سياسة

من نجم الملاعب إلى ساحات القضاء.. القضايا تلاحق نجم منتخب مصر السابق

من نجم الملاعب إلى ساحات القضاء.. القضايا تلاحق نجم منتخب مصر السابق

الترند العربي – متابعات

تحوّل لافت شهده مسار اللاعب علي غزال مدافع منتخب مصر السابق، الذي لطالما تألق في الملاعب وأبهر الجماهير بأدائه الكروي، ليجد نفسه حاليًا في قلب دوامة قانونية معقدة تتصدر العناوين، بعدما طغت القضايا والأحكام القضائية على ما تبقى من صورته كلاعب محترف.

فقد أيدت محكمة جنح مستأنف التجمع الأول حكمًا غيابيًا صادرًا بسجن غزال لمدة ثلاث سنوات، مع كفالة قدرها 10 آلاف جنيه، على خلفية اتهامه في قضية نصب واستيلاء على أموال مواطنين. وتعود تفاصيل القضية إلى بلاغات متفرقة اتهمه فيها عدد من الأشخاص بالحصول على أموالهم بعد إيهامهم بصفقات تجارية وهمية، أبرزها صفقة استيراد هواتف محمولة من أوروبا، تبين لاحقًا أنها غير موجودة.

أحكام متتالية
لم تكن هذه هي القضية الوحيدة التي واجهها غزال، فقد صدر ضده ما يقارب 26 حكمًا قضائيًا، تتراوح بين التبديد وتحرير إيصالات أمانة وشيكات بدون رصيد. وقد سبق أن قضت محكمة الجنح في أول درجة بعقوبات تتراوح بين 3 إلى 6 سنوات، في قضايا متعلقة بتحرير شيكات دون رصيد، قبل أن تؤيد محكمة الاستئناف الأحكام ذاتها.

وبالرغم من أن النيابة العامة قد قررت إخلاء سبيل اللاعب عقب التحقيقات الأولية، فإن السلطات الأمنية قامت مجددًا بالقبض عليه لتنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بحقه. وتم ترحيله إلى محكمة القاهرة الجديدة، ومن المنتظر أن يتقدم بمعارضات على هذه الأحكام، لا سيما وأنها صادرة غيابيًا، مما يفتح المجال أمام إعادة النظر في الوقائع أمام القضاء المختص.

تفاصيل القضية
من جانبه، أوضح المحامي محمد رشوان، وكيل المجني عليهم، أن البلاغات المقدمة ضد غزال تستند إلى وقائع نصب واحتيال ممنهجة، تم من خلالها إقناع الضحايا بالاستثمار في شركة استيراد وتصدير يديرها اللاعب السابق، مقابل أرباح شهرية مغرية. إلا أن غزال لم يلتزم بتسديد تلك الأرباح، ما دفع الضحايا إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بعد تحريره لشيكات بلا رصيد.

وكانت الأجهزة الأمنية قد تلقت بلاغات متعددة من لاعبين سابقين ومواطنين يتهمون غزال بالنصب عليهم في مشاريع تجارية لم ترَ النور، وبتحقيق الأرباح الموعودة. وعلى الفور، تحركت قوات المباحث إلى محل تواجده، وألقت القبض عليه، ليبدأ فصل جديد من القضية داخل أروقة المحاكم.

مصير مجهول
حتى هذه اللحظة، ما زالت القضايا قيد النظر القضائي، فيما تتزايد التكهنات بشأن مصير اللاعب السابق، الذي تحول من نجم فوق المستطيل الأخضر إلى متهم تطارده القضايا والأحكام، وتلاحقه المطالبات المالية، في صورة صادمة للجماهير والمتابعين الذين كانوا يرونه نموذجًا للنجاح في عالم كرة القدم.

ويظل التساؤل مطروحًا: هل يتمكن علي غزال من تجاوز هذه الأزمة القانونية الثقيلة؟ أم أن محطات المحاكم ستطوي ما تبقى من سيرته الرياضية؟ الأيام وحدها كفيلة بالإجابة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى