منوعات

هل يعود لقب “باشا” في مصر؟

هل يعود لقب “باشا” في مصر؟

الترند العربي – متابعات 

أثار مقترح جديد بإحياء الألقاب التي كانت متداولة في مصر قبل ثورة يوليو (تموز) 1952، مثل باشا، وأفندي، وبك، جدلاً واسعاً في الشارع المصري.

جاء ذلك بعد دعوة الكاتب والمفكر المصري، الدكتور أسامة الغزالي حرب، لإعادة منح هذه الألقاب مقابل مساهمات مالية أو أعمال يقدمها مستحقوها للدولة.

وأوضح الغزالي حرب أن لقب باشا كان يُعتبر من أعلى الألقاب المدنية في العصر الملكي، إلى جانب ألقاب أخرى مثل أفندي و بك، لافتاً إلى أن المصريين لا يزالون يستخدمون هذه الألقاب بشكل غير رسمي في حياتهم اليومية، وهو ما جعله يطرح هذا المقترح.

واقترح الغزالي حرب إنشاء هيئة مستقلة تمنح الألقاب، بعد موافقة البرلمان عليها.

من جهة أخرى، قوبل المقترح بانتقادات مفكرين وشخصيات عامة وبرلمانيين، أكدوا أن العودة لهذه الألقاب لا تتماشى مع الواقع الحالي ولا تتناسب مع التحديات الكبيرة التي تواجهها البلاد.

واعتبر النائب محمود بدر، عبر فيس بوك، أن هذا المقترح “يتعارض مع نص المادة 26 من الدستور المصري التي تحظر إنشاء الرتب المدنية”، مشيراً إلى أن العودة لهذه الألقاب ستكون محكومة بمنع دستوري.

وبشكل ساخر اقترح بدر عل ايلغزالي المطالبة بعودة الطربوش الذي لا يخضع لأي منع دستوري.

جدير بالذكر أن كلمة “باشا” مشتقة من الكلمة التركية “پاشا”، وهي لقب شرفي كان يمنحه السلطان العثماني للسياسيين البارزين، وكبار الضباط، والشخصيات المهمة.

وبدأ استخدام هذا اللقب في مصر منذ أكثر من 200 عام في عهد محمد علي، واستمر حتى ألغته ثورة يوليو (تموز) في 1952 بموجب القرار رقم 68 لسنة 1952، وذلك في إطار القضاء على الطبقية، وتحقيق العدالة الاجتماعية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى