سياسة

“دونالد ترمب” يهدد بنقل منافسات كأس العالم والأولمبياد من أميركا لأسباب أمنية

الترند العربي – متابعات

أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب جدلًا واسعًا بعد تصريحاته التي ألمح فيها إلى إمكانية نقل مباريات كأس العالم 2026 من المدن الأمريكية المضيفة، وفي مقدمتها بوسطن، إلى مواقع أخرى إذا وُجدت “ظروف غير آمنة”، مشيرًا إلى أنه سينسّق في ذلك مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” جاني إنفانتينو. كما لمّح ترامب إلى احتمال اتخاذ خطوة مشابهة حيال دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في لوس أنجلوس عام 2028، ما أثار نقاشًا واسعًا في الأوساط الرياضية والسياسية.


خلفية التهديدات وتصريحات ترامب

جاءت تصريحات ترامب خلال حديثه للصحافيين في البيت الأبيض عندما سُئل عن إمكانية نقل المباريات من بوسطن، إحدى المدن المضيفة للمونديال، إذ قال: “إذا كان أداء أحدهم سيئًا، وإذا شعرت بوجود ظروف غير آمنة، فسأتصل بجاني، رئيس فيفا، وهو استثنائي، وسأقول له: لننقلها إلى مكان آخر. وهو سيفعل ذلك بسهولة بالغة”.

وكان ترامب قد أثار الجدل في سبتمبر الماضي عندما هاجم عددًا من المدن التي يديرها الديمقراطيون، ملوّحًا بإمكانية حرمانها من استضافة بعض الفعاليات الكبرى، وهو ما رد عليه “فيفا” حينها بالتأكيد أن قرار تحديد أماكن المباريات “يعود حصريًا إلى الهيئة الحاكمة لكرة القدم العالمية”.


المونديال المشترك 2026

تستضيف الولايات المتحدة إلى جانب المكسيك وكندا بطولة كأس العالم 2026، وهي النسخة الأولى التي تضم 48 منتخبًا، وستستحوذ الولايات المتحدة على النصيب الأكبر من المباريات. وتستضيف بوسطن سبع مباريات، ولوس أنجلوس ثماني مباريات، في حين تستقبل سان فرانسيسكو وسياتل ست مباريات لكل منهما.

ويُعدّ الحدث الرياضي الأكبر في التاريخ الحديث من حيث عدد الفرق والمدن المستضيفة، إذ يُتوقّع أن يشهد حضورًا جماهيريًا قياسيًا ومردودًا اقتصاديًا ضخمًا، ما يجعل أي تهديد بنقله مثار قلق للمسؤولين الرياضيين والشركاء التجاريين على حد سواء.


الأولمبياد في مرمى التهديد

ولم تقتصر تصريحات ترامب على كأس العالم، إذ أشار كذلك إلى احتمال نقل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في لوس أنجلوس عام 2028، قائلًا: “أستطيع قول الشيء نفسه عن الألعاب الأولمبية. لو كنت أعتقد أن لوس أنجلوس لن تكون مستعدة كما ينبغي، سأنقلها إلى مكان آخر”.

هذه التصريحات وُصفت في وسائل الإعلام الأمريكية بأنها “تصعيد انتخابي” يهدف إلى الضغط على حكومات المدن الكبرى التي تدار غالبًا من قبل الحزب الديمقراطي، فيما رأى محللون رياضيون أن نقل أي من هذه الفعاليات “أمر شبه مستحيل من الناحية التنظيمية والاقتصادية”.


موقف “فيفا” والجهات المنظمة

حتى الآن، لم يصدر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم أي تعليق رسمي جديد بعد تصريحات ترامب الأخيرة، إلا أن موقف “فيفا” المعلن منذ سبتمبر واضح، إذ أكد أن “مكان إقامة المباريات لا يمكن تغييره إلا بقرار مؤسسي من مجلس الفيفا وبناء على معايير أمنية وتنظيمية دقيقة”.

من جهتها، أوضحت لجنة تنظيم الأولمبياد في لوس أنجلوس أن التحضيرات جارية وفق الجدول الزمني، مؤكدة “جاهزية المدينة لاستضافة حدث تاريخي آمن ومنظم على أعلى مستوى”.


تفاعل عالمي وتساؤلات سياسية

أثارت تصريحات ترامب موجة تفاعل في الصحافة العالمية، حيث نقلت شبكة “CNN” أن “الحديث عن نقل المونديال يحمل طابعًا سياسيًا أكثر منه تنظيميًا”، فيما رأت صحيفة “The Guardian” أن “تصريحات ترامب قد تشكل ضغطًا غير مباشر على المدن الديمقراطية مع اقتراب الانتخابات الرئاسية”.

وفي المقابل، أشارت صحيفة “USA TODAY” إلى أن “السيناريو الذي يلوّح به ترامب صعب التنفيذ نظرًا لالتزامات الملاعب والبنية التحتية والاتفاقات التجارية الضخمة بين الفيفا والولايات المتحدة”.


تأتي تصريحات ترامب في وقتٍ تشهد فيه الولايات المتحدة استعدادات مكثفة لاستضافة نسختين من أكبر الأحداث الرياضية العالمية خلال الأعوام الثلاثة المقبلة، وهو ما يجعل أي حديث عن “نقل المنافسات” مثار قلق في الأوساط الرياضية والسياسية على السواء. وبينما يواصل العالم ترقّبه، تبقى قرارات “فيفا” واللجنة الأولمبية الدولية هي الفيصل في بقاء هذه البطولات داخل الأراضي الأمريكية أو انتقالها إلى وجهات أخرى.

س: ما سبب تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل مباريات كأس العالم 2026؟
ج: ترامب أشار إلى أن القرار قد يُتخذ إذا وُجدت “ظروف غير آمنة” في المدن المضيفة مثل بوسطن أو لوس أنجلوس، مؤكدًا أنه سيتواصل مع رئيس “فيفا” جاني إنفانتينو في حال تطلب الأمر ذلك.

س: هل يملك ترامب فعليًا صلاحية نقل مباريات كأس العالم من المدن الأمريكية؟
ج: لا، فالاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” هو الجهة الوحيدة المخوّلة باتخاذ هذا القرار، وقد أكد سابقًا أن تحديد أماكن المباريات يخضع لمعايير تنظيمية وأمنية وليس لتدخلات سياسية.

س: ما علاقة الأولمبياد بتصريحات ترامب؟
ج: ترامب وسّع حديثه ليشمل أيضًا دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 2028 في لوس أنجلوس، ملوّحًا بإمكانية نقلها إذا لم تكن المدينة “مستعدة كما ينبغي”، على حد وصفه.

س: كيف كان رد “فيفا” واللجنة الأولمبية الدولية على تصريحات ترامب؟
ج: لم يصدر رد رسمي جديد، لكن الموقف السابق لـ”فيفا” يؤكد أن مكان إقامة المباريات لا يُغيّر إلا بقرار مؤسسي مدروس، فيما أكدت اللجنة المنظمة لأولمبياد لوس أنجلوس جاهزية المدينة التامة لاستضافة الحدث.

س: ما المدن الأمريكية التي ستستضيف مباريات كأس العالم 2026؟
ج: من أبرز المدن المضيفة بوسطن، لوس أنجلوس، سان فرانسيسكو، وسياتل، إضافة إلى مدن أخرى عبر الولايات المتحدة، بينما تستضيف المكسيك وكندا عددًا محدودًا من المباريات.

س: هل يمكن فعلاً نقل مثل هذه الأحداث الكبرى؟
ج: من الناحية العملية والتنظيمية، يُعد نقل فعاليات مثل كأس العالم أو الأولمبياد أمرًا بالغ الصعوبة، بسبب الالتزامات المالية والبنية التحتية والعقود الدولية التي تمتد لسنوات قبل الحدث.

اقرأ أيضًا: رحلة نحو المجد السابع.. إشادة عالمية بتأهل السعودية إلى كأس العالم 2026

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى