منوعات

كورنيش الموسم يتبدّل كليًا.. الممر المائي بحلّته الجديدة يصنع وجهة بحرية شتوية مختلفة

الترند العربي – متابعات

يمرّ كورنيش الموسم اليوم بمرحلة تحوّل لافتة تعكس وتيرة التطوير المتسارعة التي تشهدها الواجهات البحرية في المملكة، حيث بات الممر المائي واحدًا من أبرز عناصر الجذب الجديدة بعد أن اقترب من الظهور بحلّته المحدثة، ضمن أعمال تطوير شاملة تنفذها بلدية الموسم بهدف رفع جودة المكان وتعزيز جاهزيته لاستقبال الزوار خلال الموسم الشتوي. هذا المشروع لا يقتصر على تحسين شكل الموقع فحسب، بل يفتح صفحة جديدة في علاقة الأهالي والزوار مع الواجهة البحرية، بوصفها مساحة للحياة اليومية، والترفيه، والرياضة، والاسترخاء، في آن واحد.

التحول البصري… من ممر بسيط إلى عنصر جمالي رئيسي

شهد الممر المائي تحولًا جذريًا في هويته البصرية، حيث انتقلت ملامحه من مجرد مسار للمشاة إلى عنصر جمالي متكامل يعيد رسم صورة كورنيش الموسم. التصميم الجديد اعتمد على إبراز البساطة الأنيقة، مع توظيف خامات حديثة تتناغم مع البيئة الساحلية، وتمنح المكان طابعًا عصريًا دون المساس بهويته الطبيعية. الجلسات الجديدة التي تم تركيبها على امتداد الممر جاءت بتصميمات مريحة وموزعة بعناية، بما يتيح للزوار التوقف والاستمتاع بالمشهد البحري الهادئ، خاصة في ساعات الغروب التي تشهد إقبالًا كبيرًا.

كورنيش الموسم يتبدّل كليًا.. الممر المائي بحلّته الجديدة يصنع وجهة بحرية شتوية مختلفة
كورنيش الموسم يتبدّل كليًا.. الممر المائي بحلّته الجديدة يصنع وجهة بحرية شتوية مختلفة

أعمدة ديكورية وإضاءة تواكب المشهد الساحلي

إحدى الإضافات اللافتة في المشروع تمثلت في الأعمدة الديكورية التي أضفت بعدًا بصريًا جديدًا على المكان، إذ لم تُصمم لتكون مجرد عنصر إنشائي، بل جرى توظيفها ضمن رؤية جمالية تهدف إلى تعزيز هوية الممر المائي ليلًا ونهارًا. ومن المنتظر أن تُستكمل هذه الأعمدة بأنظمة إضاءة حديثة تسهم في خلق أجواء هادئة وآمنة للزوار خلال ساعات المساء، وتسمح باستخدام الكورنيش لفترات أطول دون الإخلال براحة المتنزهين.

أرضيات مطوّرة تراعي السلامة والراحة

ضمن أعمال التطوير، أولت بلدية الموسم اهتمامًا خاصًا بأرضيات الممر المائي، حيث جرى تحسينها بمواد حديثة مقاومة للانزلاق، تراعي معايير السلامة وتناسب مختلف الفئات العمرية. هذه الخطوة تعكس حرص البلدية على جعل الممر مناسبًا للمشي اليومي، ولممارسة الرياضة الخفيفة مثل الجري أو ركوب الدراجات الهوائية، دون القلق من الحوادث أو الانزلاق، لا سيما في فترات الرطوبة المرتفعة التي يشهدها الساحل أحيانًا.

كورنيش الموسم يتبدّل كليًا.. الممر المائي بحلّته الجديدة يصنع وجهة بحرية شتوية مختلفة
كورنيش الموسم يتبدّل كليًا.. الممر المائي بحلّته الجديدة يصنع وجهة بحرية شتوية مختلفة

حديقة موازية… توسيع التجربة الترفيهية

لا يقتصر التطوير على الممر المائي وحده، بل يمتد ليشمل تجهيز حديقة جديدة وممشى متكامل يوازيه، في خطوة تهدف إلى تحويل المنطقة إلى مساحة ترفيهية شاملة. هذه الحديقة ستوفر بيئة عائلية مريحة، تجمع بين المساحات الخضراء، ومناطق الجلوس، ومسارات المشي، ما يجعل الموقع وجهة مناسبة للعائلات والأطفال، وليس فقط لمحبي الرياضة أو التنزه الفردي. وجود هذه العناصر مجتمعة يعزز من قيمة المكان بوصفه متنفسًا حضريًا يخدم مختلف شرائح المجتمع.

الممر المائي كعنصر داعم لجودة الحياة

يركّز مشروع تطوير الممر المائي على مفهوم جودة الحياة، الذي بات أحد المحاور الأساسية في مشاريع البلديات السعودية. فالمكان لم يُصمم ليكون جماليًا فقط، بل ليؤدي دورًا صحيًا واجتماعيًا أيضًا، من خلال تشجيع السكان على المشي والحركة، وتوفير بيئة آمنة للقاءات الاجتماعية العائلية، إلى جانب إتاحة مساحة مفتوحة للاستمتاع بالطبيعة بعيدًا عن صخب الحياة اليومية.

كورنيش الموسم يتبدّل كليًا.. الممر المائي بحلّته الجديدة يصنع وجهة بحرية شتوية مختلفة
كورنيش الموسم يتبدّل كليًا.. الممر المائي بحلّته الجديدة يصنع وجهة بحرية شتوية مختلفة

كورنيش الموسم… وجهة شتوية بامتياز

يُعد فصل الشتاء ذروة النشاط في المناطق الساحلية الجنوبية الغربية، حيث الأجواء المعتدلة والطبيعة الخلابة. ومع اكتمال تطوير الممر المائي والحديقة الموازية، يتوقع أن يشهد كورنيش الموسم زيادة كبيرة في أعداد الزوار، سواء من داخل المنطقة أو من المحافظات المجاورة. هذا الإقبال الموسمي يمنح الموقع فرصة ليكون إحدى أبرز الوجهات الشتوية، خاصة للعائلات ومحبي الاسترخاء على الشاطئ.

رؤية بلدية الموسم في تطوير الواجهة البحرية

أكدت بلدية الموسم أن هذه الأعمال تأتي ضمن خطة متكاملة لتطوير الواجهة البحرية، وتهيئتها لتكون مساحة حضرية حديثة تواكب تطلعات الأهالي والزوار. وأوضحت أن الممر المائي يشكل جزءًا من مشروع أوسع يشمل تحسين البنية التحتية، وتجميل المواقع المفتوحة، ورفع مستوى الخدمات المقدمة في الكورنيش، بما ينسجم مع مستهدفات التنمية المحلية ورؤية المملكة 2030.

أثر اقتصادي وسياحي متوقّع

لا تنفصل مشاريع تطوير الواجهات البحرية عن الأثر الاقتصادي المصاحب لها، إذ يُتوقع أن يسهم الممر المائي بحلّته الجديدة في تنشيط الحركة التجارية في محيط الكورنيش، خصوصًا المقاهي والمطاعم والعربات المتنقلة. كما يشجع هذا التطوير المستثمرين على التفكير في إنشاء مشاريع خدمية وسياحية جديدة، تواكب زيادة الإقبال على المنطقة خلال المواسم المختلفة.

الممر المائي كمساحة للفعاليات المجتمعية

من المنتظر أن يتحول الممر المائي بعد اكتماله إلى منصة مفتوحة لاستضافة الفعاليات المجتمعية والأنشطة الثقافية والرياضية، خاصة في الفترات التي تشهد كثافة في أعداد الزوار. هذا التوجه يعزز من دور الكورنيش كمركز اجتماعي مفتوح، وليس مجرد موقع للجلوس والتنزه فقط، ما يسهم في تنويع أنماط الاستخدام اليومي للمكان.

