صحة

الدكتور الخضيري: الإكثار من الماء وتجنّب الجفاف يقللان من خطر تكوّن حصوات الكلى

الدكتور الخضيري: الإكثار من الماء وتجنّب الجفاف يقللان من خطر تكوّن حصوات الكلى

الترند العربي – متابعات

المتابعة الطبية ضرورة.. والوقاية تبدأ من العادات اليومية

أكد أستاذ أبحاث المسرطنات الدكتور فهد الخضيري أن تكرار تكوّن حصوات الكلى — حتى وإن كانت صغيرة الحجم — يُعد مؤشرًا صحيًا لا ينبغي إهماله، ويستوجب متابعة طبية دقيقة لاستبعاد الأسباب المرضية أو الوراثية التي قد تكون وراءها، مشيرًا إلى أن هناك وسائل وقائية بسيطة لكنها فعّالة تساعد على الحد من تكوّن الحصوات والحفاظ على صحة الكلى على المدى الطويل.

الدكتور الخضيري: الإكثار من الماء وتجنّب الجفاف يقللان من خطر تكوّن حصوات الكلى
الدكتور الخضيري: الإكثار من الماء وتجنّب الجفاف يقللان من خطر تكوّن حصوات الكلى

العادات الغذائية ودورها في تكوين الحصوات

أوضح الدكتور الخضيري أن النظام الغذائي يلعب دورًا محوريًا في تكوين حصوات الكلى أو الوقاية منها، إذ ترتبط بعض أنواع الأطعمة مباشرة بزيادة ترسّب الأملاح والمعادن داخل الكلى.
وأشار إلى أن من أبرز هذه الأطعمة الأطعمة الغنية بالأملاح مثل المخللات والوجبات السريعة واللحوم المصنعة، بالإضافة إلى ملح الزانثين الموجود في الشطة الحمراء، والأطعمة التي تحتوي على الأوكسالات مثل السبانخ والمكسرات والشكولاتة الداكنة.
ونصح بضرورة الاعتدال في تناول هذه الأطعمة والحرص على التوازن الغذائي الذي يضمن للجسم حاجته دون إفراط يسبب تراكم المعادن داخل الجهاز البولي.

الدكتور الخضيري: الإكثار من الماء وتجنّب الجفاف يقللان من خطر تكوّن حصوات الكلى
الدكتور الخضيري: الإكثار من الماء وتجنّب الجفاف يقللان من خطر تكوّن حصوات الكلى

الماء.. خط الدفاع الأول ضد الحصوات

وشدّد الدكتور الخضيري على أن الإكثار من شرب الماء الصافي والمفلتر بانتظام هو العامل الأهم في الوقاية من الحصوات، موضحًا أن الماء يساعد على تخفيف تركيز الأملاح والبلّورات في البول، ويقلل بالتالي من احتمالية ترسّبها في الكلى.
كما أشار إلى أهمية توزيع شرب الماء على مدار اليوم، وعدم الانتظار حتى الشعور بالعطش، مؤكدًا أن “العطش إشارة متأخرة” تدل على بدء نقص السوائل في الجسم.


مؤشرات الجفاف ولون البول

وحذّر الخضيري من تجاهل علامات الجفاف، مشيرًا إلى أن لون البول يعدّ مؤشرًا مباشرًا على حالة الترطيب في الجسم.
فـالبول المركز أو الأصفر الغامق يدل على نقص السوائل، بينما اللون الأبيض أو الفاتح جدًا يعني أن الجسم في حالة ترطيب مثالية.
وأكد أن مراقبة لون البول يوميًا من الوسائل البسيطة والمجانية للكشف المبكر عن احتمالية الجفاف أو تراكم الأملاح في الجسم.

الدكتور الخضيري: الإكثار من الماء وتجنّب الجفاف يقللان من خطر تكوّن حصوات الكلى
الدكتور الخضيري: الإكثار من الماء وتجنّب الجفاف يقللان من خطر تكوّن حصوات الكلى

نصائح عملية للوقاية من حصوات الكلى

ولتحقيق الوقاية من تكوّن الحصوات، قدّم الدكتور الخضيري مجموعة من النصائح العملية التي يمكن تطبيقها في الحياة اليومية، أبرزها:

  • شرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء يوميًا، مع زيادة الكمية في الصيف أو أثناء ممارسة الرياضة.
  • تقليل استهلاك المشروبات الغازية ومشروبات الطاقة التي تحتوي على نسب عالية من الفوسفور والكافيين.
  • الحرص على تناول الفواكه والخضروات الطازجة الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار والبرتقال.
  • تجنّب الإفراط في البروتين الحيواني لأن الإكثار منه قد يرفع حموضة البول ويزيد خطر تكوين الحصوات.
  • مراجعة الطبيب بانتظام عند ظهور أي أعراض غير معتادة مثل الألم في الخاصرة أو تغيّر لون البول.

الحصوات بين الوراثة ونمط الحياة

أوضح الخضيري أن العوامل الوراثية قد تسهم في زيادة الاستعداد لتكوين الحصوات لدى بعض الأفراد، إلا أن نمط الحياة هو العامل الأكثر تأثيرًا، إذ يمكن الوقاية من أغلب الحالات باتباع نظام غذائي متوازن والحفاظ على الترطيب الكافي.
وأشار إلى أن الأشخاص الذين يعيشون في المناطق الحارة أو الجافة أكثر عرضة للجفاف وبالتالي أكثر عرضة للإصابة بالحصوات، ما يتطلب اهتمامًا خاصًا بشرب الماء ومراقبة النظام الغذائي.


الأبحاث الطبية تدعم أهمية الترطيب

تؤكد دراسات متعددة أن زيادة استهلاك الماء بنسبة 20% يمكن أن تقلل من احتمالية تكوّن الحصوات بمقدار نصف النسبة تقريبًا لدى الأشخاص المعرضين للإصابة بها.
كما تشير الأبحاث إلى أن الحفاظ على توازن السوائل يساعد على تحسين وظائف الكلى وتنقية الدم من السموم، ويقلل من خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل الفشل الكلوي أو ارتفاع ضغط الدم.


س: ما السبب الرئيسي لتكرار تكوّن الحصوات؟
ج: يعود في الغالب إلى الجفاف المزمن وقلة شرب الماء، إضافة إلى الإفراط في تناول الأطعمة الغنية بالأملاح والأوكسالات.

س: كيف يمكن مراقبة حالة الترطيب في الجسم؟
ج: من خلال مراقبة لون البول؛ فإذا كان لونه أصفر غامق فهذا يشير إلى نقص السوائل، أما اللون الفاتح فهو دليل على ترطيب جيد.

س: هل يمكن أن تتكوّن الحصوات حتى مع شرب الماء بانتظام؟
ج: في حالات نادرة نعم، خصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من عوامل وراثية أو أمراض مزمنة مثل فرط الكالسيوم أو النقرس.

س: هل المشروبات الغازية تسبب الحصوات؟
ج: نعم، لأنها تحتوي على الفوسفور والكافيين اللذين يرفعان حموضة البول ويسهمان في تكوين الحصوات.

س: ما هي الكمية المثالية من الماء يوميًا؟
ج: يُنصح البالغون بشرب ما بين 2 إلى 3 لترات من الماء يوميًا، وتزداد الكمية في الأجواء الحارة أو أثناء بذل مجهود بدني.


ختام

يؤكد الدكتور فهد الخضيري أن الوقاية من حصوات الكلى تبدأ من سلوكيات بسيطة يمكن لأي شخص الالتزام بها، أبرزها شرب كميات كافية من الماء وتجنّب الأطعمة المالحة والمشروبات الغازية.
ويُعدّ الوعي الصحي ومتابعة الحالة الطبية بانتظام من أهم الأسلحة في مواجهة الأمراض الصامتة مثل الحصوات، التي تبدأ صغيرة ولكنها قد تتطور إلى مشكلات معقّدة إن لم تُعالج في الوقت المناسب.
وبين التوعية والعادات اليومية، تظلّ الكلى مرآة لصحة الإنسان، وحمايتها مسؤولية تبدأ من كل كوب ماء صافٍ نختار أن نشربه اليوم.

اقرأ أيضًا: 5 فوائد صحية لماء جوز الهند

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى