“الأخضر الناشئ يُشعل المونديال.. فوز قاتل على نيوزيلندا يعيد الأمل في كأس العالم تحت 17 عامًا”
الترند العربي – متابعات
انتصار سعودي مثير يُعيد الحلم من جديد
في ليلة كروية مليئة بالإثارة والعزيمة، جدد المنتخب السعودي للناشئين تحت 17 عامًا آماله في التأهل إلى الدور الثاني من كأس العالم للناشئين – قطر 2025، بعد فوز مثير ومستحق على منتخب نيوزيلندا بنتيجة 3 – 2، في مباراة دراماتيكية ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات.
الانتصار الذي تحقق في اللحظات الأخيرة من المباراة أعاد الثقة إلى كتيبة “الأخضر الناشئ” بعد خسارته في الجولة الأولى أمام النمسا، وأكد أن الجيل الصاعد من كرة القدم السعودية يمتلك روح المنافسة العالمية وقدرة العودة مهما كانت الظروف.

بداية سعودية نارية
لم ينتظر لاعبو الأخضر طويلاً لافتتاح التسجيل، إذ نجح النجم عبدالرحمن سفياني في هز الشباك مبكرًا عند الدقيقة الثانية من عمر اللقاء، بعد تمريرة دقيقة اخترقت دفاعات المنتخب النيوزيلندي ليضعها سفياني بثقة داخل المرمى، معلنًا عن بداية قوية تعكس رغبة الفريق في فرض شخصيته مبكرًا.
تقدم المنتخب السعودي منح اللاعبين دفعة معنوية كبيرة، وبدأت محاولاتهم تتوالى على مرمى نيوزيلندا، وسط سيطرة فنية واضحة وتنظيم تكتيكي مميز من المدرب الوطني الذي اعتمد على الضغط العالي والانتشار السريع في الثلث الهجومي.

توازن وندية في الشوط الثاني
دخل الفريقان الشوط الثاني برغبة مشتركة في التسجيل، حيث تمكن المنتخب النيوزيلندي من إدراك التعادل في الدقيقة 55 من تسديدة قوية داخل منطقة الجزاء.
لكن الرد السعودي جاء سريعًا ومباشرًا بعد ثلاث دقائق فقط، حين تمكن اللاعب صبري دهل من استغلال تمريرة عرضية متقنة ليعيد التقدم للأخضر في الدقيقة 58 وسط فرحة كبيرة في المدرجات.
ورغم محاولات المنتخب السعودي لإغلاق المساحات، عاد النيوزيلنديون مرة أخرى في الدقيقة 83 ليسجلوا هدف التعادل الثاني بعد خطأ دفاعي، ما جعل الدقائق الأخيرة من المباراة مشتعلة وحبست الأنفاس حتى النهاية.

هدف قاتل يحمل توقيع ثاري أحمد
في الوقت الذي توقع فيه الجميع أن اللقاء يسير نحو التعادل، خطف اللاعب ثاري أحمد الأضواء في الدقيقة 90+1 بعدما اقتنص كرة مرتدة وسددها بقوة في المرمى، ليعلن عن انتصار سعودي دراماتيكي في الوقت القاتل.
ذلك الهدف لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل كان رسالة من جيل واعد يؤمن بالروح القتالية وعدم الاستسلام حتى صافرة النهاية.
ترتيب المجموعة وآفاق التأهل
بهذا الفوز، رفع المنتخب السعودي رصيده إلى 3 نقاط في المركز الثاني بمجموعته، ليُبقي على حظوظه قائمة بقوة في التأهل إلى الدور التالي من البطولة.
ويحتاج الأخضر إلى نقطة واحدة فقط أمام منتخب مالي في الجولة الثالثة المقررة يوم الثلاثاء المقبل لضمان بطاقة العبور، في حين أن الفوز سيمنحه فرصة تصدر المجموعة إذا خدمت النتائج الأخرى مصالحه.
أداء جماعي وروح قتالية
نال أداء المنتخب السعودي إشادة واسعة من النقاد الرياضيين والمتابعين، حيث اتسم بالتركيز والروح العالية والانضباط التكتيكي.
ولم يقتصر التألق على الأسماء الهجومية فقط، بل برز خط الدفاع السعودي في التصدي للكرات الهوائية، وقدم حارس المرمى أداءً بطوليًا حافظ به على آمال المنتخب في اللحظات الحرجة.
وأكد المدرب الوطني في تصريحات بعد المباراة أن “روح اللاعبين وثقتهم بأنفسهم كانت مفتاح الفوز”، مشيرًا إلى أن الفريق “تعلم من أخطاء الجولة الأولى أمام النمسا، واستطاع تصحيح المسار في التوقيت المثالي”.
دعم جماهيري واسع ومشاعر فخر
شهدت المدرجات حضورًا لافتًا للجماهير السعودية المقيمة في قطر، الذين زينوا مدرجات الملعب بالأعلام والشعارات الوطنية مرددين الأهازيج التشجيعية حتى اللحظات الأخيرة.
وبعد نهاية المباراة، امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل الفخر والدعم، حيث تصدّر وسم #الأخضر_الناشئ قوائم الترند في السعودية، مع إشادات بالروح القتالية والمستوى المتطور للمنتخب الشاب.
وقال أحد المشجعين في تغريدة:
“هذا الجيل يستحق الدعم.. يلعبون بروح الهلال والنصر والاتحاد مجتمعة، يمثلون الوطن بشجاعة لا تعرف المستحيل.”
الإعلام الدولي يشيد بالأداء السعودي
تفاعلت الصحف والمواقع الرياضية العالمية مع الفوز السعودي، معتبرةً أن “المنتخب السعودي أثبت أنه من أبرز فرق آسيا الواعدة في فئة الناشئين”، مشيرةً إلى أن الأداء الجماعي والسرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم كانت أبرز نقاط القوة.
ووصفت صحيفة The Asian Football Scene المباراة بأنها “من أكثر اللقاءات إثارة في البطولة حتى الآن”، مؤكدة أن “الانتصار السعودي جاء نتيجة ثقة اللاعبين وحسن إدارة الجهاز الفني للمباراة”.
جيل المستقبل ورؤية 2034
يأتي تألق المنتخب السعودي تحت 17 عامًا امتدادًا للاستراتيجية الرياضية الطموحة التي تتبناها المملكة في إطار رؤية السعودية 2030، والتي تولي اهتمامًا خاصًا ببناء جيل رياضي قادر على المنافسة العالمية.
ويُعد هذا المنتخب أحد مشاريع الاتحاد السعودي لكرة القدم في تطوير الأكاديميات والمراكز التدريبية، ضمن خطة تمتد حتى مونديال 2034، حيث تستهدف السعودية تكوين قاعدة قوية من المواهب الشابة القادرة على تمثيل الوطن في مختلف المحافل الدولية.
تصريحات ما بعد المباراة
أكد اللاعب عبدالرحمن سفياني، صاحب الهدف الأول، أن الفوز تحقق بفضل إصرار اللاعبين وثقة الجهاز الفني بهم، قائلاً: “كنا نعلم أن المباراة لن تكون سهلة، لكننا لعبنا بروح عالية من أجل الوطن.”
أما ثاري أحمد، صاحب الهدف الحاسم، فقال بابتسامة عريضة: “لم أكن أفكر سوى في الفوز.. عندما جاءتني الكرة شعرت أنها لحظة الحسم، والحمد لله تحقق ما تمنيناه.”
من جانبه، أشاد مدرب نيوزيلندا بالأداء السعودي، معترفًا بأن لاعبي الأخضر تفوقوا في اللياقة والتركيز، مؤكدًا أن “المنتخب السعودي من أقوى الفرق التي واجهناها في البطولة.”
ما نتيجة مباراة السعودية ونيوزيلندا في كأس العالم للناشئين؟
انتهت المباراة بفوز المنتخب السعودي بنتيجة 3 – 2، بعد هدف قاتل في الدقيقة 90+1.
من سجل أهداف السعودية؟
عبدالرحمن سفياني، صبري دهل، وثاري أحمد.
ما موقف السعودية في جدول المجموعة؟
يحتل المنتخب السعودي المركز الثاني برصيد 3 نقاط، ويحتاج إلى التعادل أمام مالي لضمان التأهل للدور التالي.
أين تُقام البطولة ومتى مباراة السعودية القادمة؟
تُقام البطولة في قطر، وستكون مباراة السعودية الختامية في الدور الأول أمام مالي يوم الثلاثاء المقبل.
بهذا الفوز التاريخي، يثبت “الأخضر الناشئ” أن المستقبل الكروي السعودي في أيدٍ واعدة، وأن الإصرار والعزيمة قادران على تحويل التحديات إلى إنجازات، ليبقى الشعار دائمًا: جيل يؤمن بأن الفوز يصنعه القلب قبل القدم.
اقرأ أيضًا: الأخضر السعودي تحت 17 عامًا يبدأ مشواره في كأس العالم ضد النمسا