إشادة الأهالي والزوار بالتجربة الجديدة

لاقى التطوير الجديد استحسانًا ملحوظًا من قبل الأهالي والزوار، الذين عبّروا عن رضاهم عن التحسينات التي شهدها الممر المائي. وأشار عدد منهم إلى أن المكان أصبح أكثر تنظيمًا وأمانًا، وأكثر ملاءمة لقضاء أوقات طويلة، سواء في الصباح أو المساء. كما لفتوا إلى أن إضافة الجلسات والديكورات أعادت الحياة إلى الواجهة البحرية، ومنحتها طابعًا مختلفًا.

موقع جاذب للتصوير والتجربة البصرية

بفضل التصميم الجديد، بات الممر المائي أحد أكثر المواقع جذبًا للتصوير ونشر الصور على وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة مع انعكاس البحر والإضاءة على عناصر الممر. هذا الحضور الرقمي للمكان يسهم في تعزيز انتشاره، ويشكّل أداة تسويقية غير مباشرة لكورنيش الموسم بوصفه وجهة سياحية محلية مميزة.

مراحل لاحقة… تطوير مستمر

بحسب ما أعلنته بلدية الموسم، فإن مشروع الممر المائي لن يتوقف عند هذه المرحلة، بل ستتبعه مراحل تطوير إضافية تشمل تحسين الإضاءة العامة، وزيادة المسطحات الخضراء، وإضافة مرافق خدمية جديدة، بما يضمن استمرارية التطوير وتحسين تجربة الزوار على المدى الطويل.

واجهة بحرية تعكس هوية المكان

يمثل الممر المائي بحلّته الجديدة انعكاسًا لهوية الموسم الساحلية، حيث جرى تصميمه بما يحافظ على العلاقة المباشرة مع البحر، ويعزز إحساس الزائر بالمكان. هذا التوازن بين التطوير والهوية الطبيعية يعد عاملًا أساسيًا في نجاح مشاريع الواجهات البحرية، ويمنح الموقع طابعًا خاصًا يميّزه عن غيره.

خطوة ضمن مسار تنموي أشمل

يأتي هذا المشروع ضمن مسار تنموي أوسع تشهده المنطقة، يشمل تحسين المرافق العامة، وتحديث الخدمات، وتطوير المواقع المفتوحة. هذه الجهود المتكاملة تسهم في رفع مستوى المعيشة، وتعزز من حضور المدن الساحلية كمراكز جذب للسياحة الداخلية.

نظرة مستقبلية لكورنيش الموسم

مع اكتمال مختلف مراحل التطوير، يتوقع أن يتحول كورنيش الموسم إلى نموذج متكامل للواجهات البحرية الحديثة، يجمع بين الجمال الطبيعي والتنظيم الحضري، ويخدم الأهالي والزوار على حد سواء. هذا التحول يعكس توجهًا واضحًا نحو استثمار المواقع الساحلية بوصفها رافدًا اجتماعيًا وسياحيًا واقتصاديًا في آن واحد.

ما الهدف من تطوير الممر المائي بكورنيش الموسم؟
الهدف هو تعزيز جمال الواجهة البحرية، ورفع جودة الحياة، وتوفير مساحة آمنة ومريحة للتنزه وممارسة الأنشطة الرياضية.

هل يشمل المشروع مرافق جديدة غير الممر؟
نعم، يشمل تجهيز حديقة وممشى موازٍ، إلى جانب جلسات حديثة وتحسينات في الأرضيات والتصميم العام.

متى يُتوقع اكتمال المشروع بالكامل؟
بحسب بلدية الموسم، من المقرر اكتمال المرحلة الحالية خلال الموسم الشتوي، مع مراحل تطوير لاحقة مستقبلًا.

كيف ينعكس المشروع على السياحة المحلية؟
يسهم في جذب الزوار، وتنشيط الحركة السياحية والتجارية، وتعزيز مكانة كورنيش الموسم كوجهة شتوية مفضلة.

اقرأ أيضًا: ثورة المطاعم الفاخرة في الرياض وجدة… ماذا يجذب الجيل الجديد؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى