رياضةرياضة مصرية

قلوب المصريين معه.. “حسن شحاتة” يخضع لجراحة دقيقة وحالته مستقرة

قلوب المصريين معه.. “حسن شحاتة” يخضع لجراحة دقيقة وحالته مستقرة

الترند العربي – متابعات

في تطور مفاجئ أثار قلق الجماهير المصرية، طمأن الإعلامي أحمد شوبير محبي الكرة المصرية حول الحالة الصحية للكابتن حسن شحاتة، المدير الفني الأسبق للمنتخب الوطني، بعد تعرضه لوعكة صحية استدعت تدخلاً طبيًا عاجلًا خلال الساعات الماضية.

وكشف شوبير، خلال برنامجه الإذاعي “مع شوبير” عبر إذاعة “أون سبورت إف إم”، أن الكابتن حسن شحاتة عانى من ارتفاع كبير في نسبة الصفراء، ما أدى إلى مشكلات صحية في المعدة، ليتم نقله على الفور إلى أحد المستشفيات لإجراء فحوصات طبية دقيقة.

وأوضح أن الأطباء قرروا حجز “المعلم” داخل المستشفى، وخضوعه لجراحة عاجلة لتركيب دعامة، مؤكدًا أن العملية أُجريت بنجاح يوم أمس، وأن حالته الصحية أصبحت مستقرة الآن.

وأشار شوبير إلى أن الكابتن حسن شحاتة من المتوقع أن يغادر المستشفى خلال الساعات المقبلة، مع عودته مرة أخرى يوم الخميس المقبل لاستكمال بعض الفحوصات الطبية ومتابعة الحالة عن قرب.

واختتم شوبير حديثه بتوجيه الشكر لكل من أبدى اهتمامه بالحالة الصحية للكابتن حسن شحاتة، مؤكدًا أنه “ابن مصر والأندية المصرية كلها”، ومكانته الكبيرة في قلوب الجماهير لا تُقدَّر بثمن.

من هو حسن شحاتة وأبرز انجازاته؟

حسن شحاتة، الشهير بلقب “المعلم”، هو واحد من أبرز الأسماء التي خطّت تاريخًا ذهبيًا في سجل الكرة المصرية، سواء داخل الملعب كلاعب موهوب، أو خارجه كمدرب أسطوري. وُلد شحاتة في 19 يونيو عام 1947 بمحافظة كفر الدوار، وبدأ مسيرته الكروية في نادي بلدته قبل أن ينتقل إلى نادي الزمالك عام 1966، حيث تألق بمهاراته الفطرية ورؤيته الفنية الاستثنائية.

لم تقتصر تجربته على الملاعب المصرية، بل خاض فترة احتراف ناجحة في نادي كاظمة الكويتي خلال فترة السبعينيات، حيث ترك بصمة واضحة لدى الجماهير الخليجية. وعلى مستوى المنتخب الوطني، شارك حسن شحاتة في عدة بطولات دولية، وكان أحد أعمدة الفريق خلال جيله، وتُوج بلقب أفضل لاعب في كأس الأمم الإفريقية عام 1974، وهو إنجاز نادر يدل على قيمته الفنية الكبيرة. على مدار مسيرته الدولية، خاض أكثر من 70 مباراة وسجل 14 هدفًا بقميص الفراعنة، كما نال العديد من الجوائز كأفضل لاعب في مصر خلال السبعينيات.

غير أن مجده الأكبر تحقق حين اعتلى مقعد القيادة الفنية لمنتخب مصر الأول، حيث صنع إنجازًا غير مسبوق بتتويجه بثلاثة ألقاب متتالية لكأس الأمم الإفريقية أعوام 2006، 2008، و2010، ليصبح أول مدرب في تاريخ القارة يحقق هذا الإنجاز التاريخي. ولم تقتصر بصمته على البطولات القارية، بل قاد المنتخب أيضًا إلى التأهل لكأس القارات 2009 بجنوب إفريقيا، وحقق خلالها فوزًا تاريخيًا على منتخب إيطاليا بهدف دون مقابل، في واحدة من أكثر المباريات التي رسخت في ذاكرة الجماهير.

كما شغل شحاتة مناصب تدريبية مؤثرة في عدد من الأندية، أبرزها المقاولون العرب، الشرقية، السكة الحديد، الزمالك، والعربي الكويتي. وخلال مسيرته كمدرب للمنتخبات السنية، نجح في قيادة منتخب مصر للشباب للفوز ببطولة إفريقيا تحت 20 عامًا في عام 2003، مؤكدًا قدرته على البناء والتطوير من القاعدة إلى القمة.

وحتى اليوم، يُنظر إلى “المعلم” حسن شحاتة باعتباره رمزًا من رموز الكرة المصرية، جمع بين الموهبة والحنكة، بين القيادة والتواضع، وترك إرثًا لا يُنسى في وجدان جماهير كرة القدم، التي لا تزال تردد اسمه بكل فخر واعتزاز، خاصة في ظل الأزمة الصحية التي يمر بها مؤخرًا، والتي جددت مشاعر المحبة والدعاء له بالشفاء، تقديرًا لما قدمه من لحظات مجيدة صنعت الفرح في كل بيت مصري.

لمزيد من المقالات عن حسن شحاتة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى