“أسانسير الموت” يدق جرس إنذار جديد بمستشفى شبين الكوم.. تحقيق عاجل ومطالب بمحاسبة المسؤولين

الترند العربي – متابعات

شهدت مستشفى شبين الكوم الجامعي التابعة لجامعة المنوفية، يوم الثلاثاء 20 مايو 2025، حادثًا جديدًا من سلسلة حوادث سقوط الأسانسيرات، حيث هوت كابينة أحد المصاعد من الطابق الثالث إلى الأرضي، مما أسفر عن إصابة 17 شخصًا، بينهم 3 حالات كسور خطيرة و14 إصابة طفيفة مستقرة، وفقًا لبيان رسمي صادر عن الجامعة.

تفاصيل الحادث والإسعافات الأولية
وقع الحادث في الساعة صباح يوم 20 مايو 2025، حين سقطت كابينة المصعد فجأة من الطابق الثالث إلى الطابق الأرضي. وتم نقل المصابين فورًا إلى قسم الطوارئ بالمستشفى لتلقي العلاج، حيث أشرف على إسعافهم فريق طبي متخصص. وأفاد التقرير الطبي أن الحالات تتراوح بين كسور ورضوض متوسطة إلى إصابات طفيفة مستقرة، ولا توجد حاليًا حالات حرجة.

رد فعل إدارة الجامعة والتحقيقات
وفي تحرك سريع من إدارة الجماعة، زار الدكتور أحمد القاصد، رئيس جامعة المنوفية، مكان الحادث رفقة نواب الجامعة وقيادات كلية الطب، لتفقد المصابين والاطمئنان على سير العلاج.

وأعلن القاصد في بيان رسمي عن تشكيل لجنة تحقيق عاجلة برئاسة أمين عام الجامعة، تضم أعضاء من مكتب الاستشارات الهندسية، الشؤون القانونية، والجهات المختصة، وذلك للبحث في ملابسات الحادث وتحديد المسؤوليات.

وأكد رئيس الجامعة على أن الجامعة لن تتهاون مع أي تقصير أو إهمال، وأن نتائج التحقيقات ستُعلن بشفافية للجمهور.

تاريخ الحوادث المتكررة وأسئلة عن الصيانة
لم يكن هذا الحادث الأول من نوعه في مستشفى شبين الكوم الجامعي، حيث شهد المستشفى حادث سقوط أسانسير سابقًا في يونيو 2014، سقط من الطابق الرابع وأسفر عن إصابة 11 شخصًا من مرضى وعاملين.

على الرغم من مرور أكثر من عقد على الحادث السابق، إلا أن أسباب الحوادث المتكررة نفسها لم تُعالج بشكل جذري، وفقًا لتقارير داخلية وشكاوى من العاملين بالمستشفى، التي تشير إلى نقص الصيانة الدورية وإهمال التوصيات الصادرة من لجان التحقيق السابقة.

وأبدى ذوو المصابين ومرتادو المستشفى قلقهم البالغ من تكرار مثل هذه الحوادث، مطالبين بإجراء تقييم شامل لمنظومة الصيانة داخل جميع المستشفيات الجامعية، وضرورة تطبيق معايير السلامة بشكل صارم.

كما طالبوا الجامعة ووزارة الصحة بإعلان نتائج التحقيقات بشفافية كاملة، ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال لضمان عدم تكرار هذه الكوارث.

أهمية تحسين منظومة الصيانة والسلامة
تعد المصاعد في المستشفيات من أهم وسائل التنقل بين الطوابق، لا سيما لنقل المرضى والمرضى ذوي الاحتياجات الخاصة. لذلك، يجب وضع برامج صيانة دورية صارمة، تشمل الفحص الفني المنتظم من جهات مختصة، وإصلاح الأعطال فورًا، مع الالتزام بمعايير السلامة الدولية.

كما ينبغي رفع مستوى التدريب للعاملين والفنيين، وإنشاء وحدات مراقبة جودة لضمان سلامة الأجهزة والمرافق الحيوية.

جرس إنذار
حادث سقوط الأسانسير في مستشفى شبين الكوم الجامعي هو تحذير صارخ من استمرار الإهمال في صيانة المرافق الطبية الحيوية، وسط مخاوف متزايدة من تكرار الحوادث المهددة لحياة المرضى والعاملين.

في الوقت الذي تتجه فيه جامعة المنوفية نحو فتح تحقيق عاجل، يبقى السؤال الأكبر قائمًا: متى ستتوقف هذه الكوارث؟ وهل ستُتخذ إجراءات فعالة لضمان سلامة المرضى والمواطنين؟

المتابعة الدقيقة للإجراءات القانونية والفنية بعد نتائج التحقيق ستوضح الصورة، على أمل أن يكون هذا الحادث آخر فصول الإهمال في مستشفياتنا الجامعية.

وتجدر الإشارة إلى أن مستشفى شبين الكوم الجامعي هو أحد المرافق الطبية الحيوية التابعة لكلية الطب بجامعة المنوفية، ويعتبر من المستشفيات التعليمية الهامة التي تقدم خدمات طبية متخصصة للسكان في محافظة المنوفية والمناطق المجاورة.

يحتوي المستشفى على عدة أقسام طبية، طاقم طبي مؤهل، ويستخدم أحدث التقنيات لتوفير الرعاية الصحية، كما يُعد مركزًا تدريبيًا لطلاب الطب والصيدلة وطلاب التمريض.