
في الدقيقة 60، نجح اللاعب الهاجري في تقليص الفارق لصالح الكويت برأسية متقنة، أعادت الأمل مؤقتًا، ورفعت من وتيرة المباراة.
خيمينيز يُجهز على المواجهة
لكن الرد الإماراتي جاء سريعًا، حيث استغل البرازيلي خيمينيز خطأ دفاعيًا واضحًا ليسجل الهدف الثالث في الدقيقة 65، مؤكدًا فوز الإمارات، وحاسمًا بطاقة التأهل دون انتظار حسابات أخرى.
ترتيب المجموعة الثالثة… أرقام لا تكذب
بنهاية الجولة الثالثة، استقر ترتيب المجموعة على النحو التالي
– الأردن: 9 نقاط – العلامة الكاملة – المتصدر
– الإمارات: 4 نقاط – الوصيف
– مصر: نقطتان – خروج رسمي
– الكويت: نقطة واحدة – خروج رسمي
أرقام تعكس واقعًا مغايرًا للتوقعات المسبقة، خاصة فيما يتعلق بالمنتخب المصري.
خروج مصر… صدمة جماهيرية وأسئلة مفتوحة
خروج المنتخب المصري من دور المجموعات شكل واحدة من أكبر صدمات البطولة حتى الآن، ليس فقط بسبب النتيجة الثقيلة أمام الأردن، بل بسبب العروض الباهتة طوال مرحلة المجموعات، ما فتح الباب أمام موجة انتقادات حادة فنيًا وإداريًا.
لماذا ودّعت مصر البطولة مبكرًا؟
تحليل أسباب الإقصاء يشير إلى
– غياب الانسجام بين الخطوط
– ضعف الحلول الهجومية
– أخطاء دفاعية متكررة
– عدم استثمار الفرص
– تباين واضح في المستوى البدني
كلها عوامل تراكبت لتقود إلى هذا السيناريو القاسي.
الكويت… مشاركة دون طموحات
أما المنتخب الكويتي، فودّع البطولة بنقطة واحدة فقط، في مشاركة لم ترقَ لطموحات جماهيره، رغم بعض اللمحات الإيجابية، إلا أن غياب الاستمرارية والصلابة الدفاعية حسم المصير مبكرًا.
الأردن… مفاجأة أم مشروع متكامل؟
ما يقدمه المنتخب الأردني في البطولة لا يمكن وصفه بالمفاجأة العابرة، بل يبدو كمشروع فني متكامل، يعتمد على
– استقرار فني
– وضوح في الأدوار
– روح قتالية عالية
– انضباط تكتيكي صارم
وهو ما جعله أول منتخب يحقق العلامة الكاملة في دور المجموعات.
الإمارات… تأهل هادئ بثوب عملي
المنتخب الإماراتي لم يكن الأكثر إبهارًا، لكنه كان الأكثر واقعية، حيث عرف متى يهاجم ومتى يدير النتيجة، ليحجز بطاقة التأهل دون ضجيج، مؤكدًا حضوره الدائم في مراحل الحسم.
تداعيات النتائج على ربع النهائي
مع تأهل الأردن والإمارات، تدخل البطولة مرحلة مختلفة، حيث تتحول المنافسة من حسابات النقاط إلى كرة خروج المغلوب، وهو ما يضع المنتخبين أمام اختبارات أكثر تعقيدًا في الأدوار القادمة.
الجماهير… بين الفرحة والصدمة
شهدت المدرجات تباينًا كبيرًا في المشاعر
– فرحة أردنية عارمة بالإنجاز
– ارتياح إماراتي محسوب
– صدمة وغضب مصريان
– إحباط كويتي واقعي
في مشهد يعكس قسوة كرة القدم وعدالتها في آن واحد.
البطولة تزداد اشتعالًا
بهذه النتائج، يؤكد كأس العرب قطر 2025 أنه بطولة لا تعترف بالأسماء فقط، بل بالأداء والانضباط داخل المستطيل الأخضر، وأن المفاجآت ما زالت ممكنة في الجولات المقبلة.
رسالة البطولة حتى الآن
الرسالة واضحة
– الجاهزية أهم من التاريخ
– التنظيم يتفوق على الفرديات
– البطولة لا ترحم الأخطاء
وهو ما جسدته المجموعة الثالثة بأوضح صورة.
من تأهل عن المجموعة الثالثة؟
الأردن في الصدارة، والإمارات في المركز الثاني.
لماذا خرجت مصر من البطولة؟
بسبب تعادلين وخسارة ثقيلة أمام الأردن، إلى جانب ضعف الأداء العام.
كم هدفًا سجل الأردن في دور المجموعات؟
سجل عدة أهداف دون أن يستقبل أي خسارة، وحقق العلامة الكاملة بـ9 نقاط.
هل كانت نتائج المجموعة متوقعة؟
لا، خاصة خروج مصر المبكر، الذي شكّل مفاجأة كبرى.
كيف تبدو حظوظ الأردن والإمارات في الأدوار القادمة؟
الأردن مرشح لمواصلة المفاجأة، بينما تعتمد الإمارات على الواقعية والخبرة.
اقرأ أيضًا: العربية في قلب القرار الأممي… مجمع الملك سلمان يحتفي بلغتنا العالمية في مقر الأمم المتحدة بجنيف
